))
أما المفضليات الإبراهيميات فقد ناقش الميمني خبرها في مقالة بعنوان: المفضليات صاحبها الأصلي وهي في (ص30 - 33) من الجزء الأول والمقالات هنا:
http://www.archive.org/details/Maimany (http://www.archive.org/details/Maimany)
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 04:51 م]ـ
هنالك نظر في إطلاق كلمة الشهيد عليه.
فالذين ترجموا له من المؤرخين لم يذكروا عنه بأنه شهيد كابن كثير والذهبي وابن الجوزي والصفدي.
والوحيد الذي ذكرها هو الزبيدي وهو متأخر جدا في القرن الثاني عشر وقد خالف من قبله من المؤرخين.
فالشهيد هو الذي يقتل على أيدي الكفار أو يقتل مظلوما دفاعا عن نفسه أو أهله أو ماله أو يموت ميتة ورد بأن صاحبها شهيد.
فكيف يقال على من خرج على إمام المسلمين وأحدث الفتنة وأنكر أهل العلم خروجه بأنه شهيد!
فرحم الله إبراهيم وغفر له وهدى من غلا فيه.
وأما بالنسبة لباخمرى فقد شبهها شعبة ببدر فإن بدر انتصر فيها الحق على الباطل وكذلك باخمرا فقد انتصر فيها الحق على الباطل والسنة على البدعة , فإن كثيرا من الخارجين مع إبراهيم كانوا من الزيدية والكفرة المعتزلة.
قال الأشعري في مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين (1\ 79):-
ثم خرج بعد محمد بن عبد الله خوه إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن على بن ابى طالب بالبصرة فغلب عليها وعلى الاهواز وعلى فارس واكثر السواد وشخص عن البصرة في المعتزلة وغيرهم من الزيدية يريد محاربة المنصور ومعه عيسى بن زيد بن على فبعث اليه أبو جعفر بعيسى بن موسى وسعيد بن سلم فحاربهما إبراهيم حتى قتل وقتلت المعتزلة بين يديه. انتهى.
قال الذهبي في السير عن ابن عون (6\ 370):-
وقد سعت به المعتزلة إلى إبراهيم بن عبد الله ابن حسن الذي خرج بالبصرة فقالوا: ها هنا رجل يربث عنك الناس.
فأرسل إليه إبراهيم: أن مالي ولك؟ فخرج عن البصرة حتى نزل القريظية وأغلق بابه. انتهى.
وبدر أيضا كان عدد أهل الحق فيها أقل من عدد أهل الباطل وكذلك باخمرا فقد كان عدد أهل الحق أقل من عدد أهل الباطل.
فكان تشبيه شعبة رحمه الله صحيحا.
أعاذنا الله من الفتن الظاهرة والباطنة.