[بنو سامة بن لؤي ..... من هم ... و أين هم الآن]
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[05 - 11 - 09, 06:25 م]ـ
[بنو سامة بن لؤي ..... من هم ... و أين هم الآن]
يسرني أن أشارك بهذا الموضوع والذي يتحدث عن قبيلة من قريش سكنت في عمان قبل الإسلام وهي قبيلة {سامة بن لؤي}.
والذي دفعني إلى تخصيص هذا الموضوع هو تسليط الضوء على هذه القبيلة القرشية والتي لم يتحدث أحد عن نسبها إلا ما وجد من نصوص مبعثرة في كتب التاريخ و المعاجم الجغرافية و تراجم الرجال وسوف نجتهد في تبيين الحقائق المعززة بالأدلة والبراهين، حتى يعلم جميع الأخوة الأفاضل من قبيلة قريش في الحجاز والشام والعراق عن أبناء عمومتهم والذين سكنوا في عمان قبل الإسلام وكان لهم الأثر البالغ في التكوين السياسي والقبلي والمذهبي في عمان منذ القدم.
و اود أن أشير بهذه المناسبة إلى مسألة مهمة وهي:
لقد تم بعون الله وتوفيقيه أصدار اول كتاب يتحدث عن نسب سامة ابن لؤي في عمان مع ذكر القبائل الرئيسية التي أنحدرت من سامة وذكر بنيه وتراجم رجالهم وقبائلهم وهذا الكتاب هو:
{المرجان في نسب بني سامة ابن لؤي وقبائلهم في عمان – أعداد الباحث العماني محمد بن عبدالله بن صالح الشعباني}
وهذه تعتبر بادرة طيبة من هذا الباحث العماني ويعتير مؤلفه هذا أول كتاب عماني يتحدث عن نسب بني سامة مع التفصيل.
وقد أشار الباحث {الشعباني} في مقدمة كتابه إلى ان هناك من ألف عن قبيلة بني سامة بن لؤي منذ القدم فقال:
{وقد قرأت في بعض الكتب انه ألف في أنساب بني سامة بن لؤي كتابان تقريبا أحدهما {لأبي فراس محمد بن فراس} اخذ عن {أبن الكلبي} الذي روى عنه أبن اخيه {أحمد بن الهيثم} إلا ان كتابه لم يصل إلينا، ثم ألف {شبل بن تكين} في نسب سامة بن لؤي الذي قال عته النسابة العمري: هذا كتاب شبل ابن تكين بخطه وهو غاية في المعرفة بالأنساب}
(المرجان / صفحة 13 – 14)
ونحن بعون الله سوف نستعين ببعض نصوص هذا الكتاب في تعريفنا عن بني سامة في عمان، و أسال الله تعالى ان يجعل هذا العمل خالصا لوجه الله تعالى إنه على كل شيئ قدير.
نسب سامة ابن لؤي
هو سامة ابن لؤي بن غالب بن فهر وهو قريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بم مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (المرجان، صفحة 15)
و امه ماوية بنت القين بن جسر بن شيع اللات بن أسد بن السيد بن الذئب بن ثعلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
وكانت امه تزفنه {أي ترقصه} وتقول له Sad المرجان، 15)
إن ظني ببني خير ظني == أن يشتري الحمد ويغلي في الثمن
ويهزم الجيش إذا الجيش أرجحن == ويدوي الهيمان من محض اللبن
ويملأ الشيزى من الوادي الكرن == أنا به القوم إذا ما لليل جن
منزل سامة بن لؤي بمكة
كان منزله بمكة عند جبل يقلب له {كبكب} وهذا الجبل الان يعتبر من جبال قبيلة {هذيل}، وكبكب علم مرتجل لأسم جبل خلف عرفات مشرف عليها فقيل هم الجبل الأحمر الذي تجعله خلف ظهرك إذا وقفت بعرفة وهم كبكبان، فكبكب من ناحية الصفراء نقب يطلعك على بدر والكبكب الاخر يطلعك على العرج وهو نقب لبني هذيل. (المرجان، 16)
سبب خروج سامة بن لؤي إلى عمان
قيل في خروج سامة بن لؤي على عمان عدة اقوال ونحن نختار بعض الروايات، وندع الباقي وذلك منعا للتطويل، فمن هذه الروايات المشهورة والتي ذكرت في كتب المؤرخين القدامى:
أن سبب خروج سامة بن لؤي من تهامة إلى عمان انه فقا عين اخيه عامر بن لؤي وذلك انه ظلم جار له فغضب عامر وكان شرسا فخاف سامة ان يقع بمكة شر فيقال كان سببه سامة. (التذكره الحمدونية، الأنساب للعوتبي الصحاري)
ثانيا:
قيل في ذلك عن ابن الكلبي في كتاب نواقل بني نزار:
وقعت حرب بين بني كنانة فافترقوا فرقتين بنو النضر بن كنانة وعليهم يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، ويعمر هو {الشدّاخ} وقيل الشداخ لشدخه الدماء بتحمله لها.
قال ابن الكلبي: ثم أصطلح الفريقين فوضع عامر بن لؤي أبنه سعدا عند يعمر بن عوف وسعد وهو الذين يقال لهم بنو {بنانة} بحاضنة لهم، ووضع يعمر بن عوف أبنا له عند سامة ابن لؤي. فشرب سامة فسكر فمر بالغلام جفر {نوق} لسامة، فرمى الغلام نوق سامة فوقذه فغضب سامة فضربه بالسيف فقتله، وخرج هاربا من عامر اخيه، وقتل أبن عامر به بقتل ولده فاقتتلت في ذلك الفئتان. (المرجان، 17)
وكتب سامة ابن لؤي إلى قومه:
رب كأس شربتها ثم اخرى == لم تكن مرة ولا مهراقة
وخروس السرى تركت دريا == بعد جد وجدة ورشاقة
وفتاة سبيت يابن لؤي == ذات دل كريمة براقة
أبلغا عامرا وكعبا رسولا == عن نفسي إليهما مشتاقة
إن تكن في عمان داري فإني == غالبي خرجت من غير فاقة
(المرجان 18)
البلاد التي توفي فيها سامة ابن لؤي في عمان:
توفي سامة ابن لؤي بالجو وتعرف بجو {جواده} وقيل {جوف الخميلة} ويقال {تؤام} بارض عمان. وقال نصر: تؤام قرية بعمان بها منبر لبني سامة بن لؤي وبها قرى كثيرة.
وهي التي كانت سابقا من {محضه} و {البريمي} و {حفيت} و {السنينه} و {العين} إلى {أبوظبي} و {ليوا} وما جاورها. (المرجان 22).
أما ما قيل في سبب وفاته:
فبينما سامة يسير على ناقته إذا مر بواد مخصب بجوف الحميلة وهي الجو أو تؤام بعمان، إذ وضعت ناقته رأسها لترتع، فتناولت ناقته من حشيشة فعلقت بمشفرها أفعى فاحتكت بالفرز فنفضتها الناقة فوقعت الأفعى على ساق سامة، فنهشت الأفعى ساق سامة فخر سامة والأفعى والناقة ميتين معا. (المرجان 22 – 23)
وقد قيل شعرا فيه:
عين بكى لسامة ابن لؤي == حملت حتفه إليه الناقة
لا أرى مثل سامة بن لؤي == علقت ساق سامة العلاقه
رب كأس هرقتها ابن لؤي == حذر الموت لم تكن مهراقة
وهناك عدة روايات تصف موته شعرا ولكننا أقتصرنا على هذه الرواية للأختصار.
منقول:
صاحب المقال الأخ: محمد القرشي
¥