وبالرجوع لمخطوطة «عمدة الطالب» المؤرخة سنة (938هـ) (ص62) والمحفوظة في مركز الملك فيصل بالرياض وهي من أجمل النسخ المخطوطة التي رأيتها لهذا الكتاب ـ وقد أهداني نسخة منها أخونا الفاضل المؤرخ النسابة على بن سالم الصيخان الخالدي، والأخرى التي بخط الحاج يوسف المارديني المؤرخة سنة (1088هـ) (ص192) المحفوط أصلها لدى السيد يوسف جمل الليل، و «عمدة الطالب» المطبوعة بتحقيق: محمد صادق آل بحر العلوم (ص105) أن النص قد تصحف على المحقق تصحيفًا أخل بالمعنى، وهذا نص المخطوطتين والمطبوعة: «أن بني يوسف الأخيضر مع عامر وعايذ، نحو من ألف فارس». وانظر ما يشهد لهذا النص من المخطوط والمطبوع في «تحفة الازهار» (1/ 380).
وسيصدر قريبًا لأخينا المؤرخ النسابة الهمام الشريف محمد بن حسين الصمداني الحسني تحقيق نفيس لكتاب «العمدة» مقابل على ثلاثة عشر نسخة مخطوطة لهذا الكتاب.
28)» ?شجرة السادات الأشراف»، ?للحسن بن عبد بن أحمد الحسيني (?كان حيًا 887?هـ). مخطوط، منه نسخة خطية في مكتبة الحرم المكي تحت رقم (3504) وأخرى في دار الكتب المصرية مجهولة المؤلف.
29)» ?روضة الطلاب في ?أسرار الأنساب «?، ?لمؤلف مجهول من أهل القرن التاسع.? مخطوط، أحتفظ بصورة منه.
30)» ?النفحة ?العنبرية في ?أنساب خير البرية «، ?لمحمد كاظم اليماني ?الموسوي (كان حيًا 891?هـ). مطبوع، بتحقيق: مهدي رجائي، الناشر: مكتبة المرعشي، قم 1419هـ.
كتاب (النفحة العنبرية) للموسوي كتاب لا يفرح به لكثرة أخطاء صاحبه في أنساب الطالبيين ونسبة الحكايات لهم، من ذلك:
أخطاؤه في أنساب الطالبيين وغيرهم:
قوله: " أما إبراهيم بن عبد الله المحض، فقاتله المنصور بعيسى بن موسى بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس " (20).
قلت: زاد وصحف المؤلف في نسب عيسى بن موسى. والصواب هو: عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (21).
قوله: " ولموسى الثاني من الولد: داود الأمير، وهو جد الأمراء الهواشم ولاة مكة قبل قتادة " (22).
قلت: خالف المؤلف إجماع المؤرخين والنسابة القائلين بأن الهواشم الأمراء من عقب محمد الأكبر (الثائر) ابن موسى الثاني. قال العبيدلي (ت 435 هـ): " أبو هاشم محمد، من ولده محمد بن عبد الله بن أبي هاشم محمد بن الحسين بن محمد الأكبر بن موسى الثاني" (23). وقال ابن عنبة (ت 828): " أبو هاشم محمد بن الحسين الأمير بن محمد الثائر، وولده يقال لهم الهواشم، ويقال لهم الأمراء أيضاً " (24).
وقوله: " أما الحسن بن محمد بن داود الأمير أخو يحيى، فإليه انتهت ولاية الحرم بعد أبيه، ومن ولده جعفر بن محمد بن الحسن " (25).
قلت: الصواب أن الحسن أمير مكة ابن جعفر أمير مكة بن أبي جعفر محمد بن الحسين الأمير بن محمد الأكبر بن موسى الثاني، أخو داود الأمير بن موسى الثاني. (26).
وقوله: " أولاد الأمير شكر: الأمير محمد، وأحمد وجسار " (27).
قلت: شكرٌ هذا هو: محمد، ولم يعقب إلا بنتاً، قال ابن حزم (ت456 هـ): " مات شكر ولم يولد له قط ". (28)، وقال ابن الطقطقي (ت709 هـ): " لم يلد للأمير شكر غير بنت يقال لها تاج الملوك " (29)، وقال ابن عنبة (ت828 هـ): " ولد أبو الفتوح الحسن بن جعفر شكراً واسمه محمد، ويكنى أبا عبد الله ويلقب تاج المعالي. ولم يلد الأمير تاج المعالي شكر إلا بنتاً يقال لها تاج الملوك " (30).
وقوله: " أما سليمان، فهو أخو عبد الله بن موسى الجون، وهو جد الأشراف بني سيلمان أهل المخلاف السليماني وهم بطون شتى يجمعهم ولد ولده، وهو موسى بن عبدالله بن سليمان بن موسى الجون " (31).
¥