تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نجاشيون لا نجاشي واحد]

ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[01 - 12 - 09, 01:46 م]ـ

النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاصر أكثر من نجاشي، والنجاشي Nagast هو من ولي على مملكة أكسوم شرق الحبشة، ويشمل إرتريا وجيبوتي الآن. http://en.wikipedia.org/wiki/Kingdom_of_Axum

والنجاشي لقب لكل من ولي هذه المملكة، ويسمى بلغتهم نجاسي، ولكن العرب بذوقهم عربوا الكلمة ولم يستعملوها على أصلها لأنها قبيحة في لفظها بحسب لغتهم. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم تعامل مع نجاشيين اثنين، أحدهما أسلم وحسن إسلامه، وهو الذي ورد في الحديث أنه كان عادلاً، وإليه هاجر المسلمون من مكة قبل الهجرة المدنية، ويسمى أصحمة بن أبجر، وكان قد ولي الملك بعد النجاشي (أرماح Nagast Armah) ملك (أكسوم) في الحبشة الذي توفي العام 614م.

http://en.wikipedia.org/wiki/Armah

فخلفه النجاشي Nagast Ashama ibn Abjar أصحمة بن أبجر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في حكم ممكة أكسوم هذا العام 614م وحتى عام 360م.

http://en.wikipedia.org/wiki/A%E1%B9%A3%E1%B8%A5ama_ibn_Abjar

ولما مات النجاشي أصحمة عام 630 م بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتابه إلى النجاشيّ؛ ملك الحبشة الجديد، وكان نصرانياً؛ وحمل الكتاب عمرو بن أُمَيَّة الضَّمْريّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ ووقع في رواية البيهقي في دلائل النبوة إدراجٌ لاسم النجاشي أصحمة الذي هاجر المسلمون إلى دولته؛ وهذا خطأ؛ وقد نبَّه ابنُ كثير إلى ذلك؛ فذلك النجاشي كان قد أسلم لمَّا عرف الإسلام من الصحابة المهاجرين إلى مملكته؛ ولم يصله كتاب دعوة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهو قد مات في هذا العام 630م وقد صلى عليه النبي صلاة الميت وهو في غزاته لتبوك؛ وليس في المدينة كما يزعم الرواة وكتَّاب السيرة؛ ثم بعد إسلامه كانت بينه وبين النبي كتابات مودة إليه من النبي؛ وتودد وانقياد منه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهذا النجاشي الذي كتب إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما كان مسلماً؛ ولكن يُحتمل أن يكون قد أسلم بعد، والصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كتب له: من محمد رسول الله؛ إلى النجاشي؛ عظيم الحبشة؛ سلام على من اتبع الهُدى؛ أما بعد؛ فإني أحمد إليك الله؛ الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام؛ المؤمن؛ المهيمن؛ وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله؛ وكلمته ألقاها إلى مريم البتول؛ الطيبة؛ الحصينة؛ فحملت بعيسى من روحه ونفخه؛ كما خلق الله آدم بيده؛ وإني أدعو إلى الله وحده لا شريك له؛ والموالاة على طاعته؛ وأنْ تتبعني؛ وتؤمن بالذي جاءني؛ فإني رسول الله؛ وإني أدعوك وجنودك إلى الله عزوجل؛ وقد بلَّغْتُ ونصحتُ؛ فاقبل نصيحتي؛ والسلام على من اتبع الهدى. فردَّ النجاشي بردٍ حسنٍ. وقد وهم كتاب السيرة في زعمهم أنَّ كتاب النجاشي الذي فيه: إلى محمد رسول الله؛ من النجاشي أصحمة .. ، فزعموا أنه كتاب النجاشي الذي ولي ملك الحبشة هذا العام؛ وهذا خطأ؛ فإن هذا الكتاب كان من النجاشي أصحمة الذي توفي في هذا العام؛ بدليل أن فيه: وقد قرينا ابن عمك وأصحابه ..

جدول ملوك مملكة أكسوم

http://en.wikipedia.org/wiki/Kings_of_Axum

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير