ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:26 ص]ـ
نقل ابن كثير رحمه الله في البداية و النهاية ج10 ص78
وقد روى البيهقي، عن الحاكم، بسنده: أن عبد الله بن المبارك سئل عن أبي مسلم: أهو خير أم الحجاج؟
فقال: لا أقول أن أبا مسلم كان خيراً من أحد، ولكن كان الحجاج شراً منه، قد اتهمه بعضهم على الإسلام، ورموه بالزندقة، ولم أر فيما ذكروه عن أبي مسلم ما يدل على ذلك، بل على أنه كان ممن يخاف الله من ذنوبه، وقد ادعى التوبة فيما كان منه من سفك الدماء في إقامة الدولة العباسية، والله أعلم بأمره.
ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:44 م]ـ
أما أبو مسلم الخرساني فقد كان مجوسيا حاقدا على الإسلام تغلغل هو و حزبه في حاشية بني العباس مرتديا برقع آل البيت و ارتكبوا من الفظائع في حق العرب ما لا يخطر على بال مسلم و هذا كله بموافقة ابي العباس السفاح و شقيقه أبي جعفر و هذا ما أعطى قوة للفرس و انضموا بكثرة إلى جيوش العباسيين " الرايات السود " فالرايات السود لم تكن في الحقيقة سوى عصابات من الفرس الحاقدين و السواد هو رمز الإنتقام في الحضارات القديمة , و هكذا بدأت شوكة أهل خرسان تشتد و في المقابل عجز العباسيون عن تدارك الخطر خاصة بعد مرض السفاح فقد رماه الله ببلاء في معدته كما رُمي الحجاج بداء مثله كجزاء لهما على سفك دماء المسلمين , كنت أقول ان الحلفاء الفرس بعدما تمكنوا من السيطرة على الثورة و القضاء على الرؤس العباسيين و تطهير الولايات من أتباع العباسيين المخلصين بالقتل و السجن و هذا كله بأمر الخرساني أبا مسلم , توجهت الرايات الفرس للقضاء على البقية الباقية التي التفت حول ابا جعفر المنصورالذي أدرك أنه لا من مخرج من هذا المأزق إلا بالحيلة فاستدرج ابا مسلم الخرساني و قتله غيلة ولولا ذلك لكانت الطامة الكبرى
و هكذا اقرأوا عن تلكم المجازر الرهيبة التي باركها العباسيون و التي اقترفت على يد الفرس و غيرهم من الشعوبية الباطنية الذين كانوا يكنون الحقد على الأمويين الذين طمسوا شرهم لسنوات فكانت ثورة آل العباس فرصة لللفتك ببني أمية
يقول شاعر الدولة العباسية محرضا على الأمويين
لا يغرنك ما ترى من رجال .... فإن تحت الرداء داءا دويا
فارفع السوط و ضع السيف ... حتى لا ترى فوق ظهرها أمويا
و هكذا لوحق الأمويون في كل درب و سكة حتى فروا إلى الأندلس بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت و حتى في الأندلس لو يكونوا لينجوا لولا براعة الأمويين و خصوصا عبد الرحمن الداخل صقر قريش الذي عصم الدماء الباقية من العرب السنة
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 03:34 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا سليمان الجسمي فردك مع اختصاره كان كافيا وافيا.
وأما تعليقنا على مسألة سفك الدماء فنقول:
أكثر من سفك الدماء عند قيام الدولة العباسية رجلين أبو مجرم الخرساني وعبدالله بن علي.
أما أبو مجرم الخرساني الذي قتل ستمائة ألف إنسان.
فقد كان موكلا بإقامة الدعوة في خراسان فخاض حروباً كثيرة وكان يفعل فيها ما يشاء.
فليس كل فعل يفعله يقره عليه بنو العباس.
ومن هذه الأفعال القتل.
فقد نقل البلاذري في أنساب الأشراف (2/ 31) أن المنصور قال لأبي مجرم قبل أن يقتله:-
قتلت أهل خراسان وفعلت وفعلت. انتهى.
وقال أيضا (2/ 7):-
وقال الهيثم بن عدي: وجه أبو العباس حين استخلف أبا جعفر في ثلاثين من بني هاشم والفقهاء فيهم الحجاج بن أرطاة، إلى أبي مسلم ليهنؤوه بظهور الإمام وما فتح الله على يديه، ويعلموه ما كان له من الأثر الجميل عند أمير المؤمنين والذي هو عليه من شكره، فلما قدم عليه أبو جعفر وقف على بابه محجوبا ساعات. ثم أذن له ولم يظهر له من التبجيل ما كان يستحقه ولم يؤمره، فحقد عليه، فلما قدم على أبي العباس قال: إنه لا ملك ولا سلطان حتى تقتل أبا مسلم فقد أفرط في الدالة وعدا طوره، فأشار إليه أن أسكت.
وقال أيضا (2/ 13) عن أبي مسلم:-
فقتل سليمان، وكتب إلى أبي العباس بخبره وقتله إياه، فلم يجبه على كتابه، فكان مما عاتبه عليه المنصور أن قال: قتلت سليمان بن كثير نقيب نقبائنا، ورئيس شيعتنا، وشيخ دعوتنا، وابنه، وقتلت لا هزا.
وقال أيضا (2/ 13):-
فكتب أبو العباس إلى أبي مسلم يعظم قتل عيسى ويأمره أن يقتل أبا داود به.
¥