أشهد الله وملائكته وجميع خلقه بأني أكتب في هذا الموضوع مضطرا لذلك كارها له، وذلك بعد مداخلة الأخ التي كانت بغير مناسبة وخارجة عن الموضوع.
أكره ذلك، لأن ليس فيه فائدة لدين المرء، والنصب ولله الحمد ليس موجودا.
وقد يستغل هذا الكلام أعداء الملة والدين من أعداء بني أمية وبني العباس من الزيدية والرافضة أخزاهم الله وأبعدهم ولعنهم.
ولكن ما يعزيني أني لست البادئ وأني مجرد ناقل عن أئمة أهل السنة والجماعة وأن الكتابة كانت في موضوع مليء بتكفير الروافض وقتلهم وقمع الزيدية ولعنهم ونفيهم.
ولا يفوتني أن أذكر هذه الفائدة حول النصب الخبيث النتن، حتى لا يفرح بكلامنا أهل البدع الخبثاء الغالون في بغض بني أمية رحمهم الله:
قال ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب - (ج 8 / ص 410)
"وقد كنت استشكل توثيقهم الناصبي غالبا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلى منافق ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه و سلم لأن من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الأنصار وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لأجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس فكذا يقال في حق علي وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الإخبار والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي".اهـ.
وفي النهاية لن يكون أحد أغير منا على أبناء عمنا أصحاب السؤدد والنسب والحسب بني أمية المنافيين القرشيين الملوك الفخام والخلفاء العظام، ولكن الحق أحق أن يتبع، فهذا ابن حزم الأموي مولاهم قد قال بقولنا.
وقلتها مرارا نحن نرحب بأي رد وأي نقاش، ولكن دون إخراج للموضوع عن مساره، فإن أراد الأخ استمرار النقاش خارج موضوع البحث، فليفتح موضوعا جديدا.
وإن عدتم عدنا ...
هذا ما كتبناه سابقا، ولا زلنا نؤكد عليه، ولكن يأبى البعض إلا أن ....
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 07:35 ص]ـ
اولا هون عليك
عندما تقول (وان عدتم عدنا) فكلامنا هنا لا يعدوا مباحثة علمية وليس ساحة معركة , فمن نتكلم عنهم قد ذهبوا الى تعالى وذهبت ايامهم والله يفصل بينهم وهو عدل خبير.
ثانيا / الحديث
(اذا بلغ بنوا ابي العاص ,,,,,)
خذ كلام الشيخ الحويني عن كامل طرق الحديث وهذا من موقعه
حديث باطلٌ.
وقد ورد من حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان، وابن عباس وأبي ذر وأبي سعيد الخدري، رضي الله عنهم، وهاك تخريج أحاديثهم باختصار:
أمَّا حديث أبي هريرة، رضي الله عنه؛ فأخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) (6/ 507) من طريق أبي بكر بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا، وقد خولف سليمان بن بلال في رفعه، خالفه إسماعيلُ بن جعفرٍ، قال: أخبرني العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره موقوفًا.
أخرجه أبو يعلى في (المسند) (ج11 / رقم 6523)، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وأخرجه الخطابي في (غريب الحديث) (2/ 436) من طريق علي بن حُجْر قالا: ثنا إسماعيل به.
وهذه الرواية أصحُّ، ورفع هذا الحديث عندي منكرٌ، وأبو بكر بن أبي أويس اسمه عبد الحميد بن عبد الله، وهو ثقةٌ، ولكن قال فيه النسائي: (ضعيف)، فلعلَّ هذا منه، وربما كان ذلك من العلاء، والله أعلم
¥