ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:38 م]ـ
ولا تنسى أيضا ما ظهر من البدع من تعطيل ونفي للصفات وصابئة كفرة في آخر عهد بني أمية، وفي هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج 13 ص 177:
"وهذا الجعد إليه ينسب مروان بن محمد الجعدي آخر خلفاء بنى أمية وكان شؤمه عاد عليه حتى زالت الدولة فإنه إذا ظهرت البدع التى تخالف دين الرسل انتقم الله ممن خالف الرسل وانتصر لهم. اهـ.
وقال أيضا في مجموع الفتاوى ج 13 ص 182:
"والمقصود هنا أن دولة بني أمية كان انقراضها بسبب هذا الجعد المعطل وغيره من الأسباب التي أوجبت ادبارها"اهـ.
وقال أيضا في الفتاوى الكبرى ج 5 ص 43:
"وهذا الجعد قد ذكروا أنه كان من أهل حران، وهو معلم مروان بن محمد، ولهذا يقال له: الجعدي، وكانت حران إذ ذاك دار الصائبة الفلاسفة الباقين على ملة سلفهم أعداء إبراهيم الخليل. اهـ.
وقال تلميذه الإمام ابن قيم الجوزية في الصواعق المرسلة ج 3 ص 1071:
"الجعد بن درهم وإنما نفق عند الناس بعض الشيء لأنه كان معلم مروان بن محمد وشيخه ولهذا كان يسمى مروان الجعدي وعلى رأسه سلب الله بني أمية الملك والخلافة وشتتهم في البلاد ومزقهم كل ممزق ببركة شيخ المعطلة النفاة".اهـ.
أخي العباسي
بارك الله فيك ونفع بما تكتب،
وللفائدة أقول،
إن توزير المستعصم بالله للرافضي العلقمي عاد شؤمه عليه وعلى عائلته وعلى العباسيين بزوال خلافتهم من بغداد سنة 656 هـ عند اجتياح التتار للعالم الإسلامي،
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - في " البداية والنهاية " أحداث سنة (642 هـ): "وفيها استوزر الخليفة المستعصم بالله مؤيد الدين أبا طالب محمد بن علي بن محمد العلقمي المشئوم على نفسه وعلى أهل بغداد الذي لم يعصم المستعصم في وزارته، فإنه لم يكن وزير صدق ولا مرضي الطريقة؛ فإنه هو الذي أعان على المسلمين في قضية هولاكو قبحه الله وإياهم". اهـ.
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:18 م]ـ
يا أبا معاوية البيروتي، بارك الله فيك.
قد قلنا في مقدمة كتابنا "عقيدة بني العباس وجمايتهم للدين والعقيدة والسنة" كما في هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=176133
" وهنا كلمة نوجهها لبني العباس فنقول لما كان بنو العباس أهل ديانة متمسكين بالسنة مبعدين ومحاربين للمبتدعة كانت دولتهم قوية عزيزة , فلما أظهر المأمون البدع لم تمكث إلا 14 سنة فسرعان ما أزالوها وأعادوا السنة وتمسكوا بها واستمروا على ذلك , ودخل الضعف فيهم لما ظهرت فيهم المعصية لكن مع التمسك بالعقيدة والسنة وقد فسدت عقائد كثير من الناس فكانت الدول تنشأ وتسقط دولة بعد دولة وهم باقون , فلما قويت ديانتهم قويت دولتهم ولم يكن لأحد معهم كلمة إلى أن جعل الخليفة المستعصم وزيره رافضيا بإختياره فحصلت القاصمة , مع أن المستعصم كما سيأتي كان على عقيدة السلف وكان الرافضة مهانين في وقته , فكان السقوط عقابا من الله لبني العباس لتقريبهم أهل البدع والله أعلم , فعلى بني العباس أن يتعظوا مما حصل مع أسلافهم فيكونوا أهل ديانة وعقيدة معادين لأهل البدع والضلال وقدوة للناس".اهـ.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 03:38 م]ـ
أخي العباسي،
كان في ظني أن كلامك هذا ستذكره في ترجمة " المستعصم بالله "،
وخانتني الذاكرة أنك قد ذكرته في المقدّمة،
فلهذا لم أنقل كلامك هنا واكتفيت بكلام ابن كثير رحمه الله،
والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.