تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله لا يحب الكافرين" (آل عمران:31 - 32). قال الحافظ ابن كثير رحمه الله"هذه الآية حاكمة كل النفس من ادعى محبة الله’ وليس هو علي الطريقة المحمدية’ فإنه كاذب في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي’ والدين النبوي في جميع أقواله" وفرض علي الخلق طاعته صلي الله عليه وسلم في نيف وثلاثين موضعا من كتابه عز وجل. وقد أحسن من قال:-

تعص الإله وأنت تزعم حبه ## هذا لعمري في القياس شيع

لو كان حبك صادقا لأطعته ## إن المحب لمن يحب مطيع

2 - الصحابة والاستجابة:- عن أنس رضي اله عنه:" كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة’ وكان خمرهم يومئذ الفضيخ’ فأمر رسول الله صلي الله عليه وسلم مناديا ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت. قال: فقال لي أبو طلحة: أخرج فأرهقها’ فخرجت فهرقتها’ فجرت في سكك المدينة.

الصحابة والتطبيق العملي لسنة النبي صلي الله عليه وسلم.

عن ابن عمر قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم" قال عمر: فو الله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلي الله وسلم نهي عنها. ذاكرا ولا آثرا.

2 - وعدم رفع الأصوات فوق صوته:- " يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون" (الحجرات:2). ومن الأدب معه صلي الله عليه وسلم’ ألا ترفع الأصوات فوق صوته’ فإنه سبب لحبوط الأعمال’ فما الظن يرفع الآراء ونتائج الأفكار علي سنته وما جاء به؟

3 - أن لا يتشكل قوله صلي الله عليه وسلم. ألا يوقف قبول ما جاء به صلي الله عليه وسلم علي موافقة أحد فكل هذا من قلة الأدب معه وهو عين الجرأة.

4 - مناصحته صلي الله عليه وسلم:- قال النبي صلي الله عليه وسلم:" الدين النصيحة" قلنا لمن؟ قال:"لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم". والنصيحة لرسوله صلي الله عليه وسلم: التصديق بنبوته وما جاء به’ وتصديق خبره مع الإخلاص له’ وأن الله أرسله إلي الأنس والجن جميعا.

5 - وتوقيره صلي الله عليه وسلم وتعظيمه وإجلال شخصه. قال سبحانه: "إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتغزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا" (الفتح:8 - 9). والتوقير: يعني: الإجلال والإكرام’والتشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه أي النبي صلي الله عليه وسلم’تعظموه وتفخموه.

من أمثلة التوقير والتقدير والإجلال عند الصحابة الكرام- رضي الله عنهم جميعا. عن عمرو بن العاصي رضي الله عنه في حديث إسلامه وفيه:"وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلي الله عليه وسلم, ولا أجل في عيني منه. وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلال له. ولو سئلت أن أصفه ما أطقت’ لأني لم أكن أملأ عيني منه.

6 - مولاة من يوالي صلي الله عليه وسلم ومعاداة من يعادى، و الرضا بما يرضى به. عن ابن عباس رضي الله عنهما’ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" من سب أصحابي’ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".

7 - إجلال إسمه صلي الله عليه وسلم وتوقيره عند ذكره’ والصلاة والسلام عليه. عن الحسين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي" وقال أيضا صلي الله عليه وسلم:" رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي".

من سؤ الأدب مع النبي صلي الله عليه وسلم:- ومن سؤ الأدب مع النبي صلي الله عليه وسلم ذكر إسمه مجردا’ قال تعالي:" لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا" (النور:63).

-مما لا يليق مع النبي صلي الله عليه وسلم:- اختصار الصلاة والسلام عليه عند الكتاب بلفظه صلي الله عيه وسلم أو (صلعم) أو (صلم) ولا شك أن هذا تعطيل لهذه السنة’ وحرمان لأجر القارئ أو السامع.

8 - توقير أهل بيت النبي صلي الله عليه وسلم و معرفة حقوقهم. قال تعالي:"إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا" (الأحزاب:33). وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"أذكر كم الله في أهل بيتي".

تحريم بغض أهل البيت:- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"و الذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلي الله عليه وسلم أحب إلي أن أصلي من قرابي". وهكذا كل الصحابة الكرام من تقدم حب النبي علي أنفسهم وأهلهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير