حنيفة وعيسى ابن أعين مولى لخزاعة أيضا واختار سبعين رجلا أيضا وكتب إليهم محمد بن علي كتابا يكون مثالا وسيرة يقتدون بها ويسيرون بها. اهـ.
قال ابن كثير في البداية والنهاية وهو يتكلم عن علي بن عبدالله بن العباس: "وقد بايع كثير من الناس لابنه محمد بالخلافة قبل أن يموت علي هذا، وقال أيضا: ومات في هذه السنة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو الذي يدعو إليه دعاة بني العباس، وقال أيضا في ترجمته: محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس أبو عبد الله المدني، وهو أبو السفاح والمنصور، روى عن أبيه وجده وسعيد بن جبير وجماعة، وحدث عنه جماعة منهم ابناه الخليفتان، أبو العباس عبد الله السفاح، وأبو جعفر عبد الله المنصور، وقد كان عبد الله بن محمد بن الحنفية أوصى إليه بالامر من بعده وكان عنده علم بالاخبار، فبشره بأن الخلافة ستكون في ولدك، فدعا إلى نفسه في سنة سبع وثمانين، ولم يزل أمره يتزايد حتى توفي في هذه السنة، وقيل في التي قبلها، وقيل في التي بعدها، عن ثلاث وستين سنة، وكان من أحسن الناس شكلا، فأوصى بالامر من بعده لولده إبراهيم، فما أبرم الامر إلا لولده السفاح، فاستلب من بني أمية الامر في سنة ثنتين وثلاثين كما سيأتي".اهـ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ج 6 ص 170 وكان جعفر ابن محمد وغيره قد علموا أن هذا الأمر لا يكون إلا في بني العباس. اهـ.
وقد قال جدنا محمد بن علي بن عبد الله بن العباس كما في كتاب أخبار الدولة العباسية - (ج 1 / ص 204):
"وإن دعوت أحدا من العامة فلتكن دعوتك إلى الرضا من آل محمد، فإذا وثقت بالرجل في عقله وبصيرته فاشرح له أمركم، وقل بحجتك التي لا يعقلها إلا أولو الالباب، وليكن اسمي مستورا عن كل أحد إلا عن رجل عدلك في نفسك في ثقتك به وقد وكدت عليه وتوثقت منه وأخذت بيعته. اهـ.
وقال البلاذري في أنساب الأشراف ج 1 ص 479:
"بعث رجلا إلى خراسان فأمره أن يدعوا إلى الرضا من آل محمد ولا يسمي أحدا".اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ج 6 ص 170
: صار يدعو إلى الرضا من آل محمد ولا يعينه. اهـ.
ولما قال محمد بن جرير في " تاريخه ": كان بدو أمر بنى العباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قيل، أعلم العباس أن الخلافة تؤول إلى ولده، فلم يزل ولده يتوقعون ذلك.
قال الذهبي رادا عليه والحق مع الذهبي كما في سير أعلام النبلاء - (ج 6 / ص 58)
: لم يصح هذا الخبر، ولكن آل العباس، كان الناس يحبونهم، ويحبون آل علي، ويودون أن الامر يؤول إليهم، حبا لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبغضا في آل مروان بن الحكم فبقوا يعملون على ذلك زمانا حتى تهيأت لهم الاسباب، وأقبلت دولتهم وظهرت من خراسان. اهـ.
وفي كلام الذهبي هذا رد على زعمك أن الناس كانوا يحبون العلويين فقط.)).اهـ.
وقال أيضا:
ولما استتب لهم الأمر قتلوهم قتل عاد وإرم!!
ليستأثروا بالأمر دونهم ..
فقلت ردا عليه:
(((هذه أيضا مغالطة، بل قد أحسن بنو العباس لأبناء عمهم العلويين، فهذا أبو العباس سفاح المال أول خلفاء بني العباس أكرم شيخ بني الحسن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وأحسن إليه.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء - (ج 6 / ص 79)
قال الصولي: أحضر السفاح جوهرا من جوهر بني أمية، فقسمه بينه وبين عبد الله بن حسن بن حسن. اهـ.
وقال الصولي أيضا كما في تاريخ الخلفاء - (ج 1 / ص 105)
وكان السفاح أسخى الناس ما وعد عدة فأخرها عن وقتها ولا قام من مجلسه حتى يقضيه وقال له عبد الله بن حسن مرة سمعت بألف ألف درهم وما رأيتها قط فأمر بها فأحضرت وأمر بحملها معه إلى منزله. اهـ.
قال ابن كثير في البداية والنهاية - (ج 10 / ص 63)
دخل عليه في أول ولايته عبد الله بن حسن بن حسن بن علي ومعه مصحف وعند السفاح وجوه بني هاشم من أهل بيته وغيرهم، فقال له: يا أمير المؤمنين أعطنا حقنا الذي جعله الله لنا في هذا المصحف.
قال: فأشفق عليه الحاضرون أن يعجل السفاح عليه بشئ أو يترك جوابه فيبقى ذلك مسبة عليه وعليهم.
فأقبل السفاح عليه غير مغضب ولا منزعج، فقال: إن جدك عليا، كان خيرا مني وأعدل، وقد ولي هذا الامر فأعطى جديك الحسن والحسين وكانا خيرا منك، شيئا قد أعطيتكه وزدتك عليه، فما كان هذا جزائي منك.
قال: فما رد عليه عبد الله بن حسن جوابا، وتعجب الناس من سرعة جوابه وجدته وجودته على البديهة. اهـ.
وأخيرا، قال ابن خلدون في تاريخه - (ج 7 / ص 10)
ثم نفس آل أبى طالب على آل العباس ما أكرمهم الله به من الخلافة والملك فخرج المهدى محمد بن عبد الله المدعو بالنفس الزكية في بنى أبى طالب على أبى جعفر المنصور وكان من أمرهم ما هو مذكور. اهـ.
وقال أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين - (ج 1 / ص 21): ثم خرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة وبويع له في الآفاق فبعث إليه أبو جعفر المنصور بعيسى بن موسى وحميد بن قحطبة فحارب محمد حتى قتل، ومات تحت الهدم أبوه عبد الله بن الحسن بن الحسن وعلي بن الحسن بن الحسن، وقتل بسببه رجال من أهل بيته ووجه محمد بن عبد الله أخاه إدريس بن عبد الله إلى المغرب ولولده هناك مملكة. اهـ.))) اهـ.
وأخيرا، لا ترد في هذا الموضوع الذي لم نكتبه إلا نصرة للسنة وقمعا للروافض الأنجاس والزيدية الضلال، وحياك الله في موضوع "إعلام الناس بحسن سيرة خلفاء بني العباس" على هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193960
¥