تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مدينون لهما ولغيرهما ممن حافظ على هذه الرسالة؛ لأن عراماً كان شديد الحماس لبلاده وقد اعتمد عليه علماء العراق والمشرق في تفسير أشعار بني سليم؛ ولا سيما الخنساء؛ حيث نجد اسم عرام يتردد في أماكن كثيرة من شرح ديوانها؛ وأكثر ما يكون ذلك عند الحديث عن المواقع الجغرافية التي ترد في أشعارها؛ في البداية كان الشاعر العربي شديد المحافظة على الهدف الذي من أجله توضع الأسماء الجغرافية في مقدمة قصائده؛ وكان يتقيد في كل حين بأن تكون قصيدته سجلاً طبوغرافياً للمواقع التي يذكرها؛ لقد كان من النادر أن تجد قصيدة تحوى اسم موقع جغرافي لا يمت بصلة إلى الموقع الذي يسبقه في القصيدة نفسها؛ وإذا رأينا شيئاً من ذلك فلا ينبغي أن نتهم الشاعر؛ إذ ربما تكون الرواية خاطئة أو يكون أحد المكانين قد عفي عليه النسيان؛ نعم قد نرى شاعراً مجيداً يتحدث عن مكان في الشرق وآخر في الغرب ولكنه يفعل ذلك عن عمد ليوضح لنا بعد المسافة بينه وبين المكان الذي يحن إليه؛ أو يبين المشابهة بين مكانين أو التناقض بينهما.

وكان هذا الإلتزام بارزاً في أشعار الجزيرة العربية في القرون الثلاثة الأولى حيث كان الجمهور يفهم الصلة بين هذه الأماكن فيزيد الشاعر حماساً وقبولاً؛ بل إن بعض المستمعين في الأمصار الإسلامية كانوا يسخرون من الشاعر الحضري إذا سمعوه يجمع بين أسمين لا صلة جغرافية بينهما؛ والمثال التالي يوضح لنا حرصهم على أن تكون القصيدة سجلاً طبوغرافياً صادقاً للجزيرة العربية؛ يقول ياقوت: (حدث عمر بن كركرة قال: أنشدني ابن مناذر قصيدته الداليّة فلما بلغ إلى قوله:

يقدح الدهر في شماريخ رضوى ..... ويحط الصخور من هبود

قلت له: أي شيء هبود؟؟ فقال: جبل؛ فقلت: سخنت عينك؛ هبود عين باليمامة ماؤها ملح لا يشرب منه شيء، ولقد خَرِئتُ فيه مرات!؛ فلما كان بعد مدة وقفت عليه في مسجد البصرة وهو ينشد؛ فلما بلغ هذا البيت أنشد:

يقدح الدهر في شماريخ رضوى ...... ويحط الصخور من عبود

فقلت له: عبود أي شيء هو؟؟ قال: جبل بالشام؛ فلعلك يا ابن الزانية خرئت فيه أيضاً؛ فضحكت!! وقلت: ما خرئت فيه ولا رأيته؛ فانصرفت وأنا أضحك من قوله.

فهذا ابن مناذر شاعر لم يلق بالاً إلى الصلة بين رضوى وهبود؛ إذ كان همه منصرفاً إلى رثاء عبد المجيد؛ ويبحث عن القافية لا غير؛ فلم يقبل منه ابن كركرة هذا الاستهتار؛ ونبهه إلى الخطأ فيه؛ لأنه جمع بين جبل رضوى شمال الحجاز وبين هبود؛ وهو اسم ذكره الشاعر دون عناية ولا تفكير؛ وإنما لمجرد أن الوزن والقافية احتاجاً إليه؛ فوبخه ابن كركرة على هذا الخلط؛ لأنه كان ينبغي عليه أن يذكر جبلاً عظيماً مثل رضوى بدلاً من هبود التي ظن ابن مناذر أنها جبل؛ ولكن ابن كركرة يعرف أنها عين في اليمامة؛ وأدرك ابن مناذر خطأه هذا؛ فعدل قصيدته وبحث عن اسم جبل لم يعرفه ابن كركرة؛ ولكنه خشي لسان الشاعر فسكت.

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 09 - 09, 08:41 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=184083

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 09 - 09, 08:59 م]ـ

حمل مخطوط: كتاب أسماء جبال تهامة

تأليف: عرام بن الأصبغ السلمي

اسم الناسخ: سليمان بن عبد الرحمن الصنيع

تاريخ النسخة: 1367هـ

نوع الخط: الرقعة بخط جيد

ملاحظات: (نسخة حديثة وبهامشها تصحيحات واستدراكات بقلم أحمر)

عدد الصفحات: 10 أوراق

المصدر: مخطوطات جامعة الملك سعود

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[05 - 01 - 10, 10:04 م]ـ

وجدت في كتاب (الأعراب الرواة)

قوله: ومن الأعراب الفصحاء عرام بن الأصبغ السلمي؛ أعرابي من الحجاز؛ وهو غير عرام النحوي؛ وقد ذكر ياقوت والقفطي أنه من الأعراب الذين استقدمهم الأمير عبد الله بن طاهر (ت:230هـ) إلى نيسابور وخرسان؛ وقد ذكرهم صاحب كتاب نوادر الأعاريب؛ وروى عنه أبو سعيد الضرير كما ذكر صاحب نكث الهميان.

ـ[أبو سعيد القرتشائي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 10:52 م]ـ

وهذا وهمٌ منهم؛ فعرام بن الأصبغ السلمي الحجازي عاش في القرن الأول الهجري؛ وليس من أهل القرن الثالث كما قالوا؛ وقد وقعت على نص فريد يزيح اللثام عن جهالته؛ فقد روى عنه الفراهيدي في مواضع كثيرة من العين؛ وبخاصة الغريب من كلام العرب الوحشي؛ وأحيانا ينعته بالأعرابي. [/ COLOR]

قال الفراهيدي (المتوفى سنة 175هـ) في كتاب العين:

قال امرؤ القيس:

وقد اغتدي قبل العُطاس ..... أقب كيعفور الفلاةِ محنَّب

قال عرّام السُّلَميّ: لأن الإنسانَ يعطُسِ قرب الصباح، والعطاس للإنسان مثل الكُداس للبهائم

قال الجهني: قال المحقق: عرام السلمي هذا لم أجد له ترجمه!

جزاك الله خيرا يا مصعب، فائدة عزيزة

كنت أقرأ بحوثا في ديار بني سعد بن بكر لعدة باحثين وتردد اسم عرام بن الأصبغ هذا أكثر من مرة

ولا أعرفه، فبحثت في قوقل لأقرأ عنه متى عاش ومتى توفي حتى أبني على فترة حياته في بحثي

فوقعت على رابط موضوعك

(فرق 200 عام!!!) وبعض الإخوة يبني على فترة حياته

وأنه عاش في القرن الثالث الهجري كما يُظن!

وقد قُدح في نسب قبائل بسبب هذا الخلط

جزاك الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير