تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 03:10 م]ـ

قلت

ثالثا / سألتك عن مسألة لعن بني أمية لال البيت على المنابر فرددت بقول الاما ابن حزم رحمه الله

أريد رأيك في الموضوع هل ترى ان هذا الامر قد ثبت او هل انت تعتقد بحصول هذا

ولا تتهرب من الاجابة

فأقول

قال ابن كثير في البداية والنهاية (9/ 262):-

وحج بالناس في هذه السنة أمير المؤمنين هشام بن الملك، وكتب إلى أبي الزناد قبل دخوله المدينة ليتلقاه ويكتب له مناسك الحج، ففعل، فتلقاه الناس من المدينة إلى أثناء الطريق، وفيهم أبو الزناد قد امتثل ما أمر به، وتلقاه فيمن تلقاه سعيد بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان، فقال له: يا أمير المؤمنين إن أهل بيتك في مثل هذه المواطن الصالحة لم يزالوا يلعنون أبا تراب، فالعنه أنت أيضا، قال أبو الزناد: فشق ذلك على هشام واستثقله، وقال: ما قدمت لشتم أحد، ولا لعنة أحد، إنما قدمنا حجاجا. انتهى.

وقد سبق نقلنا عن مولى بني أمية ابن حزم.

ونحن لا نتعدى كلام الأئمة في هذه المسائل فلم نكن موجودين في ذلك الوقت , وهم أعلم بما حصل لسعة إطلاعهم.

قلت:-

رابعا/

سألتك عن اثبات النصب على الخليفة الاموي سليمان بن عبد الملك فاجبت بنقول كثيرة , اغلبها عام في بني أمية

وليس احد ينكر هذا الامر ولكن نحن لا نعمم على كل خلفاء بني امية مثلك (خاصة اذا علمنا ان كثير من الائمة رحمهم الله تعالى يدخلون الحجاج ومثله في بني امية عندما يطلقون هذا الكلام

وقد يؤتي الرجل من سوء فهمه للنص او تعميمه للنص على الكل

فمن الخطأ كمنهجية تاريخية ان ناخذ نصا عاما ونعممه على كل الاطراف

فأقول

قال ابن كثير في البداية والنهاية (13/ 210):-

وهكذا خلفاء بني أمية ... عدتهم كعدة الرافضية ... ولكن المدة كانت ناقصة ... عن مائة من السنين خالصة ... وكلهم قد كان ناصبيا ... إلا الامام عمر التقيا ... معاوية ثم ابنه يزيد ... وابن ابنه معاوية السديد ... مروان ثم ابن له عبد الملك ... منابذ لابن الزبير حتى هلك ... ثم استقل بعده بالملك ... في سائر الارض بغير شك ... ثم الوليد النجل باني الجامع ... وليس مثله بشكله من جامع ... ثم سليمان الجواد وعمر ... ثم يزيد وهشام وغدر ... أعني الوليد بن يزيد الفاسقا ... ثم يزيد بن الوليد فائقا ... يلقب الناقص وهو كامل ... ثم إبراهيم وهو عاقل ... ثم مروان الحمار الجعدي ... آخرهم فاظفر بذا من عندي ... والحمد لله على التمام ... كذاك نحمد على الانعام ... ثم الصلاة مع تمام العدد ... على النبي المصطفى محمد ... وآله وصحبه الاخيار ... في سائر الاوقات والاعصار. انتهى.

فابن كثير يقول كلهم قد كان ناصبيا ويذكرهم واحدا واحدا ويستثني عمر , وأنت تقول كلام عام!

وكذلك ابن حزم يقول كلهم كان على ذلك إلا عمر ويزيد بن الوليد , وأنت تقول كلام عام!

فاقرأ بارك الله فيك بتمعن وافهم الكلام جيدا قبل أن تكتب.

قلت:-

وانت تتعامل بميزان غير عادل مع الخلافة الاموية , عكس تعاملك مع الخلافة العباسية

فأقول

بين لنا ذلك بالأدلة والنقولات بالجزء والصفحة , وسنكون لك شاكرين.

.

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 05:31 م]ـ

إضافة في مسألة اللعن على المنابر

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (ج 10 / ص 499):

ثُمَّ كَانَ مِنْ أَمْر عَلِيّ مَا كَانَ فَنَجَمَتْ طَائِفَة أُخْرَى حَارَبُوهُ، ثُمَّ اِشْتَدَّ الْخَطْب فَتَنَقَّصُوهُ وَاِتَّخَذُوا لَعْنه عَلَى الْمَنَابِر سُنَّة، وَوَافَقَهُمْ الْخَوَارِج عَلَى بُغْضه وَزَادُوا حَتَّى كَفَّرُوهُ، مَضْمُومًا ذَلِكَ مِنْهُمْ إِلَى عُثْمَان، فَصَارَ النَّاس فِي حَقّ عَلِيّ ثَلَاثَة: أَهْل السُّنَّة وَالْمُبْتَدِعَة مِنْ الْخَوَارِج وَالْمُحَارِبِينَ لَهُ مِنْ بَنِي أُمَيَّة وَأَتْبَاعهمْ، فَاحْتَاجَ أَهْل السُّنَّة إِلَى بَثّ فَضَائِله فَكَثُرَ النَّاقِل لِذَلِكَ لِكَثْرَةِ مَنْ يُخَالِف ذَلِكَ.

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 07:05 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية - (ج 6 / ص 102):

"وقد كان من شيعة عثمان من يسب عليا ويجهر بذلك على المنابر وغيرها لأجل القتال الذي كان بينهم وبينه وكان أهل السنة من جميع الطوائف تنكر ذلك عليهم وكان فيهم من يؤخر الصلاة عن وقتها فكان المتمسك بالسنة يظهر محبة علي وموالاته ويحافظ على الصلاة في مواقيتها حتى رئي عمرو بن مرة الجملي وهو من خيار أهل الكوفة شيخ الثوري وغيره بعد موته فقيل له ما فعل الله بك فقال غفر لي بحب علي بن أبي طالب ومحافظتي على الصلاة في مواقيتها".اهـ.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية - (ج 8 / ص 125):

"وأعظم ما نقمه الناس على بني أمية شيئان أحدهما تكلمهم في علي والثاني تأخير الصلاة عن وقتها.

ولهذا رئي عمرو بن مرة الجملي بعد موته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي بمحافظتي على الصلوات في مواقيتها وحبي علي بن أبي طالب فهذا حافظ على هاتين السنتين حين ظهر خلافهما فغفر الله له بذلك".اهـ.

دل على هذا على شيوع النصب وظهوره في عهد بني مروان، والنصب ليس فقط اللعن أو السب أو التنقص، وإنما أصله هو البغض والكراهية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج 1 / ص 389):

وَأَمَّا عَلِيٌّ فَأَبْغَضَهُ وَسَبَّهُ أَوْ كَفَّرَهُ الْخَوَارِجُ وَكَثِيرٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَشِيعَتِهِمْ الَّذِينَ قَاتَلُوهُ وَسَبُّوهُ.اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير