التعريف بمخطوط (مخزن الفَوائِد في غرائب القَصائِد).
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 08 - 09, 02:54 ص]ـ
لا يخفى على الباحثين في مجال تاريخ الجزيرة العربية أن للشعر الشعبي دوراً كبيراً في تدوين تاريخ المنطقة، و لذلك عُنٍِي كثيرٌ من المؤرخين بتتبُعِ الدواوين و المجاميع الشعريَّة.
ومن تلك المجاميع: مجموع: (لباب الأفكار من غرائب الأشعار) للأديب الراحل محمد بن عبدالرحمن اليحيى رحمه الله في مجلَّدين ضخمين، من أهل حوطة سدير، و الذي حرَّره بتاريخ 1389هـ.
وهذا المجموع مشهور و متداول لدى المختصِّين، و إن كان لم يطبع بعد ـ ولو مهذَّباً ـ مع الحاجَّة الماسَّة لطبع مثل ذلك المجموع.
=========================
و للأديب الراحل محمد بن عبدالرحمن اليحيى رحمه الله مجموع آخر ضخم باسم: (مخزن الفَوائِد من غرائب القَصائِد)، و يحوي هذا المخطوط معظم الأشعار والقصائد الشعبية التي قيلت منذ بدايات تكوين المملكة العربية السعودية وإلى عام 1400هـ تقريباً)،، و يُذكر أن هذا المجموع بحوزة بعض الوجهاء الآن، فالله أعلم.
و هذا المجموع قد نقل عنه بعض المعاصرين، وهوصاحب ديوان (شعراء المعجل)، وقد اعتنى فيه مؤلفه الشيخ محمداليحيى رحمه الله ـ فيما يبدوـ بأشعار المتأخرين، و استفاد فيه و في "صنوه" من مرويات كثير من مشاهير الرواة، و بخاصة مرويات "أصمعي عصره" الشيخ عبدالعزيز الفايز رحمه الله.
و للمجموعِ مختصر في مجلد كان المؤلف قد باعَهُ في قطر منذ مدَّة ـ بخمسين الف ريال، و ربما كان مختصراً لمجموع " لُباب الأفكار "، و الله أعلم.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[26 - 08 - 09, 10:34 م]ـ
وقفات مع مشواره .. الراوية والأديب ابن يحيى
الحاتم اخفى جهوده الكبيرة وأظهر نفسه بالجهد البسيط
صلاح الزامل
التقيت به لأول مرة وهي الاخيرة في منزله في الشميسي القديم في شتاء عام 1402ه وكنت في ذلك الوقت لازلت أمشي في بنيات الدرب وابجديات مبادئ المعرفة وعالم القراءة والكتب الذي ليس له نهاية. رحب بي رحمه الله وسألني اين ادرس وما هي اهتماماتي وميولي فأخبرته ان اهتمامي بالتاريخ النجدي والحركة الأدبية القديمة والجديدة في الجزيرة العربية فشجعني رحمه الله تعالى على مواصلة البحث والتعمق والاستقصاء في مجالات الأدب المتنوعة وتطرقنا الى العلماء في نجد وذكرت كتاب الشيخ عبدالله البسام ت/ 1423ه رحمه الله علماء نجد خلال قرن فأثنى على كتاب البسام وقال لي انني ارسلت الى الشيخ عبدالله رسالة مطولة اشكره على كتابه هذا وأعقبت في ثنايا كلامي ملاحظات وتنبيهات على كتاب البسام واستدركت عليه علماء من سدير وبعض مناطق نجد لم يوردهم في كتابه مع أنهم من شرط الكتاب. ودار الحديث كذلك عن المؤرخ حمد بن لعبون رحمه الله ت 1262ه وذكرت ان لديه نسخة كاملة من تاريخ بن لعبون وأنها فقدت منه. وتطرقنا إلى موضوعات اخرى وكنت انا اسأله فيجيب على اسئلتي وان كانت في ذلك الوقت سطحية ومع ذلك فأجد منه رحابة الصدر وطلق المحيا رحمه الله يتواضع مع الصغير ويحترم الكبير
وبيته ومنزله الذي في الشميسي كان منتدى يضم الكثير من الرواة والأدباء والشعراء وغيرهم من محبي الراوية ابن يحيى وهكذا انفض بنا المجلس ولم ألقه بعدها حتى سمعت بوفاته رحمه الله.
اما ميلاده ونشأته فهو محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن يحيى بن حمد بن يحيى ولد في حوطة سدير سنة 1330ه وكان جده صالح الثامن قد اتجه من القويعية وسكن حوطة سدير وسكن "صبحا" فأحياها وسكنها وهذا في القرن الحادي عشر الهجري ترعرع شيخنا ابن يحيى رحمه الله في بلدته حوطة سدير والوقت والعصر الذي عاش فيه ابن يحيى موارد العيش ضيقة وشحيحة جداً ولذلك كان أهالي نجد يشرقون ويغربون يتتبعون أماكن الرزق والعيش والراوية ابن يحيى اتجه الى الكويت اولاً لعله يجد لقمة العيش التي تسد رمقه وتكفي حاجته وكان عمه حمد اليحيى مستقراً في الكويت وعمه حمد لديه المام بعلوم اللغة العربية والشريعة ولازم عمه هذا ونهل مما لديه من المعرفة وكان في الكويت قد أفتتحت المدرسة الأولى المباركية فدخل هذه المدرسة ثم أصبح بعد ذلك يتنقل في نواحي البلاد طلباً للرزق واستزاده في طلب ا لمعرفة فقد رحل الى العراق واستقر في مدينة الزبير والبصرة والتقى بعلمائها وأهل
¥