- استفسار عن - إِنَّهُ لَا يَيْأَس مِنْ رَوْح اللَّه إِلَّا الْقَوْم الْكَافِرُونَ؟
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 05 - 09, 02:57 م]ـ
البارحة خلال قرائتي للقرآن مررت على هذه الآية ولم أعرف مقصودها:/
فما هو تفسيرها؟؟ وما معنى الروح؟؟
فسروها لنا مأجورين.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[14 - 05 - 09, 04:49 م]ـ
قال الطبري رحمه الله:" (ولا تيأسوا من روح الله)، يقول: ولا تقنطوا من أن يروِّح الله عنا ما نحن فيه من الحزن على يوسف وأخيه بفرَجٍ من عنده، فيرينيهما، (إنه لا ييأس من روح الله) يقول: لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع رجاءه منه (1) (إلا القوم الكافرون)، يعني: القوم الذين يجحدون قُدرته على ما شاءَ تكوينه" انتهى.
- ويقول ابن كثير رحمه الله:"ونَهّضهم وبشرهم وأمرهم ألا ييأسوا من روح الله، أي: لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه، فإنه لا يقطع الرجاء، ويقطع الإياس من الله إلا القوم الكافرون" انتهى.
- وقال البغوي في تفسيره:" {مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} أي: من رحمة الله، وقيل: من فرج الله. "انتهى.
- وقال الشيخ ابن سعدي رحمه الله:" {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه، والإياس: يوجب له التثاقل والتباطؤ، وأولى ما رجا العباد، فضل الله وإحسانه ورحمته وروحه، {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} فإنهم لكفرهم يستبعدون رحمته، ورحمته بعيدة منهم، فلا تتشبهوا بالكافرين.
ودل هذا على أنه بحسب إيمان العبد يكون رجاؤه لرحمة الله وروحه" انتهى.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 05 - 09, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيكم أخينا الفاضل:/
إذاً معنى هذا أن اليأس والقنوط والجزع من قرب الفرج فيه وعيد شديد
ولذلك قرنهم بمشابهة الكافرين نسأل الله السلامة والعافيه.
فهل هذا الفهم للآية صحيح؟؟