http://img97.imageshack.us/img97/6089/um35bmuhammadbinqasim.jpg
مازالت سيرة محمد بن القاسم تُطبع وتباع فى باكستان والهند!!!
بدأ فتوح الهند:
كانت بلاد السند هى بوابة مملكة الهند ومفتاح شبه القارة الهندية , وكانت وقتها الدولة الإسلامية فى ريعان شبابها وكانت تمتلك أعتى الجيوش وكانت الفتوحات الإسلامية تتوسع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا , وكان خليفة المسلمين وقتها هو الوليد بن عبد الملك – رحمه الله , وكان والى العراق والمشرق هو الحجّاج بن يوسف الثقفى .. وكانت الدولة الإسلامية حينئذ هى أقوى الدول فى العالم ويخطب ودّها كافة الممالك المجاورة كالدولة البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية وكممالك الهند والسند وكان أعظم ملوكها وأقواهم بأساّ هو الملك (داهر) بن صصَّة والملك (دوهر) وكانت هناك ممالك الصين!!
وكانت الدولة الأموية هى أكثر الدول الإسلامية جهادها وأعظمها غزواً وأجلّها فتوحاً , وفى هذا المقام نذكر ما قاله ابن كثير عن تلك الدولة الأموية المجيدة (6): " فكانت سوق الجهاد قائمة فى بنى أمية ليس لهم شغل إلا ذلك, قد علت كلمة الإسلام فى مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها, وقد أذلوا الكفر وأهله , وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا, لا يتوجه المسلمون الى قطر من الأقطار إلا أخذوه , وكان فى عساكرهم وجيوشهم فى الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين, فى كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه, فقتيبة بن مسلم يفتح فى بلاد الترك, يقتل ويسبى ويغنم, حتى وصل الى تخوم الصين .... , ومسلمة بن عبد الملك بن مروان وابن أمير المؤمنين الوليد وأخوه الآخر يفتحون فى بلاد الروم ويجاهدون بعساكر الشام حتى وصلوا الى القسطنطينية, وبنى بها مسلمة جامعا يُعبد الله فيه , وامتلأت قلوب الفرنج منهم رعبا , ومحمد بن القاسم ابن أخى الحجاج يجاهد فى بلاد الهند ويفتح مدنها فى طائفة من جيش العراق وغيرهم , وموسى بن نصير يجاهد فى بلاد المغرب ويفتح مدنها فى طائفة وأقاليمها فى جيوش الديار المصرية وغيرهم. وكل هذه النواحى إنما دخل أهلها فى الإسلام وتركوا عبادة الأوثان " أ. هـ , ولم تتوجه الجيوش الإسلامية الى السند بشكل مباشر حتى كانت الحادثة التى غيرت مجرى التاريخ بعد ذلك ودخل الإسلام على إثرها بلاد السند وبدأ التوغل الى الهند .. وهى الحادثة التى حدثت فى عهد الحجاج بن يوسف!!
http://img689.imageshack.us/img689/4568/umayyad.jpg
المسلمون فى عهد الدولة الأموية ... واااااااااااهٍ يا أيام العزة!!
يذكر البلاذرى – فى فتوح البلدان – ان البوارج الهندية قد استولت على سفينة كانت تحمل نساء مسلمات أرسلهنّ ملك جزيرة الياقوت (7) هدية الى الحجّاج بن يوسف , فنادت امرأة من تلك النسوة وكانت من يَرْبوع: يا حجّاج! وبلغ الحجّاج ذلك فقال: يا لبيك , فأرسل الى داهر يسأله تخلية النسوة , فقال: أخذهن لصوص لا أقدر عليهم (8) .. فأنف الحجاج وأخذته حمية وغيرة وأرسل الجيوش لفتح الهند ... واااااااااااااااااااهٍ يا أيام العزة!!
كانت استغاثات النساء فى زمان العزة تكفى لأن تتحرك من أجلهنّ الجيش العرمرم , كانت استغاثة المرأة هى التى حركت جيوش المسلمين للهند , وكانت استغاثة المرأة الهاشمية فى زمان المعتصم – غفر الله له – هى التى حركّت 920.000 جندى – كما فى رواية ابن خلدون – لفتح عمّورية أقدس بقاع النصارى , وكانت صرخة ثلاث نسوة مأسورات بالكنيسة هى التى حركت المنصور بن أبى عامر بالأندلس الى جنوب فرنسا وأقسم أنه لن يرجع من أرض النصارى حتى يكتسح الكنيسة!!
رب وامعتصماه انطلقت ... ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها ... لم تلامس نخوة المعتصم
هنالك تبدّى للحجاج مدى الإهانة التى تلحق بهيبة المسلمين وخطورتها إن هو سكت على هذا الأمر (9) , وبدأ الحجاج بن يوسف يجهّز جيوش المسلمين التى ستغزو بلاد الهند , وجهّز الحجاج ستة آلاف مجاهد بكامل عدتهم وعتادهم وجهّزهم بكل ما يحتاجون اليه , حتى الخيوط الإبر والمال (10) , وبلغ أما أنفقه الحجاج بن يوسف على تلك الحملة ستون ألف ألف درهم (11)!! , وهنا بدأ الحجّاج ينظر فيمن يوليّه على هذا الجيش الذاهب الى منطقة خطيرة ووعرة!!
http://img97.imageshack.us/img97/8343/qasimmosquedeebal.jpg
¥