ونتيجة لانهيار يوغسلافيا في 1991 والعدوان على البوسنة، برزت بقوة الهوية البشناقية في إطار الدفاع عن الذات، التي أعادت الاستخدام للاسم التاريخي للشعب: البشانقة. وقد انعكس هذا التطور على سكان السنجق؛ إذ تأثر المسلمون هناك بالتطورات السياسية والثقافية الجارية في البوسنة، إلا أنهم أيضًا تعرضوا إلى إجراءات انتقامية بعد أن أصبحوا وحدهم في صربيا بعد استقلال البوسنة.
التوزيع السكاني في السنجق
وتجدر الإشارة إلى أن السنجق (8.687 كم) يتوزع الآن في القسم الذي آلَ إلى صربيا إلى ست محافظات (نوفي بازار، توتين، سينيتسا، بيلوبوليه، نوفافاروش، وبريبوي)؛ وإلى خمس محافظات في القسم الذي آلَ إلى الجبل الأسود (روجاي، بلافا، بري بوليه، بليغليا، وايفان غراد). أما عدد السكان في السنجق فيبلغ 440 ألف نسمة، منهم 57% من المسلمين. ونتيجة للتطورات التي ورد ذكرها، نجد أن نسبة المسلمين تتراوح من محافظة إلى أخرى، حيث تصل إلى 98% في محافظة "توتين"، وتنحدر إلى 9% فقط في محافظة "نوفافاروش".
ميلوشيفيتش والتعتيم على البشانقة
وكان المسلمون قد أجروا استفتاء سريًّا في 25 - 27 أكتوبر 1991، في حمى الاستقلال في يوغسلافيا السابقة. وقد صوّت 70.19% من المشاركين لصالح الحكم الذاتي. ولكن سنوات ميلوشيفيتش الصعبة ضغطت بدورها على المسلمين هناك، الذين جرى التعتيم عليهم في الوقت الذي كان الاهتمام يتركز على البوسنة وكوسوفا.
قرار المحكمة يريد أن يمحو البشانقة
وعلى الرغم من أن الحكم الجديد في بلغراد قد حمّل ميلوشيفيتش مسؤولية "التجاوزات" التي كانت تتم في أرجاء صربيا ضد المسلمين - وحتى إنه عين لأول مرة وزيرًا لشؤون الأقليات من السنجق (راسم لايتش) - فإن المحكمة الدستورية في صربيا أثارت بقرار مفاجئ وضع المسلمين في السنجق، وبالتحديد حق المسلمين في التعبير عن أنفسهم. فقد أصدرت المحكمة في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي قرارًا ألغت بموجبه القانون الأساسي لمحافظة توتين في السنجق (التي يشكل فيها المسلمون 98%)؛ نظرًا لأنه ينص على كون "أغلبية السكان من البشانقة" وعلى استخدام "اللغة البشناقية".
وقد جاء هذا القرار المفاجئ في الوقت الذي تقدم فيه "حزب السنجق الديمقراطي" بطلب إلى معهد الإحصاء الفدرالي يطلب فيه استبدال خانة "مسلم" بالميم الكبيرة بـ "بشناق" في استمارات الإحصاء الجديد الذي تستعد له البلاد في أول نيسان/ أبريل 2001؛ وذلك حتى يتمكن سكان السنجق من التعبير عن أنفسهم بحرية.
وبعبارة أخرى، فقد جاء قرار المحكمة الدستورية في صربيا - الذي أبرزته صحافة بلغراد – بإعلان صحفي يقول: "لا وجود للبشناق" في السنجق. وهدف ذلك طبعًا هو الضغط على معهد الإحصاء الذي يحتاج إلى قرار سياسي (من فوق) ليعدل استمارات الإحصاء، وليسمح للمسلمين في السنجق بالتعبير عن أنفسهم كما يشعرون؛ أي كبشانقة لهم الحق في التعبير عن أنفسهم كما للصرب في البوسنة الحق في التعبير عن أنفسهم.
منقول
http://www.islamonline.net/arabic/politics/2001/02/article18.shtml
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[25 - 10 - 09, 06:22 م]ـ
معمر زكورلتش رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي السنجق >السنجق< مزرعة تحتاج من المسلمين إلى أن يزرعوها
منذ عشر سنوات أو يزيد، ومسلمو السنجق لم يزرهم وفد إسلامي واحد، فقد صارت آخر قلعة للخلافة العثمانية في البلقان شبه منسية في الوجدان الإسلامي العام، هذا ما يؤكده آسفاً الشيخ >معمر زكورلتش< رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي السنجق، في حواره مع >مجلة الوعي الإسلامي بدءاً كيف هي حالياً أحوال المسلمين في منطقة السنجق؟
¥