تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صاحب السويقة موسى بن عبدالله الحسني الطالبي]

ـ[الشريف باسم الكتبي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 03:05 م]ـ

موسى بن عبد الله بن الحسن الحسني الطالبي , أحد عظماء أهل البيت في القرن الثاني الهجري ,ولد في المدينة في حدود سنة 130هـ , كان أسود اللون فلقبته أمه بالجون, أبوه شيخ بني الحسن أبو محمد عبدالله بن الحسن , وأمه هند بنت أبي عبيدة بن زمعة بن الأسود بن المطلب , كان أديباً فاضلاً , وشاعراً لبيباً , حبسه أبوجعفر المنصور في محبس الهاشمية بالعراق مع جملة من أبناء الحسن بن الحسن.

قال عبدالله في العلل: سمعت أبي يقول: رأيت موسى بن عبدالله بن حسن وكان رجلاً صالحاً وهو من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب.

قال الذهبي في الميزان: قال جماعة عن ابن معين ثقة.

وقال أبو نصر البخاري في سر السلسلة: مات موسى بن عبدالله بسويقة المدينة.

وقال أبوإسماعيل بن طباطبا: بسويقة: صاحبها أبو عبدالله موسى الجون بن عبدالله بن الحسن بن الحسن.

وقال ابن خلدون في تاريخه: كان موسى الجون بن عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط لما اختفى أخواه محمد وإبراهيم , طالبه أبو جعفر المنصور باحضارهما فضمن له ذلك ثم اختفى وعثر عليه المنصور فضربه ألف سوط , فلما قتل أخوه محمد المهدي بالمدينة , اختفى موسى الجون إلى أن هلك.

وعاش موسى بن عبدالله إلى عهد الرشيد ومات وقبر في سويقة المدينة سنة 180هـ؛ وكان عمره عند وفاته خمسين سنة.

قلت: زرنا سويقة , ورأينا في طرفها مقبرة قديمة , وسورها حديث , والراجح إن يكون بها قبر موسى الجون , والله العالم.

أعقب موسى بن عبدالله: ثلاثة رجال , هم: عبدالله الشيخ الصالح , وإبراهيم من عقبه ملوك يمامة نجد , ومحمد لاعقب له.

المصادر:

أحمد بن حنبل: العلل ,2/ 44.

.تاريخ بغداد -للخطيب ج15/ 11

.سر السلسلة العلوية- لأبي نصر البخاري ص9.

.العبيدلي: تهذيب الأنساب , ص34.

.ابن فندق: لباب الأنساب ,1/ 410.

.مقاتل الطالبيين -الاصفهاني ص333.

.الذهبي: الميزان ,4/ 211.

.ابراهيم بن طباطبا , منتقلة الطالبية , ص174.

.عمدة الطالب -لابن عنبة ص111.

.البداية والنهاية-ابن كثير ج10/ 315.

.ابن خلدون: التاريخ , 4/ 98.

. الأعرجي: مناهل الضرب , ص205.

.أئمة أهل البيت: عباس محمد زيد.

ـ[الشريف باسم الكتبي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 01:55 ص]ـ

اضيف على ذكرت:

وروى الخطيب في التاريخ (15/ 11): بسنده أنه قال: منعت من الحديث , ولولا ذلك لحدثتك.

وروى الخطيب أيضًاً , قال يحيى أبن معين: موسى بن عبدالله ثقة مأمون.

.

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 07:25 م]ـ

قال الذهبي في الميزان: قال جماعة عن ابن معين ثقة.

ولكن قال الذهبي في الميزان بعد ذلك:

"وقال البخاري: فيه نظر.

وله حديث في تحريم الدبر".اهـ.

وأصل كلام البخاري في ضعفاء العقيلي - (ج 4 / ص 159):

"موسى بن عبد الله بن حسن عن أبيه حدثني آدم قال سمعت البخاري قال موسى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه فقلت لسالم في أدبار النساء فقال كذب العبد أو أخطأ قال البخاري فيه نظر".اهـ.

ـ[الشريف باسم الكتبي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 10:03 م]ـ

وقال البخاري: فيه نظر.

وله حديث في تحريم الدبر".اهـ.

وأصل كلام البخاري في ضعفاء العقيلي - (ج 4 / ص 159):

"موسى بن عبد الله بن حسن عن أبيه حدثني آدم قال سمعت البخاري قال موسى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه فقلت لسالم في أدبار النساء فقال كذب العبد أو أخطأ قال البخاري فيه نظر".اهـ.

قلت: أما قول البخاري فيه نظر , وذلك لجهالة حاله عند البخاري , فالبخاري متوقف في أمره ولم يجرحه.

وكل من ذكر موسى بن عبدالله في الضعفاء , ذكره لجهالة حاله عنده , وأحال القول للبخاري , كالذهبي في المغني (2/ 440) , والعقيلي في الضعفاء (4/ 159) , ولم يجرحه أحد , فقد ذكره أبن عدي (ت365هـ) في الكامل (8/ 62) , وبين سبب ذكره و وهو جهالة حاله , حيث قال:وموسى بن عبدالله هذا هو مثل موسى الأسواري لايعرفان.

وذكره ابن أبي حاتم (ت327) في الجرح (8/ 173) ولم يجرحه , حيث قال: روى عن أبيه , روى عنه إبراهيم بن عبدالله بن حاتم الهروي.

قلت: جهالة حاله , لتخفيه , وتستره من الحاكم , وقد بالغ الحاكم حتى منعه من التحديث , وعند الله تجتمع الخصوم , فقد روى الخطيب في تارخه: أن قال موسى , قال: قد منعت من التحديث , ولولا ذلك لحدثتك.

قلت: فلا يستغرب قول البخاري , أن يجهل حال رجل قد تخفى في البصرة , وسويقة , وفوق ذلك منع من التحديث , أما من عرف حاله , ورأه فقد وثقه وأقر له بالصلاح , فقد قال عنه يحيى بن معين: كمارواره الخطيب في التاريخ (15/ 13) بسنده ,: موسى بن عبدالله ثقة مأمون , وقال عنه أحمد في العلل (2/ 44: رأيت موسى بن عبدالله بن حسن وكان رجلاً صالحاًوهو من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب.

قلت: كل من ذكر موسى بن عبدالله كالخطيب وأخرج له حديث ((كل صلاة لايقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج)) لم يجرحه , حتى محقق تاريخ بغداد الدكتور بشار عواد لم يجرحه وهو من أهل الصنعة , قال عن إسناد الحديث: إسناده ضعيف لضعف أبي بكر محمد بن عمر الجعابي , وأحمد بن إبراهيم , ومحمد بن أحمد لم نعرفهم , وكذلك ذكره ابن عدي ولم يجرح , وبرر قول البخاري , وذكره الذهبي والعقيلي وابن حجر وابن أبي حاتم ولم يحرحوه , ولاشك أن توثيق ابن معين لسماعه منه أوعنه.

قلت: موسى بن عبدالله: ثقة , صالح من أتباع التابعين , وثقه كل من رأه وسمع منه , وسكت وتوقف فيه من جهل حاله عنده , ولم يجرحه أحد , والله العالم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير