ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 07:13 م]ـ
قال الإمام المحقق المحدث العدل الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه فتح الباري ج 5 ص 503
"ولو شرع الإمام في خطبته في كلامٍ مباحٍ أو مستحب كالدعاء، فإنه يستمع له وينصت، وهذا قولُ جمهور العلماء، منهم: عطاءٌ وغيره.
ولأصحابنا ثلاثة أوجهٍ: أحدها: تحريم الكلام في الحالين. والثاني: لا يحرم. والثالث: أن كان مستحباً كالدعاء حرم الكلام معه، وإن كان مباحاً لم يحرم.
فأما أن تكلم بكلام محرم، كبدعةٍ أو كسب السلف، كما كان يفعله بنو أمية، سوى عمر بن عبد العزيز -رحمة الله عليه -، فقالت طائفةٌ: يلحق بالخطب وينصت لهُ، روي عن عمرو بن مرة وقتادة.
والأكثرون على خلاف ذلك، منهم: الشعبي وسعيد بن جبيرٍ وأبو بردة وعطاءٌ والنخعي والزهري وعروة والليث ابن سعدٍ.
وهو الصحيح؛ فإن الله تعالى يقول: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [الأنعام:68] الآية، وما كانَ محرماً حرم استماعه والانصات إليه، ووجب التشاغل عنه كسماع الغناء والآت اللهو، ونحو ذلك. اهـ.
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[01 - 12 - 09, 10:08 م]ـ
24 - الأمير أبو جعفر عبيد الله بن محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
قال ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد - (ج 2 / ص 100):
أنبأنا الحسن بن محمد الكاتب عن أحمد بن أبي منصور الفقيه قال: أنبأنا جعفر بن أحمد الاديب إذنا عن أبي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي السجستاني قال: أنبأنا أبو الحسن بن فراش حدثنا أبو محمد إبراهيم بن محمد التيمي قال: سمعت أبا جعفر بن المهتدي بالله يقول: في جماعة كنت فيهم حاضرا ذكروا أنهم من حذاق المعتزلة فقال لهم أبو جعفر بن المهتدي:
طلب فاطمة والعباس مورثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنع أبي بكر لهما، لا يخلو من منع أبي بكر حقا يجب لهما، أو يكونا طلبا ما لا يجب لهما، فليس يخلو أن يكون مع أحدهما الحق.
قال أبو محمد التيمي: ورأيتهم كانوا يحبون مناظرته على ذلك.
فقال لهم أبو جعفر بن المهتدي: الحق معهما فقالوا: كيف ذا؟
قال: ذا لا يشك أنهم علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة) فتأولت فاطمة والعباس أن ذلك في الكراع والسلاح وآلة الجهاد دون المال فهما طالبان لحق بتأويل تأولاه
ومنعهما أبو بكر لأن المراد من قول النبي صلى الله عليه وسلم من جميع ما يملكه من كراع وسلاح.
قال: ولم يجز لابي بكر بعد أن سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيهما من ذلك شيئا ومنع بحق وكان طلب فاطمة والعباس بحق.
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[02 - 12 - 09, 04:28 ص]ـ
قولك ان خلفاء بني أمية كلهم نواصب ما عدا عمر بن عبد العزيز رحمه الله
وذكرت نقولات عن بعض الائمة كابن كثير وابن حزم رحم الله الجميع فنحن لا ننكر هذه النقولات ولا ننكر وجودها في كتب التاريخ , ولا يلزمنا ذلك انها صواب ولا تستطيع ان تلزمنا بذلك
ونرد عليك بالتالي ,,,,
نرد عليك بقول شيخ الاسلام ابن تيمية ونرى انه الصواب وفصل الخطاب في هذه المسألة
(لَكِنْ كَانَ - قَدِيمًا لَمَّا كَانَ بَنُو أُمَيَّةَ وُلَاةَ الْبِلَادِ - بَعْضُ بَنِي أُمَيَّةَ يَنْصِبُ الْعَدَاوَةَ لِعَلِيِّ وَيَسُبُّهُ وَأَمَّا الْيَوْمُ فَمَا بَقِيَ مِنْ أُولَئِكَ أَحَدٌ). انتهى كلامه
راجع مجموع الفتاوى لابن تيمية
(باذن الله تعالى اي مسألة قمنا ببيانها هنا لن ارجع لمناقشتها معك مرة اخرى لتكمل ما بدأت به من بحثك , ولانه سيكون بحث عقيم طالما لم نلتقي معا واسال الله لي ولك ان نعرف لبني قدرهم وفضلهم على الاسلام واهله , ولا نكون كالرافضة الذين يذمونهم وينتقصونهم)
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[02 - 12 - 09, 03:08 م]ـ
نحن لم نلزمك بشيء أبدا، وأنت الذي كنت تريد أن تلزمنا بقولك، ولكن الآن ولله الحمد أقررت أن المسألة اجتهادية، وهذا تقدم نحمد الله عليه، وقد مررت في هذه المناقشة بثلاث مراحل:
1 - تنكر وجود النصب بالكلية في بني مروان.
2 - تقر بوجود النصب في بعضهم مع إلزام المخالف لك بقولك.
3 - تقر بوجود النصب في بعضهم مع عدم إلزام أحد برأيك.
وهذه نقولات مهمة لشيخ الإسلام ابن تيمية غير النقل المهم الذي نقلته أنت:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية - (ج 6 / ص 102):
"وقد كان من شيعة عثمان من يسب عليا ويجهر بذلك على المنابر وغيرها لأجل القتال الذي كان بينهم وبينه وكان أهل السنة من جميع الطوائف تنكر ذلك عليهم وكان فيهم من يؤخر الصلاة عن وقتها فكان المتمسك بالسنة يظهر محبة علي وموالاته ويحافظ على الصلاة في مواقيتها حتى رئي عمرو بن مرة الجملي وهو من خيار أهل الكوفة شيخ الثوري وغيره بعد موته فقيل له ما فعل الله بك فقال غفر لي بحب علي بن أبي طالب ومحافظتي على الصلاة في مواقيتها".اهـ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية - (ج 8 / ص 125):
"وأعظم ما نقمه الناس على بني أمية شيئان أحدهما تكلمهم في علي والثاني تأخير الصلاة عن وقتها.
ولهذا رئي عمرو بن مرة الجملي بعد موته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي بمحافظتي على الصلوات في مواقيتها وحبي علي بن أبي طالب فهذا حافظ على هاتين السنتين حين ظهر خلافهما فغفر الله له بذلك".اهـ.
دل على هذا على شيوع النصب وظهوره في عهد بني مروان، والنصب ليس فقط اللعن أو السب أو التنقص، وإنما أصله هو البغض والكراهية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج 1 / ص 389):
وَأَمَّا عَلِيٌّ فَأَبْغَضَهُ وَسَبَّهُ أَوْ كَفَّرَهُ الْخَوَارِجُ وَكَثِيرٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَشِيعَتِهِمْ الَّذِينَ قَاتَلُوهُ وَسَبُّوهُ.اهـ.
¥