تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أمراء [وعلماء] من الكويت على عقيدة السلف]

ـ[أبو الوليد الأمازيغي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 03:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف للشيخ دغش بن شبيب العجمي يمكن اعتباره كتاب عن تاريخ الكويت العقدي لحكام وعلماء هذا البلد.

فالكتاب يثبت ان العقيدة السلفية هي عقيدة هذا البلد منذ القدم, مستشهدا بكلام بعض المشايخ والحكام الكويتيين.

تطرق الى المراسلة التي حدثت بين احد حكام الكويت مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب, يسأله عن حقيقة ودعوته, ثم استجابة حاكم الكويت لهذه الدعوة حيث لم يكن فيها قبر يعبد ولا مشهد له يصلى ويسجد ولا فيها مسجد بني على قبر أو قبر ادخل في مسجد أو وجد ما يسمى بالتماثيل لأحد الحكام, خلاف الوضع العام في بقية البلاد الاسلامية التي تكثر في القبور.

ونقل كلام ديكسون في كتابه عرب الصحراء قوله:

"وليس هناك من يدخن من بين مشايخ الكويت -يعني الحكام- وربما ذلك من تأثير حركة الوهابيين على الكويت في الماضي".

وذكر ديكسون مقام الخضر في فيلكا فقال:

"وكثيرا ما تشاهد مجموعات من النساء والأطفال متجهة من الكويت إلى فيلكا للنزهة, وزيارة مقام الخضر تحقيقا لهذا الغرض. والحكام لا يخفون استياءهم لانتشار أمثال هذه الخرافات ويبذلون كل ما في وسعهم لمنع هذه الزيارات".

وقد أزيل هذا المزار الوثني بالكلية في عهد الشيخ جابر الاحمد رحمه الله.

وجاء في احدى الوثائق البريطانية عن الشيخ سالم بن مبارك الصباح:

"على الرغم من أن سالما صارم في إسلامة, متزمت بشدة تجعله وهابيا كأي وهابي من عامة نجد".

ويقول الشيخ عبدالعزيز الرشيد عن الشيخ احمد الجابر:

"لا نعلم أن احدا من حكام ال صباح اتخذ له واعظا خاصا في مجلسه العام, كل صباح يفسر بين يديه الكريمتين الايات القرانية, ويشرح الأحاديث النبوية, ويبين شيئا من الأحكام والأخلاق غير أميرنا المحبوب, فقد شرفني للقيام بتلك الوظيفة العالية ودعاني فلبيت نداءه وامتثلت امره, وقد كان يصغي لما يسمع من الايات والمواعظ إصغاء المتدبر, وبقيت مدة طويلة بهذه الوظيفة الشريفة قبل ولايته".

وذكر ان الحكم كان وفق الشريعة, ونقل قول أحمد مدحت باشا بعد زيارته للكويت عام 1872 قال:

" وقد كثر عدد سكانها على تمادي الأيام وشيخها اليوم اسمه عبدالله الصباح وأهلها يديرون أمورهم بحسب الشرع الشريف".

وفي اول مدرسة نظامية في الكويت وهي مدرسة المباركية التي تأسست عام 1911 كان مقررا فيها بعض كتب الامام محمد بن عبدالوهاب ككتاب الاصول الثلاثة في العقيدة.

و ينقل عن الشيخ عبدالجليل بن ياسين الطبطبائي المتوفى سنة 1853 قصيدته التي اثنى فيها على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في نجد وهذه بعض الابيات:

هو الورع الأواه شيخي محمد هو القانت السجاد في جنح فاحم

لقد قام يدعو للمهيمن وحده فريدا طريدا ماله من مسالم

وجاهد للرحمن حق جهاده وفي الله لم تأخذه لومة لائم

ونقل عن الشيخ الطبطبائي ما قاله عن البدع والضلالات قوله:

"ومنه: ما عم به الابتلاء من تزيين الشيطان للعامة تخليق (وضع الطيب) حائط أو عمود وتعظيم عين أو حجر أو شجر, لرجاء شفاء أو قضاء حاجة, وقبائحهم في هذه ظاهرة غنية عن الإيضاح والبيان"

ما بين القوسين () من إضافتي.

وهذا الشيخ محمد بن عبدالله الفارس المتوفى سنة 1908 كتب على الورقة الاخيرة من ديوان المتنبي والذي نسخه بنفسه:

"محمد بن عبدالله بن محمد الفارس التميمي أصلا, والنجدي منشأ, والكويتي مسكنا, والسلفي اعتقادا, والحنبلي مذهبا".

والشيخ عبدلله بن خلف الدحيان المتوفى سنة 1390 وتلقى العلم على يديه كثير من مشايخ الكويت كالشيخ عبدالعزيز الرشيد ويوسف بن عيسى القناعي واحمد الخميس ومحمد الجراح, فقد كان الشيخ الدحيان كثيرا ما يصف نفسه بـ"السلفي" في المخطوطات التي نسخها.

وقال عن الشيخ عبدالقادر البدران الدمشقي في إحدى رسائله إلى الدحيان:

"إلى العالم مجمع الفضائل ... ناصر سنة رسول الله, والقائم بنصرة مذهب السلف".

واما الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح المتوفى سنة 1938 فقد بعثه الشيخ سالم المبارك للإخوان وسأله أحدهم من أنت؟ فأجابه بقوله:

"أنا عبدالعزيز ال الرشيد حنبلي المذهب سلفي العقيدة".

وأيضا قال: "والحقيقة أن كل من تجنب التفرق والاختلاف, وأراد ان يتبع رسول الله وخلفاءه والسلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين, فالقذيفة الشيطانية في أيدي الجاهلين معدة له .. ألا وهي:وهابي ... ".

وكان من اهتمامه بالعقيدة ان سمى مجلته بأسم مجلة التوحيد.

والشيخ يوسف بن عيسى القناعي قال وهو يتكلم عن نفسه:

"وكان لمؤلفات الإمامين ابن تيمية وابن القيم ومجلة المنار الغراء أكبر أثر في إنارة السبيل أمامي, وإماطة الستار الذي أبصرت من خلفه الحق واضحا فنفت بعده من كل ما ألفته مما لا يتفق والدين في شيء".

والشيخ القناعي معروف عنه الاعتدال والوسطية وكان له دور كبير مع الشيخ الرشيد في تطوير التعليم في الكويت ونشر العلم, ولتأثره بكتب ابن تيمية وابن القيم دور مشهود في نبذ الخرافات والاهتمام بالعلم الصحيح.

وفي الكتاب نقولات عن مشايخ وعلماء اخرين كالشيخ عبدالرحمن الدوسري والشيخ محمد الجراح والشيخ عبدالعزيز العتيقي والشيخ محمد بن عبدالمحسن الدعيج والشيخ عبدالوهاب بن عبدالرحمن الفارس.

وكانت العقيدة السلفية هي عقيدة اهل البلد الا من شذ من القليل النادر.

**منقول**

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير