الأول: فحص مبدئي يشتمل على 12نوع من الترددات الموجودة في الحمض النووي الثاني: فحص أكثر تفصيلاً يحتوي على 25 نوع من الترددات.
الثالث: فحص مفصل يحتوي على 37 نوع من الترددات.
وأكثر الفحوصات التجارية تستخدم 25 علامة لدراسة إسم العائلة المشترك
موقف العلماء من البصمة الوراثية:
بحث مجمع الفقه الإسلامي هذه المسألة وصدر فيها قرار جاء فيه: أن البحوث والدراسات قد أفادت بأن البصمة الوراثية من الناحية العلمية وسيلة تمتاز بالدقة لتسهيل مهمة الطب الشرعي ويمكن أخذها من أية خلية بشرية من الدم أو اللعاب أو المني أو البول أو غيره. وأيضا جاء فيه: أن نتائج البصمة الوراثية تكاد تكون قطعية في إثبات نسبة الأولاد إلى الوالدين أو في نفيهما عنهما فهي أقوى من القيافة العادية والخطأ في البصمة الوراثية ليس واردا من حيث هي وإنما الخطأ في الجهد البشري أو في عوامل التلوث ونحو ذلك , وجاء في قرار المجمع أنه لايجوز الاعتماد على البصمة الوراثية في نفي النسب ولا يجوز تقديمها على اللعان الواردة صفته في سورة النور. وكذلك لايجوز استخدام البصمة الوراثية بقصد التأكد من صحة الأنساب الثابتة شرعا.
مجالات الاستفادة من البصمة الوراثية:
أجاز مجمع الفقه الإسلامي استخدام البصمة الوراثية في مجال إثبات النسب في الحالات التالية:
الأولى: حالات التنازع على مجهول النسب.
الثانية: حالت الاشتباه في المواليد في المستشفيات ,ومراكز رعاية الأطفال و وأطفال الأنابيب نحوها.
الثالثة: حالات ضياع الأطفال واختلاطهم بسبب الحوادث أو الكوارث أو الحروب أو أسرى الحروب والمفقودين ونحو ذلك.
الواقع الغربي مع الحمض النووي:
كانت تقنية اختبارات الحمض النووي دي إن ايه حتى وقت قريب حكراً على مختبرات الأبحاث الجينية (الوراثية) والجنائية ,فقد لجأ إليها الجيش الأمريكي للتأكد من رفات الجنود الأمريكان الذين قتلوا في فيتنام في السبعينات , ومن القضايا التاريخية التي حسمتها تقنية التحليل الوراثي إثبات بنوة 137 حفيداً للرئيس جفرسون ـ ثالث الرؤساء الأمريكان وصاحب إعلان الاستقلال عن بريطانيا.
أما الآن فهي متاحة للأمريكيين للاستعمال المنزلي وتكتسب هذه الاختبارات رواجا متزايداً بينهم بسبب شغفهم بالبحث عن سلالاتهم العائلية, وهناك الآن نحو 12 شركة أمريكية تنتج وتسوق اختبارات الحمض النووي وتتراوح
أسعار الاختبارات بين 100 و900 دولار, وقد بلغت مبيعات شركة فاميلي تري (شجرة العائلة) من هذه الاختبارات في العام الماضي نحو خمسة ملايين دولار, وأتاحت اختبار الحمض النووي لـ 20 ألف شخص.
النتائج المتوقعة لفحص البصمة الوراثية:
ـ تحديد ما إذا كان هناك قرابة بين شخصين.
ـ تحديد ما إذا كان الشخصان ينحدران من سلف مشترك.
ـ اكتشاف ما إذا كان هناك قرابة بين أفراد يشتركون في اسم العائلة.
ـ إثبات أو نفي نتائج أبحاث سلسلة نسب معين.
ـ تحديد الملامح العرقية لشخص ما.
وأخيراً:
وحيث أن اختبارات الحمض النووي اليوم في بلادنا العربية لا تستخدم إلا على المستوى الحكومي وحسب طلب الجهات القضائية والجنائية وفي نطاق محدود فإنه من المتوقع في الأيام القادمة ومع الانفتاح التقني والتجاري العالمي أن تدخل هذه الخدمة البيوت العربية دون أي تحفظ.
علماً أنه يوجد عدد من العرب المقيمين في الدول الغربية بدأ بطلب تلك الخدمة.
فهل نستطيع في المستقبل القريب أن نتعرف أكثر على السلالة القبلية من خلال الشجرة الرقمية التي نحصل عليها من البصمة الوراثية والحمض النووي , وبعدها يتبين كثير من الغش النَسََبي لمن يقومون بإصدار شهادات الانتساب لمن يستحق ومن لا يستحق.
إن المختبرات التجارية القادمة لفحص الحمض النووي سوف تكون البديل الخطير في مواجهة ختم شيخ القبيلة. إن DNA هو الختم المعتمد مستقبلاً عند المجتمع وهو الحكم والفصل في دعوى الانتساب الفردي والجماعي لمن يدعي ذلك. وكذلك سوف تؤدي إلى عزوف عن البحث في الوثائق والمخطوطات التاريخية القديمة التي تختص بالأنساب.
كما أنني أتوقع أن يكون لهذا العلم فتح كبير لبعض الأسر و العوائل التي تعاني من جهالة في نسبها لظروف قاسية مرت بها قبل أكثر من مائة سنة.
والخاتمة:
¥