تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ نعم··· لكون المنطقة مجردة من حقوقها الجماعية على كل المستويات، فنحن نرى البديل الوحيد هو التنظيم الإسلامي القوي في إطار المشيخة الإسلامية التي يحق لها قانوناً، أن تؤسس المؤسسات المختلفة وبخاصة التعليمية والاجتماعية· > الآن نحن نحاول تحريك كل القوى في السنجق، لإنشاء الجامعات التي ستغطي الحاجات التعليمية للمسلمين، وخصوصاً أننا المنطقة الوحيدة في أوروبا التي ليس فيها جامعة إسلامية، مع أنها ليست منطقة صغيرة، فمساحتها 8500كم2، وهي أقل قليلاً من مساحة دولة لبنان، فكيف لشعب ليس لديه جامعة أن يسابق الشعوب المحيطة ويواصل الصراع الحضاري الموجود في أوروبا؟ ـ لهذا نناشد أهل الخير الذين لديهم وعي كاف بالمستوى الديني والتعليمي أن يشاركوا في مثل هذه المشاريع·

> هل تلقى الأنشطة الإسلامية في السنجق مضايقات من أطراف خارجية؟

ـ في أثناء حكم النظام السابق الذي يتزعمه الدكتاتور اليوغسلافي >ميلوسوفيتش< كانت هناك صعوبات جمة، ومع تغيير النظام تغيرت المعطيات عموماً، حتى من الناحية النفسية والخوف من الحروب، كما أننا استطعنا أن نحصل على بعض الحقوق مثل إدخال التربية الإسلامية في ميدان التعليم العام· نحن ندرك أننا لن نستطيع أن نحصل على احترام الآخرين إلا بالحب المتبادل، بيننا وبينهم وكذلك بتحصيل ما نستطيع تحصيله من قوة تعليمية وثقافية واقتصادية، إذ نتجه في عملنا الدعوي إلى العمل المؤسسي لأنه الطريقة الوحيدة للنجاح·

أحداث 11 سبتمبر والمضايقات

> هل لأحداث 11 سبتمبر تأثير عليكم؟

ـ بعض الصقور من اليمين الصربي المتطرف الذي لم يستطع تطبيق خطته الشاملة في إبادة المسلمين، وجد فرصته الجديدة ضمن الحملة الإعلامية العالمية، فصدرت كتابات سيئة جداً ضد المسلمين، مع دعوة أوروبا لمهاجمتهم، وذكروا مناطق باسمها ومنها السنجق· وقد واجهتنا هذه الحملات بحملات إعلامية مضادة، وتجرى أمام محكمة بلغراد دعوى أقامتها ضد الصحيفة والصحفيين الذين كتبوا مثل هذا الكلام، ولن نسكت على هذه الحملات· ولقد رأينا أن الحملات الأولى ظهرت واختفت بسرعة لأنها لم تجد الأرض المناسبة لنشرها لأن المنطقة كلها منهكة، جراء اعتداء عشر السنوات الماضية، كذلك رأينا أن الحملات الإعلامية قد تسبب الحروب التي ليست في مصلحة المسلمين ولا النصارى في المنطقة· ولأننا لا نحب أن نبقى مكتوفي الأيدي، فقد تحركنا على المستويين القانوني والإعلامي واستطعنا أن نبرز الأكاذيب التي نُشرت في وسائل الإعلام، طبعاً هناك تيارات معادية متطرفة، لكننا تعلمنا كيف نتعامل مع هذه الظروف، ونحاول أن نستفيد من الكتاب والسنَّة النبوية ما استطعنا وبخاصة موقف النبي صلى الله عليه وسلم بالدرجة الأولى في المرحلة المكية··· في التعامل معهم·

> هل هناك مضايقات أو ملاحقات أمنية للشباب الملتزم؟

ـ كان ذلك في عهد النظام السابق، ولكن الآن لا توجد مضايقات مباشرة، وخصوصاً لأن السلطة الصربية الجديدة تعاني من الضغوط الغربية بسبب أنها لم تلتزم ببعض تعهداتها السابقة· فهذه السلطة تحاول أن تبرز على أنها ديمقراطية وأنها تعطي الحقوق للأقليات ونحن أقلية وأحياناً نرى بعض النور في هذا المجال فنستغله ونستفيد منه ونحاول من خلاله تحقيق أهدافنا الأساسية·

> هل هناك تفسير بأن ما حدث للمسلمين في يوغسلافيا السابقة، هو تدبير مخطط يرمي إلى عدم إنشاء دولة إسلامية قوية في أوروبا؟

ـ ليس هناك تفسير دقيق نستطيع أن نؤكده، ولكن بالدرجة الأولى، كانت تلك مصالح المتطرفين الصرب الذين كانوا يتطلعون إلى إنشاء صربيا الكبرى· هذا هو السبب الأساس، لكن إذا دخلنا في المصالح التي تتجاوز مستوى تلك العناصر السياسية والعسكرية، فقد يكون ذنبنا الوحيد أننا أوروبيون أصليون، لا نشعر بعقدة النقص تجاه أوروبا والغرب، وفي الوقت نفسه مسلمون، ونعتز بإسلامنا· والزمن يثبت أنه ليس كل العناصر في أوروبا متفقة في عداوتها للإسلام والمسلمين، وقد وجدنا في لقاءاتنا المختلفة مع الدبلوماسيين والإعلاميين الغربيين أنهم ليس لديهم رؤية معادية لنا بنسبة 100%· لكن أغلب الضغوط على المسلمين تأتي بدرجة كبيرة من جهة مراكز القوى الاقتصادية التي تريد مواصلة مشروعها الاستغلالي للشعوب الفقيرة، نحاول التأقلم وندعو للاستثمار·

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير