الخميني إلى إيران كانت قبل مائة عام , والمائة من السنين في حياة الأسرة يعتبر تاريخاً لثلاثة أجيال فقط , فإذن لا يمكن أن نصدق أن صلة الخميني مقطوعة بأسرته في الهند أو قد نساهم , فإذن ما هو السر الدفين في تناسي أسرته وأقربائه وقطع الصلة بهم؟ أليس هناك ما يعتبر غريباً وخطيراً في هذا الكتمان الشديد وهذا التعتيم غير الطبيعي على نسب الخميني ومؤسس الجمهورية الإسلامية ومرشد الثورة الإسلامية في إيران؟! أترك الجواب للمعجبين بالرجال ومريديه وصحافته وزمرته في أرجاء إيران) أ. هـ كلامه [7].
وكان الخميني يحرص كثيراً على إثبات هذا الانتساب ــ أي إلى موسى بن جعفر ــ في كتاباته وتوقيعاته ويكثر من تكراره ليصبح مألوفاً لدى الناس [8].
و قد اعترف الخميني بخط يده أن أصله من الهند، و أنه هندي الأصل. و هذا نقلٌ بخط يده، كتبه سنة 1391 هـ فيه إثبات ذلك:
فهذا دليل مادي على اعتراف الخميني بأصله " الهندي "!
مما سبق يتضح أن نسب الخميني طاريء في إيران، و أن من أراد معرفة نسبه فيها، فلن يجد شيئاً يذكر، و هذا هو الواقع، فالواجب إذاً أن يتتبع مسار أسرته في الهند؟! و هذا ما يعجز عنه كل الناسبين، بمن فيهم نسابو الشيعة و الخميني نفسه!
ما الحل إذن؟ أيكتفى بمجرد دعوى السيادة في إيران؟ لقد كفانا مؤنة الاجابة عن ذلك الخميني نفسه، فقال في " تحرير الوسيلة ":" لا يصدق مدعي السيادة بمجرد دعواه، نعم يكفي في ثبوتها كونه معروفاً ومشتهراً بها في بلده من دون نكير من أحد ". أهـ.
والخميني كما تقدم لم تعرف أسرته بالسيادة، و ذلك لطروئها على إيران، و ليس للأسرة تاريخ يعرفه المعمرون الأصليون أو أهل التاريخ في بلاد إيران؟! و لهذا نجده و نجد أتباعه إذا أرادوا نسبته للعلوية اكتفوا بذكر ((أربعة أو خمسة أجداد))، ثم يقولون " الموسوي "؟!
و مع كل ما تقدم، فإن أسرة (الخميني) تتناقض في إدعائها للنسب العلوي، وهذا ما يؤكد عدم صدق الدعوى، فهم تارة (يدعون الانتساب إلى الامام الكاظم)، و تارة أخرى (يدعون إلى إسماعيل بن الامام جعفر الصادق).
و في جميع الأحوال، فإنه لم يمكن العثور لهم على أي مشجرة مصدقة أو عمود نسب موثق في جميع المصادر المتوفرة، سواء كانت مطبوعة في ايران، أو في العراق أو في لبنان أو غيرها ..
فالأصل بقاء ما كان على ما كان، و هو عدم دخول هذا الرجل في أنساب العلوية في إيران، و لا تقبل دعواه و أتباعه حتى يدل دليلٌ صحيح على تلك الدعوى، وكون الرجل رئيساً لدولة و قائداً لثورة شيعية معاصرة، و متبوعاً عند أهل ملته و أتباعه، هذا شيء و إلصاق ذلك زوراً إلى الإمام موسى الكاظم أو غيره شيء آخر، فإن أنساب العلوية كما ألف من ألف من النسابين " محفوظة عن الغبار "، فكيف بمن سماهم الشعبي " الرخم و ... "؟!
آل خامنئي في ايران:
وهم كالخمينية ينسبون أنفسهم، و بدون أي شجرات نسب أو أعمدة موثقة مصدقة، و قد اقترن ذلك عندهم بالتناقض في أعمدة النسب، فتارة يدعون إلى (الامام موسى الكاظم). وفي مصدر مطبوع في إيران ينسبون أنفسهم إلى (علي بن الامام الصادق).
و هم كالخمينية لا ينتسبون لـ (أكثر من أربعة أو خمسة آباء فقط).
آل السيستاني في ايران:
ينتسبون إلى الامام زيد الشهيد. و في بعض المصادر المطبوعة في ايران نسبوا ايضا الى الامام موسى الكاظم.
و من مشاهير هذا البيت اليوم آيتهم الشيعية المعاصرة السيستاني، و هو زوج بنت الخوئي. و أمره محير، فقد اجتهدت كثيراً في البحث عن نسب هذا الرجل المعاصر من ملاليهم فلم أعثر على شيء يذكر، حتى في مواطن ترجمته و التنويه به لا يذكرون إلا " الحسيني "، نحو ذلك، وقد وجدت إجازة من آغا بزرك الطهراني يحليه بلقب الحسيني فيها.
آل الخوانساري في ايران:
ومعهم آل السدهي وآل حجازي في ايران وينتسبون جميعا الى حسن بن يحيى بن ابراهيم بن حسن بن عبدالله بن الامام الكاظم، و هذا لا يصح حيث ان حسن بن عبدالله بن الكاظم غير معقب عند متقدمة النسابين ...
آل الخراساني في ايران:
¥