تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نقد كتاب النفحة العنبرية في أنساب خير البرية لمؤلّفه محمد الموسوي (كان حيًّا أواخر القرن التاسع)

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 07:55 م]ـ

نقد كتاب النفحة العنبرية في أنساب خير البرية

النسخة الثانية المنقحة

عنوان الكتاب: النفحة العنبرية في أنساب خير البرية.

المؤلف: محمد بن كاظم الموسوي) كان حيًا 891?هـ (.

المحقق: مهدي رجائي.

دار النشر: مكتبة المرعشي النجفي، قم إيران، 1419هـ

عدد الصفحات: 226.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أما بعد: كتاب: «النفحة (1) العنبرية» للموسوي كتاب لا يفرح به، لأن مُؤَلِّفَهُ دخل في غير فنه، وأتى بطوامٍ؛ أخطاء في أنساب ذرية السبطين الحسن والحسين –رضي الله عنهما-، وغيرهم أخطاءً فاحشةً، ودونك البيان:

قال صاحب «النفحة العنبرية»: «أما إبراهيم بن عبد الله المحض، فقاتله المنصور بعيسى بن موسى بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس» (2).

قلت: زاد وصَحَّفَ المؤلف في نسب عيسى بن موسى؛ والصواب هو: عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (3).

وقال صاحب «النفحة العنبرية»: «ولموسى الثاني من الولد: داود الأمير، وهو جد الأمراء الهواشم ولاة مكة قبل قتادة» (4).

قلت: أخطاء صاحب «النفحة»، وخالف اتفاق النَّسَّابة المحققين، القائلين بأن الأشراف الهواشم الأمراء من عقب محمد الأكبر –الثائر- ابن موسى الثاني؛ قال النَّسَّابة العبيدلي (ت 435 هـ): «أبو هاشم محمد، من ولده محمد بن عبد الله بن أبي هاشم محمد بن الحسين بن محمد الأكبر بن موسى الثاني» (5).

وبهذا قال النَّسَّابة الجواني (ت588هـ) (6)؛ والنَّسَّابة فخر الدين محمد الرازي (ت606هـ) (7)؛ والنَّسَّابة إسماعيل الأزورقاني (ت بعد614هـ) (8)؛ والنَّسَّابة أحمد بن محمد الحسيني العبيدلي (ت قرن7هـ) (9)؛ والنَّسَّابة ابن الطقطقي محمد (ت709هـ) (10)؛ والنَّسَّابة الجَبَل ابن عنبة أحمد (ت828هـ) (11).

واتفق أيضًا مع علماء النسب المحققين في ضبط نسب الهواشم الأمراء، مؤرخي مكة المحققين (12).

وقال صاحب «النفحة العنبرية»: «أما الحسن بن محمد بن داود الأمير أخو يحيى، فإليه انتهت ولاية الحرم بعد أبيه، ومن ولده جعفر بن محمد بن الحسن» (13).

قلت: أخطأ صاحب «النفحة»، والصواب أن الحسن أبا الفتوح أمير مكة ابنٌ لجعفر أمير مكة بن أبي جعفر محمد بن الحسين الأمير بن محمد الأكبر بن موسى الثاني، باتفاق المحققين من علماء النسب، وهم: النَّسَّابة شيخ الشرف العبيدلي (ت435هـ) (14)؛ والنَّسَّابة ابن حزم علي (ت456هـ) (15)؛ والنَّسَّابة علي بن محمد العُمري (ت قرن5هـ) (16)؛ والنَّسَّابة فخر الدين محمد الرازي (ت606هـ) (17)؛ والنَّسَّابة إسماعيل الأزورقاني (ت بعد614هـ) (18)؛ والنَّسَّابة أحمد بن محمد الحسيني العبيدلي (ت قرن7هـ) (19)؛ والنَّسَّابة ابن الطقطقي محمد (ت709هـ) (20)؛ والنَّسَّابة الجَبَل ابن عنبة أحمد (ت828هـ) (21).

واتفق مع علماء النسب المحققين في ضبط نسب الشريف جعفر، مؤرخي مكة المحققين (22).

وقال صاحب «النفحة العنبرية»: «أولاد الأمير شكر: الأمير محمد، وأحمد، وجسار» (23).

قلت: أخطأ صاحب «النفحة»؛ فشكرٌ هذا هو: محمد، ولم يُعَقِّبْ إلا بنتًا، قال الحافظ ابن حزم (ت456 هـ): «مات شُكر ولم يُولَدْ له قط» (24)، وقال النَّسَّابة ابن الطقطقي (ت709 هـ): «لم يَلِدْ للأمير شُكر غير بنت، يقال لها تاج الملوك» (25)، وقال النَّسَّابة ابن عنبة (ت828 هـ): «وَلَدَ أبو الفتوح الحسن بن جعفر شُكرًا واسمه محمد، ويكنى أبا عبد الله ويلقب تاج المعالي، ولم يَلِدْ الأمير تاج المعالي شُكر إلا بنتًا يقال لها: تاج الملوك» (26).

وقال صاحب «النفحة العنبرية»: «أما سليمان، فهو أخو عبد الله بن موسى الجون، وهو جد الأشراف بني سليمان أهل المخلاف السليماني، وهم بطون شَتِّى يجمعهم ولد ولده، وهو موسى بن عبدالله بن سليمان بن موسى الجون» (27).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير