9 - لترضي علي الصحابة وأهل بيته صلي الله عليه وسلم والتأسي بهم:- قال العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله:" ومحبة الصحابة رضي الله عنهم وإجلالهم تابع لمحبة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم".
-تحريم بغض الصحابة رضي الله عنهم:- عن ابن عباس رضي الله عنهما’ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"من سب أصحابي’فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
10 - محنة من يحب عليه الصلاة والسلام:- الرسول صلي الله عليه وسلم قد أحب آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار’ وأمثلة ذلك الحب عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أشهد أني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "من أحب عليا فقد أحبني’ ومن أحبني فقد أحب الله عز وجل، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ’ ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل".
11 - تصديق في كل ما أخبر به من أمر الدين والدنيا وشأن الغيب.
12 - نصرته والدفاع عنه:- قال تعالي:" إلا تنصروه فقد نصره الله" (التوبة:40). فالواجب علي كل المؤمن والمؤمنة نصر نبيه الدفاع عنه والرد علي كل منافق وافاك أثيم قدر الاستطاعة.
13 - تحرى صحة الأحاديث ونسبتها إلي النبي صلي الله عليه وسلم وعدم الكذب عليه أو الزيادة علي حديثه:- عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" من حدث عني بحديث يري أنه كذب فهو أحد الكاذبين".
14 - الاهتداء بهديه صلي الله عليه وسلم:- الهدي هي الطريقة والسيرة جاء بها النبي صلي الله عليه وسلم, قال تعالي " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا" (الأحزاب:21).
15 - حفظ حرمة بلده المدينة النبوية:- فإنها مهاجره ومحل إقامته’ وبلد أنصاره وفيها مسجده خير المساجد بعد المسجد الحرام’ وفيها مدفنه صلي الله عليه وسلم ومدفن أصحابه الكرام.
وعن السائب بن خلاد قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"اللهم من ظلم أهل المدينة’ وأخافهم فأخفه’ وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين’ لا يقبل الله منه صرف ولا عدل.
ومن الأدب مع النبي صلي الله عليه وسلم إذا زار مسجده أن يصلي فيه’ ويسلم عليه عند زيارة قبره صلي الله عليه وسلم’ وعليه أن يقول السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته’ ثم يقول السلام يا أبا بكر’ ثم يقول السلام عليك يا عمر.
ومن الأدب مع النبي صلي الله عليه وسلم’ عدم تغير اسم المدينة بغير اسمها التي سماها النبي صلي الله عليه وسلم’ كما كان بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها يثرب.
هذه بعض مظاهر الأدب مع النبي صلي الله عليه وسلم’ ونسأل الله سبحانه أن يوفقنا للتأدب مع نبينا صلي الله عليه وسلم، وأن يجعلنا من أتباعه وأنصاره وشيعته’ وأن يرزقنا طاعته’ وأن لا يحرمنا شفاعته. وأن يحشرنا معه اللهم آمين.
قصة (الحصى يسبح)
عن سويد بن زيد قال: رأيت أبا ذر رضي الله عنه جالسا وحده في المسجد، فاغتنمت ذلك’ فجلست إليه’ فذكرت له عثمان رضي الله عنه فقال: لا أقول لعثمان أبدا إلا خيرا’ لشيء رأيته’ عند رسول الله صلي الله عليه وسلم’ كنت أتبع خلوات رسول الله صلي الله عليه وسلم وأتعلم منه’ فذهبت يوما’ فإذا هو قد خرج’ فاتبعته فجلس في موضع’ فجلست عنده’ فقال: "يا أبا ذر’ ما جاء بك؟ قال: قلت:"الله ورسوله"’ قال: فجاء أبو بكر رضي الله عنه’ فسلم وجلس عن يمين النبي صلي الله عليه وسلم’ فقال له:" ما جاء بك يا أبا بكر؟ " قال:" الله ورسوله" قال: فجاء عمر رضي الله عنه فجلس عن يمين أبي بكر’ فقال:"يا عمر ما جاء بك؟ " قال:" الله ورسوله" ثم جاء عثمان رضي الله عنه فجلس عن يمين عمر، فقال:" يا عثمان ما جاء بك؟ " قال:" الله ورسوله" قال: فتناول النبي صلي الله عليه وسلم سبع حصيات’ أو تسع حصيات- فسبحن في يده حتى سمعت لهن كحنين النحل’ ثم وضعهن فخرسن’ ثم وضعهن في يد أبي بكر’ فسبحن في يده حتى سمعت لهن حنينا كحنين النحل’ ثم وضعهن فخرسن’ ثم وضعهن في يد عثمان’ فسبحن في يده حتى سمعت لهن حنينا كحنين النحل’ ثم وضعهن فخرسن.
من قيم أخلاقية في هذه القصة ما يلي:-
1 - تسبيح الحصيات علي يد النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين’ من معجزات التي أيد الله بها رسله.
2 - إثبات بأن كل شيء يسبح بحمد الله سبحانه وتعالي في قوله:" تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا.
3 - أن الصحابة الكرام يتلقون العلم من إتباعه ومرافقته صلي الله عليه وسلم.