والأستاذ ابراهيم بن علي العياشي (7) له مؤلف في تاريخها بعنوان المدينة بين الحاضر والماضي.
وللأستاذ عبيد مدني موسوعة في تاريخ المدينة لا تزال مخطوطة (8).
وبين يدي الآن كتاب قيم ذو منهج خاص، يتعلق بهذه المدينة الطاهرة هو كتاب معالم المدينة بين العمارة والتاريخ والمؤلف الكريم من أبناء طيبة، إلا أن تمكنه من الهندسة المعمارية أقوى من توسعه في علم التاريخ، هو المهندس المعماري عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن إبراهيم كعكي، رأى أن يبذل ما يستطيع بذله في سبيل جوانب مهمة مما يتعلق بهذه المدينة الكريمة من خلال ما تخصص فيه، مضيفا إلى ذلك ما يتصل به من الناحية التاريخية، فألف هذا الكتاب الحافل بالطريف المفيد من ذلك، وهو على ما جاء في مقدمة مراجعه صاحب الفضيلة الشيخ عبيد الله محمد أمين كردي (9) الذي قال (10): قرأت صفحات الكتاب بأجزائه التسعة كلها كلمة كلمة,, وهذه الأجزاء يمكن أن تصوِّر في وصفها العام النسيج العمراني للمدينة المنورة، من حيث تكوينه، ومراحل تطوره، وتقدمه الحضاري، إلى جانب الهيكل العام للمظهور الطبيعي جغرافيا وطبوغرافيا.
وما اطلعت عليه منها هو الجزء الاول في مجلدين، والجزء الثاني في مجلد، من القطع الكبير، وسأتحدث عنهما بإيجاز، أما الأستاذ المؤلف فهو مهندس ذو تفنن في مهنته، مما أضفى على الكتاب حلة جميلة في مظهره بالطباعة الأنيقة، وبالصور المتقنة، وبالرسم الدقيق لكل ما يتعرض لذكره، بحيث ذكرني بعمله ما فعله الأستاذ محمد طاهر الكردي المتوفي 1400ه رحمه الله في كتابه التاريخ القويم، لبيت الله الكريم فالكتابان تبرز فيهما آثار المؤلفين الكريمين، من حيث الإجادة، وهما من ذوي العناية بفنهما. وكتاب المهندس عبدالعزيز الذي بين يدي القارئ وصفه مراجعه الأستاذ عبيد الله فقال: قسم المؤلف كتابه إلى اجزاء تسعة:
الأول: خاص بالمعالم الطبيعية جبال وحرَّات واودية.
والثاني: دراسة مراحل التطور العمراني والتقدم الحضاري للمدينة.
والثالث: عن الآطام والحصون والقلاع والأبراج وأسوار المدينة وباباتها.
فيما اقتصر الرابع على الحديث على المساجد في جزء كامل.
والخامس عن الآبار والعيون.
والسادس عن المرافق والخدمات العامة والتعليم، فقد جعلها في الجزء السادس تحت عناوين: المكتبات والمدارس والأربطة والأسبلة والحمَّامات والسكة الحديد.
والجزء السابع: وصفه الشيخ عبيد الله بأنه طريف، خصصه للبيوت التقليدية القديمة وتقنية البناء.
والجزء الثامن: ملامح النسيج العمراني مسلِّطا الضوء فيه على احواش المدينة وحاراتها وأزقتها.
والجزء التاسع: في المواضع والبقاع.
وتحدث فضيلة الشيخ عبيد الله عن أسلوب المؤلف؛ وطريقته في الكتابة وأنه لم يغفل الحوادث التاريخية المتعلقة بكل معلم وقال: يظهر لي أن الكاتب قام بعمل ميداني كبير، ولكنه إلى جانب ذالك ركز على عمله المكتبي في كثير من الوصف الجغرافي للمعالم الطبيعية التي تحدث عنها. وختم مقدمته بأنه يرى أن الكتاب موسوعي البنية، تطويري التأليف، مرجع للأجيال، وهذا لا يعني أنه الكمال فالكمال لله وحده ولكنه سير في طريق الكمال. والله الموفق.
للحديث تتمة
الحواشي:
1 انظر ترجمته مفصلة له في الموضوع في مجلةالعرب س 6 ص 140 وما بعدها.
2 ص 277 تحقيق الدكتور سامي مكي العاني.
3 وفاء الوفا ص 635
4 انظر عن هذه الطبعة مجلة العرب س19 ص 589 وس 20 ص 683,457,372 وس 21 ص 49 و 209
5 المتوفى يوم 22 جمادى الآخرة سنة 1403
6 توفي سنة 1408 1988م.
7 المتوفى سنة 1400 وانظر عنه مجلة العرب 8/ 320
8 توفي عام 1396 وانظر عن هذه الموسوعة معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية ص 955
9 توفي رحمه الله في 16/ 8/1420ه جريدة البلاد العدد 15838 تاريخ 22/ 8/1420ه.
10 ج 1 ص 20
ـ[يحيى الأول]ــــــــ[24 - 08 - 09, 06:53 ص]ـ
كتاب عبد القدوس الأنصاري, وكتاب إبراهيم العياشي من أحسن الكتب في معالم المدينة
ـ[فهد السند]ــــــــ[24 - 08 - 09, 07:17 م]ـ
كتاب عبد القدوس الأنصاري, وكتاب إبراهيم العياشي من أحسن الكتب في معالم المدينة
بورك فيك وشكرا لإثرائك
ـ[نور الحياة]ــــــــ[28 - 08 - 09, 03:12 م]ـ
شكرا لكم
كتاب يستحق الاقتناء
اين يمكن ان اجده فى مصر
جزاكم الله خيرا
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[28 - 08 - 09, 06:29 م]ـ
¥