وقد صححه الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة 3940 إلى قوله القردة، كما ذكرنا سابقا.
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:38 ص]ـ
قد يستغرب ويتعجب البعض لماذا هذين الحديثين من رواية أبي هريرة، يعني حديث إذا بلغ بنو أبي الحكم وحديث رأيت بني الحكم، فأقول:
أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أنه قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين: فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم.
قال ابن حجر في فتح الباري: وحمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم، وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضه ولا يصرح به خوفا على نفسه منهم. اهـ.
فلذلك لم يرو هذين الحديثين عن أبي هريرة وفيهما التصريح باسم الحكم إلا راو واحد، أما التي فيها التصريح، فمنها ما أخرجه البخاري عنه أنه قال في زمن الملك الحليم معاوية رضي الله عنه وأمام قاتل طلحة الملعون والده مروان بن الحكم:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش. فقال مروان: لعنة الله عليهم غلمة. فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول: بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشأم، فإذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا: عسى هؤلاء أن يكونوا منهم؟ قلنا: أنت أعلم.
قال ابن حجر في فتح الباري: وقد يطلق الصبي والغليم بالتصغير على الضعيف العقل والتدبير والدين ولو كان محتلما وهو المراد هنا، فإن الخلفاء من بني أمية لم يكن فيهم من استخلف وهو دون البلوغ وكذلك من أمروه على الأعمال، إلا أن يكون المراد بالأغيلمة أولاد بعض من استخلف فوقع الفساد بسببهم فنسب إليهم، والأولى الحمل على أعم من ذلك.
وقال ابن حجر أيضا:
(تنبيه):
يتعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع أن الظاهر أنهم من ولده فكأن الله تعالى أجرى ذلك على لسانه ليكون أشد في الحجة عليهم لعلهم يتعظون، وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد أخرجها الطبراني وغيره غالبها فيه مقال وبعضها جيد، ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك. اهـ. (قلت العباسي: يعني تخصيص الملعون من ولد الحكم بالغلمة المذكورين وليس كل ولده فمعلوم أن منهم عمر بن عبدالعزيز).
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:48 ص]ـ
أشهد الله وملائكته وجميع خلقه بأني أكتب في هذا الموضوع مضطرا لذلك كارها له، وذلك بعد مداخلة الأخ التي كانت بغير مناسبة وخارجة عن الموضوع.
أكره ذلك، لأن ليس فيه فائدة لدين المرء، والنصب ولله الحمد ليس موجودا.
وقد يستغل هذا الكلام أعداء الملة والدين من أعداء بني أمية وبني العباس من الزيدية والرافضة أخزاهم الله وأبعدهم ولعنهم.
ولكن ما يعزيني أني لست البادئ وأني مجرد ناقل عن أئمة أهل السنة والجماعة وأن الكتابة كانت في موضوع مليء بتكفير الروافض وقتلهم وقمع الزيدية ولعنهم ونفيهم.
ولا يفوتني أن أذكر هذه الفائدة حول النصب الخبيث النتن، حتى لا يفرح بكلامنا أهل البدع الخبثاء الغالون في بغض بني أمية رحمهم الله:
قال ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب - (ج 8 / ص 410)
"وقد كنت استشكل توثيقهم الناصبي غالبا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلى منافق ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه و سلم لأن من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الأنصار وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لأجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس فكذا يقال في حق علي وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الإخبار والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي".اهـ.
وفي النهاية لن يكون أحد أغير منا على أبناء عمنا أصحاب السؤدد والنسب والحسب بني أمية المنافيين القرشيين الملوك الفخام والخلفاء العظام، ولكن الحق أحق أن يتبع، فهذا ابن حزم الأموي مولاهم قد قال بقولنا.
وقلتها مرارا نحن نرحب بأي رد وأي نقاش، ولكن دون إخراج للموضوع عن مساره، فإن أراد الأخ استمرار النقاش خارج موضوع البحث، فليفتح موضوعا جديدا.
وإن عدتم عدنا ...
هذا ما كتبناه مرارا، ولا زلنا نؤكد عليه، ولكن يأبى البعض إلا أن ....
ما أكبر فرحة الروافض والزيدية بما حصل، فبعد أن كان الموضوع عنهم، صار عن من لا يساوي الروافض نعالهم من أبناء عمنا بني أمية رحمهم الله.
¥