تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و في إصفهان هناك أُسرة: العاملي التي منها آية الله خادمي، وأسرة الرَّوضاتي أعقاب السيّد محمّد باقر مؤلف كتاب (روضات الجنّات)، و هذه الأسرة تعرف بالروضاتي نسبة لكتاب جدهم " روضات الجنات ". و من أهل أصفهان المنتسبة للعلوية: أسرة الميردامادي من أخلاف الفيلسوف الشهير محمد باقر الاسترآبادي المشتهر بـ (الميرداماد)، و الأبطحي، والبهشتي، والتنوابي أسرة سلطان العلماء، و الميرفندرسكي ذريّة الميرفندرسكي، والميرلوحي .. وغيرها من الأسرالكثيرة.

و ينتشر السادة أيضاً في شيراز وكرمان ويزد وشوشتر وخوزستان، منهم أسرة نعمة الله الجزائري (توفي سنة 1112 هـ) الذي أعقب أعداداً ضخمة يسكنون في إيران والعراق. و هو ينتسب من جهة موسى الكاظم، و لم ينص ابن عنبة رحمه الله تعالى على ذكر أصوله التي ينتسب إليها في " عمدة الطالب "! و قد ألفت شجرات عديدة لهذه الأسرة الجزائرية وصلت فيها أنسابها إلى موسى الكاظم!

و في عبادان و عربستان، و ما حولها كـ" خلف آباد " و ما قاربها توجد فروع للمشعشعيين تنتسب للبيوت العلوية، ونسب المشعشع محمد بن فلاح مما اختلف فيه متأخرة الرافضة الامامية، كعبدالعزيز الجواهري في " آثار الشيعة الامامية "، و الأميني في كتاب " الغدير " و " شهداء الفضيلة "، حيث ذكر أنه من ولد أحمد بن موسى الكاظم مع أن أحمد ميناث كما في " عمدة الطالب " لا بن عنبة الحسني، و منهم من وصله بأبي جعفر عبدالله بن موسى الكاظم، و منهم من وصله بمحمد العابد بن موسى الكاظم، و الكلام في أنساب " المشعشعين " يحتاج إلى تفصيل وتذييل لا يليق بهذا المقال المختصر. و يوجد من المشعشعين طائفة بالعراق، ألف فيهم جاسم حسن شبر كتاب " مؤسس الدولة المشعشعية ".

و يقطن في طهران أُسر السادة " أخَوان "، و هم أدعياء كذابون فضحهم و أبطل نسبتهم الأعرجي الحسيني الامامي في كتابه " مناهل الضرب "، و قد كان مسكوتاً عنهم حتى أظهروا عمود النسب الذي طبعوه على كتاب " الكافي " للكليني. قال الأعرجي في " مناهل الضرب ": " .. ، ومن الأنساب الباطلة الفاسدة نسب هؤلاء القوم المعروفين بـ" الأخويّين " بـ" الري " – الري: هي طهران اليوم -، وهم: بنو الحسن المعروف بـ" الأخوي "، فإنهم رفعوا في نسبهم إلى عمران بن موسى المبرقع، ولم يكن لموسى المبرقع ابنٌ اسمه عمران، لا معقب ولا غير معقب إتفاقاً، وصورة نسبهم، وقد طبعوه على ظهر فروع " الكافي "3، و أكثروا فيه من الألقاب، وأطنبوا فيه بمحاسن الأوصاف، وهذا عموده:

" الحسن أخوي بن الحسين بن جعفر بن صالح بن جعفر بن صالح الدين بن طاهر بن مير بن يحيى بن غياث بن عبدالله بن عبدالعظيم بن مير يحيى بن مير طاهر بن عماد الدين بن كسرى بن عمر بن عماد بن أبي طاهر بن موسى بن حمزة بن منوجهر بن مير يحيى بن جمال الدين بن أبي طاهر بن عماد الدين بن عمران بن موسى المبرقع ".

و كانوا قبل إظهار هذا النسب وطبعه مسكوت (كذا) عنهم، ويقال: ظاهرهم الانتساب، ولما أظهروا هذا النسب افتضحوا بين أهل العلم، وجزم كل من وقف عليهم بهذا النسب بنفيهم وفساد نسبهم، لما قرر من انحصار عقب موسى المبرقع بـ:" أحمد وانحصار عقب أحمد بـ:" محمد الأعرج "، والله المستعان " أهـ 4.

و في طهران أيضاً ممن ينتسب للعلوية أسر: الجزائري، والطباطبائي، والإمامي، والبهبهاني، والشيرازي، وغيرهم.

وفي تبريز أُسر من السادة الطباطبائية (أسرة محمد حسين الطباطبائي مؤلّف: الميزان في تفسير القرآن) .. و هؤلاء ينقسمون إلى قسمين: القضاة وشيوخ الإسلام في عهود إيران المتأخرة. و قد كان رجال القسم الأول قضاةً خلَفاً عن سلف، ورجال القسم الثاني يتوارثون منصب المفتي الأعلى (شيخ الإسلام) في تبريز.

و من الأسر المنتسبة للعلَوية في تبريز أيضاً: أسرة الأنگجي، والشهيدي، والحسيني وسواها.

و توجد في بروجرد الأسرة الطباطبائية، التي منها المرجع حسين البروجردي. وجدّهم الأعلى هو محمّد الطباطبائي.

يتبع ...


1 سيرة حياتي، لعبدالرحمن بدوي (2/ 308 - 309)
2 (2/ 339) طبعة: الدار الاسلامية، بيروت.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير