ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[16 - 11 - 09, 02:13 م]ـ
اما قولك ان خلفاء بني أمية كان نواصب لا نسلم لك بهذا
بل ان خلفاء بني أمية عاملوا ال علي بن ابي طالب خيرا مما عاملهم به بني عمومتهم من بين العباس
وكانت هناك مصاهرات بين بين أمية وبين ال علي بن ابي طالب
والعجب ان الدراس للتاريخ الاسلامي يرى ان بني بني العباس رفعوا شعار الرضا من ال محمد واتبعهم الناس على انه من ال علي بن ابي طالب.
والاعجب منه ان بني العباس كانوا اشد تنكيلا وقتلا في ال علي بن ابي طالب من بني أمية
قولك
انقراض دولة بني امية بسب ظهور الجعد
لم تصب في قولك
فبالبدع في زمن بني امية اقل منها في زمن بني العباس , والاسلام كان ظاهرا اكثر منه في زمن بني امية
واما قولك ان زمان بني امية افضل ولا تجوز المقارنة بين الدولتين بسبب تقدم زمان بني امية وذكرك الحديث (لا ياتي على الناس زمان الا والذي بعده شرا منه)
اذا بمفهومك نلغي اي مقارنة بين اي دولتين لان احدهما سابقة على الاخرى في الزمان
يكفي بني امية فخرا وشرفا انهم كانوا في القرون المفضلة
ويكفيهم شرفا وفخرا انهم فتحوا من بلاد الاسلام ما لم تفتح دولة بني العباس ربعه
يكفي خلفاء بني امية شرفا وفخرا انهم حافظوا على دولة الاسلام من الانفصالات من جسد الدولة الاسلامية
يكفي بني امية شرفا وفخرا ان اصلاحاتهم الاقتصادية والعمرانية وفي شتى المجالات لم تستطع دولة بني العباس بلوغ نصفه
اما خلافة بني العباس فحدث ولا حرج من كم قطر اسلامي انفصل عنها
بل اقل الفتوحات كانت في زمن بني العباس (علما ان بني امية واجهتهم من الصعاب مالم تواجه بني امية)
بل ان بني العباس يقسم المؤرخون دولته الي قسمين اول وثاني
الاول استمر فترة زمنية بسيطة وبعد ذلك اصبحت سلطتهم فقط ع العراق بل جاءت فترات لم يكن للخليفة العباسي في القرون المتاخرة من دولتهم الا الرسم من اسمه
الم يتسلط العنصر الفارسي ويصبح هو المتسبد في الحكم في النصف الثاني من دولة بني العباس
واتركك مع بعض هذه النقول من كلام شيخ الاسلام في خلفاء بني امية
قال شيخ الاسلام (لَكِنْ كَانَ - قَدِيمًا لَمَّا كَانَ بَنُو أُمَيَّةَ وُلَاةَ الْبِلَادِ - بَعْضُ بَنِي أُمَيَّةَ يَنْصِبُ الْعَدَاوَةَ لِعَلِيِّ وَيَسُبُّهُ) مجموع الفتاوى
وقال (الآن فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام وكانت الدولة في زمنهم عزيزة والخليفة يدعى باسمه عبد الملك وسليمان لا يعرفون عضد الدولة ولا عز الدين وبهاء الدين وفلان الدين وكان أحدهم هو الذي يصلي بالناس الصلوات الخمس وفي المسجد يعقد الرايات ويؤمر الأمراء وإنما يسكن داره لا يسكنون الحصون ولا يحتجبون عن الرعية) منهاج السنة
وقال (عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش ولفظ البخاري اثنى عشر أميرا وفي لفظ لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم أثنا عشر رجلا وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن) منهاج السنة
وقال (فإن خلفاء بني أمية وبني العباس مسلمون ظاهرا وباطنا وذنوبهم من جنس ذنوب المسلمين ليسوا كفارا منافقين) منهاج السنة
.. تعرف اخي الكريم ما سبب شناعة تاريخ بني امية اقول لك ما يقوله المؤرخون وغيرهم
سبب تشويه تاريخ بني امية وتاريخ خلفائهم هو ان تاريخ بني امية كتب في زمن منافسيهم وهم بني العباس فكان ذلك سببا في دس الكثير من التشويه والتحريف في تاريخ بني امية
واعلم اخي ان دولة بني امية افضل وخيرا من دولة بني العباس وهذا مشهور ومعروف لكثير من العلماء ومؤرخي دول الاسلام
واعلم اخي ان الاسلام كان اكثر منعة وعزا في دولة بني العباس من بني امية
وكثير من المؤرخين يقولون ان تاريخ بني امية لابد ان يصاغ من جديد وبانصاف
ورايت العالم الصلابي قد خطوة جبارة في هذا الاتجاه في كتابه عن تاريخ بني امية
¥