ومن أخطر السلبيات تقديم الولاء والتناصر القائم على أساس القبيلة على الولاء القائم على الدين، ولقد حارب الصحابة آباءهم المشركين مع إخوانهم المؤمنين، فإخاء الدين مقدم على أخاء النسب، ويزداد أخاء الدين قوة وصلابة وحقوقاً إذا كان معه صلة قربى ونسب.
فمتى ما انتفت هذه السلبيات عن القبلية أثمرت خيراً على المجتمع، فزادت بها وحدته وقويت بها شوكته، وصلح بها أمره، ومتى اقترنت بها تلك الآفات كانت آثارها على المجتمع مدمرة سيئة.
الهوامش:
[1] رواه أبو داود وحسنه الألباني.
[2] رواه مسلم.
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[14 - 10 - 09, 04:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
(3) عد الأخ خالد في مؤلفه الكفاءة في النسب من أكثر مظاهر العصبية شيوعاً وعنف في ذلك كثيراً، ولكنني أدعو المؤلف إلى الرجوع إلى كتب الفقه في المذاهب الأربعة كلها، ليرى أن الشرط معمول به في غالب المذاهب،
لا يلزم من وجود مثل هذا الشرط الجاهلي في كتب الفقه أنه صحيح، و كان الأولى مطالبة المخالف بالرجوع إلى الكتاب و السنة بدلا من دعوته للرجوع إلى كتب الفقه .. هكذا أُمرنا .. و لم نؤمر بالرجوع إلى كتب فلان أو علان .. و هذا شرط فاسد ما أنزل الله به من سلطان .. وأحسن أحواله أنه مرجوح كما قال ابن عثيمين. تراجع فتاوى كبار المشايخ في موضوع الكفاءة.
الأخ خالد يتأوه كثيراً من العصبية القبلية في البلاد ومن قرأ كلامه، ظن أن بلادنا فيها من عنصرية (بريتوريا) أو عزلة (الهنود الحمر) في الولايات المتحدة، مع أن الواقع يخالف ما ذكره، فغير القبيليين فيهم الوزراء والعلماء والتجار ومنهم أهل الحل والعقد ولهم منزلة في المجتمع
الظاهر ان بعض الناس يعيش في بروج عاجية لا يدري ما يحدث في مجتمعه .. فقط همه يدافع عن مجتمعه و قبيلته لأي سبب .. يا أخي المجتمع السعودي فيه من العنصرية الجاهلية ما لا يخفى على أحد .. ايتداء بالعنصرية بين المواطن و المقيم و هو نظام جاهلي .. و مرورا بالعنصرية بين أبناء البلد الواحد .. و هذه العنصرية موجودة في عدة اماكن خاصة الاماكن الحساسة .. و هي لا تخفى على أحد .. الله المستعان
ما يتوقع الإنسان أن يرى من ينتسب للعلم يدافع عن أمور جاهلية .. كان الأولى به ان يضعها تحت قدميه كما اوصى بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم.
جزى الله خيرا الشيخ د. خالد الجريسي على كتابه المشار إليه .. و يكفيه فخرا .. أنه تطرق لموضوع .. يتهيّب الحديث عنه الكثير.
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 05:24 م]ـ
الذي يقول إن شرط الكفاءة في النسب الذي قال به كثير من الأئمة جاهلية قبلية لا شك أنه جاهلي شعوبي فالجاهلية ليست خاصة بالعرب بل جاهلية العجم أشد
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 05:51 م]ـ
تعديل: الرجاء حذف المشاركة السابقة
الذي يقول إن شرط الكفاءة في النسب الذي قال به كثير من الأئمة جاهلية قبلية لا شك أن هذه جاهلية شعوبية فالجاهلية ليست خاصة بالعرب بل جاهلية العجم أشد لهذا بعث صلى الله عليه و سلم في جاهليي العرب لا العجم
ـ[أبو معطي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 07:22 م]ـ
أذكر أن أحد طلاب العلم تتبع الملاحظات الشعوبية على الكتاب ووجد عدداً منها، ولا أعلم هل سيخرجه كرد في كتاب أو مقال، والله أعلم
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 08:44 م]ـ
لا بأس أيها الإخوة أجمعون المهم إذا أنكرنا الجاهلية لا يأتي الإنسان يتخير حسب هواه يؤيد جاهلية و ينكر جاهلية يجب إنكار الجاهلية جمعاء
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[02 - 12 - 09, 05:15 م]ـ
الشيخ خالد الجريسي رجل يشكر له حرصه .. واهتمامه ..
ومؤلفاته فيها الخير الكثير، والعلم النافع ..
ولايعني ذلك عصمته ...
ولذلك فالملاحظات التي ذكرها الشيخ عبد الله العسكر ... أراها في محلها وقد سجلت في نسختي
عددا من الملاحظات على المؤلف.
كما أني أسجل جوانب أجاد فيها وأبدع.
ولعل في مناسبة قادمة أطرحها إن شاء الله.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[03 - 12 - 09, 09:51 م]ـ
الأستاذ عبدالرحمن الجريسي من كبار رجال الأعمال بالمملكة ومن كبار أعيان البلاد
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[17 - 01 - 10, 01:42 م]ـ
الأستاذ عبدالرحمن الجريسي من كبار رجال الأعمال بالمملكة ومن كبار أعيان البلاد
أستاذنا خزانة الأدب سبق أن قلنا:
ولايعني ذلك عصمته .....
ونزيد هنا ماقال مالك: مامنا أحد إلا ويؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر (يعني الرسول صلى الله عليه وسلم).
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[17 - 01 - 10, 03:56 م]ـ
أستاذنا خزانة الأدب سبق أن قلنا:
لا يعني ذلك عصمته ...
ونزيد هنا ماقال مالك: مامنا أحد إلا ويؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر (يعني الرسول صلى الله عليه وسلم).
لم أقصد تصحيح كلامك!
بل قصدت أن كلام الشيخ خالد وفقه الله عن المجتمع السعودي وأنه مجتمع عنصري كمجتمع جنوب إفريقيا ... إلخ -- غير صحيح، بدليل المنزلة التي وصل إليها الوجيه الفاضل عبدالرحمن الجريسي
ومشكلة بعض غير القبيليين أنهم يريدون أن يتنازل الناس عن أنسابهم!
ولا يدركون أن النسب هو فضل من الله يعطيه لمن يشاء ويمنعه ممن يشاء، وأن المسلم بين أمرين: إما أن يشكر وإما أن يصبر
كالمال والوظيفة والعلم وحسن الصورة والوجاهة الاجتماعية ... إلخ
وطبعاً لو طولب هؤلاء هم بالتنازل عن شركاتهم وأموالهم لما قبلوا!
هذا مع التقدير التام للشيخ وأسرته الفاضلة
والرفض التام للقبلية العنصرية
¥