تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الذهبي (ت748) في التاريخ (3/ 783):. قال سعد بن عبد الحميد بن جعفر: أخبرني غير واحد أن مالكاً استفتي في الخروج مع محمد وقيل له: إن في أعناقنا بيعة للمنصور، فقال: إنما بايعتم مكروهين وليس على مكرة يمين،) فأسرع الناس إلى محمد ولزم مالك بيته. قال أبو داود السجستاني: كان سفيان الثوري يتكلم في عبد الحميد بن جعفر لخروجه مع محمد ويقول: إن مر بك المهدي وأنت في البيت فلا تخرج إليه حتى يجتمع عليه الناس. وذكر سفيان صفين فقال: ما أدري أخطأوا أم أصابوا.

قلت: قال ابن حجر (ت852) في التقريب (تر2476): سعد بن عبدالحميد بن جعفر بن عبدالله بن الحكم الأنصاري , أبو معاذ المدني , نزيل بغداد: صدوق له أغاليط , من كبار العاشرة , مات سنة تسع عشرة ,الترمذي ,النسائي , ابن ماجه , وقال البخاري (ت256هـ) في الكبير (4/ 61): سكن ربض الأنصار , سمع أبي الزناد , وعلي ثابت , وقال عنه ابن أبي حاتم (ت327هـ) في الجرح (4/ 91): روى عنه الحسن بن الصباح البزار , وعمر بن شبه النميري , ومحمد بن مسلم , وإسماعيل بن عبدالله سمويه الأصبهاني ,وقال المزي (742) في التهذيب (4/ 69): روى عن مالك بن أنس , كان عنده الموطأ , وقال أيضاً: وقال يعقوب بن شيبه: ثقة صدوق , وقال صالح بن محمد البغدادي: لابأس به., وقال عنه أبن حبان (ت354هـ) في المجروحين (1/ 454): كان ممن يروي المناكير , وأخرج له ابن كثير في البداية (17/ 45) عند ذكر المهدي , ولم يتكلم فيه.

قلت: سعد بن عبدالحميد ,معروف الحال وثقه يعقوب بن شيبة , و صدقه ابن حجر , وقال عنه ابن معين لابأس به ,وسمع من مالك بن أنس , فخبر الفتوى صحيح مشهور.

وقال الذهبي أيضاً (4/ 725): لم يشهد مالك الجماعة خمساً وعشرين سنة , فقيل له: مايمنعك؟ قال: مخافة أن أرى منكراً فأحتاج ان أغيره, رواره إسماعيل القاضي.

قلت: وأحوال مالك رحمه الله دالة على نصرته لمحمد بن عبدالله ظاهرة , فلا مجال لتأويلها وتضعيفها , وقد نقلها الحفاظ المحققين , والله العالم.

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 01:56 م]ـ

أطبق الناقلون لقصة فتوى مالك بإسنادها أن راويها هو سعيد بن عبدالحميد كما في طبعات الطبري الذي يعتبر الأصل في نقل هذه القصة بل وحتى الشيعي الأصفهاني ذكر ذلك.

وأغلب الحوادث التي نقلها الطبري عن خروج محمد كان راويها سعيد بن عبدالحميد وليس سعد.

فلم ينقل الطبري عن رجل اسمه سعد بن عبدالحميد أي شيء في تاريخه.

فلا شك ولا ريب أنه خطأ مطبعي في تاريخ الإٍسلام.

وفي قصة الفتوى آفة أخرى وهي المجاهيل الذين روى عنهم سعيد بن عبدالحميد فالذي يظهر أن روايتهم من باب تقوية مذهبهم في الخروج مع محمد.

ومما يقوي ضعف ذلك أن مالكا لزم بيته كما ذكرنا , فلو رأى مناصرته لقاتل معه كما فعل غيره.

وإن صح إسناد الفتوى فليس فيها نصرة لمحمد إنما هي سؤال عن بيعة المكره فأفتى مالك بما يراه , ولزم بيته لعلمه بفساد ما يحصل.

وأما لمزك لكتب المؤرخين من أهل السنة أنهم غيبوا علوم آل أبي طالب وفضائلهم

فأي علوم لهم مغيبة عند أهل السنة غير علوم البدع؟

وأي فضائل لهم مغيبة عند أهل السنة غير الغلو الشيعي المبتدع؟

فانتبه من أن يدخل في قلبك شيء على أهل السنة فتفسد طويتك وعقيدتك فتصبح نزعتك شيعية واضحة وإن ادعيت خلافها.

وكل من كتب في أنساب الطالبيين خاصة فالغالب عليهم التشيع الممقوت كابن عنبة والأعرجي والأصل فيهم الكذب والفجور فلا يؤتمنون على نسب فضلا عن أن يؤتمنوا على تاريخ وسير.

وأما من نقلت عنهم إعتزالية محمد وإبراهيم فهم من الشيعة المتأخرين الذين يقولون بعقائد المعتزلة كخلق القرآن ونفي رؤية الله كالشريف في النسب والوضيع في الديانة المرتضى فقد كان إماميا جلدا معنزليا سبابا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , عليه من الله ما يستحق.

والحمد لله أن هذا ليس موجودا في كتب مؤرخي السنة.

فعليك بكتبهم فإن فيها السلامة من البدع.

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 10:58 م]ـ

هل هؤلاء على منهج أجدادهم؟

ذكر السخاوي في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ج 1 ص 44 حيث قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير