تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد زاد من وطأة هذا الوضع ندرة زيارات الوفود من الدول الإسلامية المختلفة لتلك البقعة المسلمة وكأن ليس لها وجود, بل والأكثر من ذلك وما يدعو حقًا إلى الحزن والأسف أن أغلب دول العالم الإسلامي لا تعرف عن وجودها شيئًا, وخصوصًا أن السياسة المتفق عليها دوليًا أن تُنسى وتُعزل عن العالم, ومن يعايش هؤلاء القوم عن قرب يجد أن واقعهم ليس أفضل حالاً من واقع إخوانهم المسلمين في فلسطين, وهم يعيشون ذلك الواقع منذ أكثر من 10 سنوات.

ويعتبر ما حدث في كوسوفا والجبل الأسود وما تعيشه صربيا من تخبط سببًا رئيسًا في دفع المسلمين إلى الإحساس أكثر من أي وقت مضي بضرورة تقرير المصير.

ومع كل ما يعانيه إخواننا من مسلمي السنجق فهم يشتهرون بالتزامهم بهويتهم الإسلامية والثقافية, ويهتمون كثيرًا بتربية أبنائهم تربية إسلامية صحيحة, ويهتمون بتوفير الأئمة والدعاة المؤهلين الذين تحتاجهم المنطقة, ويعتبر ما يعرف بالمشيخة الإسلامية هناك المؤسسة الوحيدة الرسمية المنوط بها الاهتمام والإشراف على أحوال المسلمين هناك, وتحاول جاهدة وهي صامدة أمام كل التحديات التي تحيط بها من كل جانب أن تغطي كافة حاجات المسلمين في المنطقة.

ويرى المسلمون السنجقيون أن التربية الإسلامية للناس وتعليمهم الإسلام هو السبيل الوحيد للمحافظة على هويتهم الإسلامية, وكذلك التزامهم بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة - وخاصة مواقف النبي صلى الله عليه وسلم في المرحلة المكية - في مواجهة التيارات الغربية المتطرفة المعادية لهم, آملين في عون الله وكرمه أن يستطيع شعبهم في المستقبل القريب الحصول على كافة حقوقه المسلوبة بما فيها السياسية والإدارية.

ويتمنى مسلمو السنجق أن تعرف الأمة الإسلامية أن هناك جزءًا منها يكاد يكون منسيًا, هذا الجزء معتزّ بإسلامه, وهو أحد رايات الإسلام المرفوعة وسط الكفر في شموخ وإباء, كما أنهم يهيبون بأهل الخير أن يصوّبوا النظر نحوهم, فهناك مشاريع إسلامية كثيرة تحتاج لتضافر كل الجهود المخلصة من أبناء المسلمين, كما أنهم يتّجهون بعزة المسلم وشموخه إلى رجال الأعمال من المسلمين ليستثمروا أموالهم في تلك البلاد التي حباها الله بأراض زراعية خصبة وجو صيفي معتدل وثروة حيوانية وفيرة .. فهلمّ إخواننا المسلمين نمد يد العون ونحتضن تلك البقعة المباركة, ونمنح هذا الجزء الغالي من جسد أمتنا الإسلامية بعضًا من اهتماماتنا, محاولين أن نشعره بدفء وحنان الأسرة المسلمة, ونعيده إلى كنفها ليكون أحد اللبنات القوية في عضد الأمة الإسلامية في مواجهة قوى الكفر.

ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[27 - 10 - 09, 12:03 ص]ـ

http://dc03.arabsh.com/i/00664/qo1tw3fqwgzl.JPG (http://arabsh.com)

السنجق هو المنطقة الواصلة بين كوسوفا المحاطة بخط متقطع و بين البوسنة

http://dc05.arabsh.com/i/00664/klujukn74lzx.jpg (http://arabsh.com)

http://dc04.arabsh.com/i/00664/so4g4yduufv4.jpg (http://arabsh.com)

كما بإمكانكم مراجعة رابط المشيخة الإسلامية في صربيا لمزيد من المعلومات:

http://www.islamskazajednica.org/arabic/index.php?option=com_*******&task=view&id=12&Itemid=28

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[27 - 10 - 09, 12:44 ص]ـ

جزاك الله خيرا الأخ الفاضل/ أبا سليمان

ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[27 - 10 - 09, 09:46 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا الأخ الفاضل/ أبا سليمان

و جزاك خيرا مثله و بارك بك و رعاك أخي أبا مالك ...

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[28 - 10 - 09, 11:51 م]ـ

> ماذا يريد مسلمو السنجق من مسلمي العالم؟

ـ نريد بالدرجة الأولى أن تعرف الأمة الإسلامية أن هناك جزءاً صغيراً منها يكاد يكون منسياً ـ وإن لم يكن منسياً من الله والحمد لله ـ فنحن نريد أن نُعرف بالسنجق وهي كلمة فارسية معناها العلم والمقاطعة والإقليم، وأنها راية للمسلمين وعلم لهم برغم كل المصائب التي نتعرض لها، فهي راية مرفوعة، ونعتز بإسلامنا وديننا· هناك أمر آخر هو أننا مزرعة ندعو أهل الخير لأن يزرعوا فيها، وعندنا مشاريع إسلامية كبيرة، فنحن نبني مدرسة إسلامية للبنات، وكلية إسلامية وهذه فرصة لأهل الخير أيضاً· ومبدؤنا ألا نكون مجتمعاً يعيش على الصدقات، بل ندعو رجال الأعمال المسلمين إلى أن يأتوا إلينا، فأرضنا زراعية، وجوها الصيفي جميل، ومشتقات الألبان واللحوم متوافرة، وسيجد الزائر طعاماً جميلاً وحلالاً، ومن ثم ندعو المسلمين لاستثمار أموالهم في بلادنا كما ندعوهم لقضاء عطلاتهم عندنا·ندعو رجال الأعمال المسلمين إلى أن يأتوا إليناهم أولى أن تقام فى أرضهم مشاريع تفيدهم وفى نفس الوقت يستفيد رجل الأعمال بدلا من إنعاش اقتصاد بلاد الكفر وليس أنعاش فقط بل وانقاذ أقتصادهم من الأنهيار كما يحدث فى كل أزمة تتعرض لها بلاد الكفر.

وقد زاد من وطأة هذا الوضع ندرة زيارات الوفود من الدول الإسلامية المختلفة لتلك البقعة المسلمة وكأن ليس لها وجود, بل والأكثر من ذلك وما يدعو حقًا إلى الحزن والأسف أن أغلب دول العالم الإسلامي لا تعرف عن وجودها شيئًا, وخصوصًا أن السياسة المتفق عليها دوليًا أن تُنسى وتُعزل عن العالم, ومن يعايش هؤلاء القوم عن قرب يجد أن واقعهم ليس أفضل حالاً من واقع إخوانهم المسلمين في فلسطين, وهم يعيشون ذلك الواقع منذ أكثر من 10 سنوات.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير