ولكن امام الهدى ابا حنيفة وهو خيرا منك تعلم من حجام (والحجام خيرا مني)
والانسان يبقى في تعلم حتى موته
ولكن ان اساءنا الادب معك لك ان تعتب علينا
علما اني اعترف قد استفدت منك في بعض المواضع
وانت تتعامل بميزان غير عادل مع الخلافة الاموية , عكس تعاملك مع الخلافة العباسية
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 07:38 ص]ـ
اولا هون عليك
عندما تقول (وان عدتم عدنا) فكلامنا هنا لا يعدوا مباحثة علمية وليس ساحة معركة , فمن نتكلم عنهم قد ذهبوا الى تعالى وذهبت ايامهم والله يفصل بينهم وهو عدل خبير.
ثانيا / الحديث
(اذا بلغ بنوا ابي العاص ,,,,,)
خذ كلام الشيخ الحويني عن كامل طرق الحديث وهذا من موقعه
حديث باطلٌ.
وقد ورد من حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان، وابن عباس وأبي ذر وأبي سعيد الخدري، رضي الله عنهم، وهاك تخريج أحاديثهم باختصار:
أمَّا حديث أبي هريرة، رضي الله عنه؛ فأخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) (6/ 507) من طريق أبي بكر بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا، وقد خولف سليمان بن بلال في رفعه، خالفه إسماعيلُ بن جعفرٍ، قال: أخبرني العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره موقوفًا.
أخرجه أبو يعلى في (المسند) (ج11 / رقم 6523)، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وأخرجه الخطابي في (غريب الحديث) (2/ 436) من طريق علي بن حُجْر قالا: ثنا إسماعيل به.
وهذه الرواية أصحُّ، ورفع هذا الحديث عندي منكرٌ، وأبو بكر بن أبي أويس اسمه عبد الحميد بن عبد الله، وهو ثقةٌ، ولكن قال فيه النسائي: (ضعيف)، فلعلَّ هذا منه، وربما كان ذلك من العلاء، والله أعلم
أما حديث معاوية وابن عباس، رضي الله عنهم؛ فأخرجه نعيم بن حماد في (الفتن) (316)، قال: حدثنا رشدين. وأخرجه البيهقي في (الدلائل) (6/ 507، 508) من طريق كامل بن طلحة كلاهما عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن ابن مَوْهب أن معاوية بينما هو جالسٌ وعنده ابنُ عباس، إذ دخل عليهم مروان بن الحكم في حاجةٍ، فلما أدبر قال معاوية لابن عباس: أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلاً، اتخذوا مال الله تعالى بينهم دولاً، وعباده خولاً، وكتابه دغلاً).
قال ابن عباس: اللهم نعم! ثم إن مروان ردَّ عبد الملك إلى معاوية في حاجته، فلما أدبر عبدُ الملك قال معاوية: أنشدك بالله يابن عباس! أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذا فقال: (أبو الجبابرة الأربعة)! قال ابنُ عباس: اللهم نعم.
قُلْتُ: وهذا منكرٌ جدًّا، كأنه موضوع، فلعلَّ أحدًا كذبه وأدخله على ابن لهيعة، وليس بغريب أن يحدث مثله لابن لهيعة مع شدة غفلته في آخر عمره، رحمه الله.
وقد ذكر الحافظ ابنُ كثير هذه الرواية في (البداية والنهاية) (6/ 242)، ثم قال: (وفيه غرابةٌ ونكارة شديدةٌ).
أمَّا حديث أبي ذرٍ، رضي الله عنه؛ فأخرجه نعيم بن حماد في (الفتن) (314)، والحاكم في (المستدرك) (4/ 479، 480) من طريقين واهيين عن أبي ذر.
قال الذهبي في (تلخيص المستدرك) عن أحدهما: (على ضعف رواته منقطعٌ).
وقال ابن كثير في (البداية) (6/ 242): (منقطع بين راشد بن سعد وأبي ذر).
أمَّا حديث أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه؛ فأخرجه أبو يعلى في (المسند) (2/ 383، 384)، ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج16 / ق 254)، وأخرجه الطبراني في (الأوسط) (7785)، قال: حدثنا محمود بن محمد الواسطي قالا: ثنا زكريا بن يحيى بن المعروف بـ (زحمويه)، قال: ثنا صالح بن عمر، عن مطرف بن طريف، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا، فذكر مثله.
وأخرجه أحمد (3/ 80)، وإسحاق بن راهويه في (مسنده)، كما في (البداية) (6/ 242) لابن كثير، والبزار (1620)، والبيهقي في (الدلائل) (6/ 507) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد مرفوعًا مثله.
قال البزار: (لا نعلم رواه إلا أبو سعيد، ولا عنه إلا عطية).
¥