تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[موقف العلماء من خروج محمد وإبراهيم على أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المنصور]

ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 02:51 م]ـ

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم , أما بعد:-

فهذا البحث له أسباب:-

1 - رد على من زعم أن محمد هو الخليفة الشرعي وأن أمير المؤمنين الخليفة المنصور هو الخارج عليه.

2 - خدمة لمنهج أهل السنة والجماعة في تحريم الخروج على الإمام المسلم , وتبيين أن هذا المنهج هو منهج الزيدية والروافض والخوارج , وأن الأئمة أنكروا على من وافقهم من أهل السنة.

فأقول

سمى المؤرخون من أهل السنة فعل محمد وإبراهيم خروجا على أمير المؤمنين الخليفة المنصور ولم يقولوا عنه طلبا للحق أو ظهورا كما قال غيرهم.

ولم يعتبروهما خلفاء شرعيين وإنما ذكروا أن المنصور هو الخليفة وهو أمير المؤمنين.

وهذا رأي المؤرخين من أهل السنة والجماعة.

وأما عن تعامل العلماء مع هذا الخروج:-

العلماء المعاصرون للخروج

1 - الإمام جعفر الصادق

قال الطبري (4\ 449):- خرج مع محمد حمزة بن عبد الله بن محمد بن علي وكان عمه جعفر ينهاه وكان من أشد الناس مع محمد.

2 - الإمام مالك

قال الذهبي في السير عند كلامه عن الفتنة (6\ 215):- ولزم مالك بيته.

وأما فتواه التي يذكرها المؤرخون فلا يصح إسنادها لوجود سعيد بن عبدالحميد وهو مجهول.

وإن صحت فليس فيها تأييد لمحمد إنما هي فتوى عن بيعة المكره.

ويدل على ذلك اعتزاله للأمر لعلمه بفساد ما يحصل.

3 - الإمام ابن أبي ذئب

قال الذهبي في السير (7\ 141) عند ترجمة ابن أبي ذئب:-

ولما خرج محمد بن عبد الله بن حسن، لزم بيته إلى أن قتل محمد.

4 - عبيدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب

قال الذهبي في تاريخ الإسلام نقلا عن ابن سعد (3\ 37):- ولزم عبيد الله بن عمر ضيعة له واعتزل فيها.

5 - محمد بن عمرو بن عطاء القرشي العامري

قال ابن حجر في تقريب التهذيب (ص499) عنه:-

ووهم من قال إن القطان تكلم فيه أو إنه خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن.

6 - سفيان الثوري

قال الذهبي في تاريخ الإسلام (9\ 23):-

وكان سفيان يتكلم في عبد الحميد بن جعفر لخروجه مع محمد بن عبد الله بن حسن.

قال الإمام أبي داود كما في سؤالات الآجري (ص 93) -:

وأبو خالد الأحمر خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن فلم يكلمه سفيان حتى مات.

7 - الأوزاعي

قال عبدالله بن أحمد في كتابه السنة (1\ 185):-

قال الأوزاعي احتملنا عن أبي حنيفة كذا وعقد بأصبعه واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثانية واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثالثة العيوب حتى جاء السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلما جاء السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم لم نقدر أن نحتمله.

8 - عبدالله بن المبارك

قال عبدالله بن أحمد في كتابه السنة (1\ 213) عن ابن المبارك:-

أنه دخل رجل عليه والدار غاصة بأصحاب الحديث فقال يا أبا عبدالرحمن مسألة كذا وكذا قال فروى ابن المبارك فيه أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال الرجل يا أبا عبدالرحمن قال أبو حنيفة خلاف هذا فغضب ابن المبارك وقال أروي لك عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه تأتيني برجل كان يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

9 - أبو يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة

فقد ثبت عن الحسن بن موسى الأشيب كما في السنة لعبد الله بن أحمد (1\ 181):- أنه قال: سمعت أبا يوسف يقول كان أبو حنيفة يرى السيف قلت فأنت؟ قال معاذ الله.

10 - أبو إسحاق الفزاري

قال الذهبي في تاريخ الإسلام (3\ 354):-

عن الأصمعي قال: كنت جالساً بين يدي الرشيد وأبو يوسف جالس، فأدخل أبو إسحاق الفزاري وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقال: لا سلم الله عليك ولا قرب دارك ولا حبى مزارك. قال: لم؟ قال: أنت الذي تحرم السواد؟ قال: من أخبرك بهذا يا أمير المؤمنين؟ لعل ذا أخبرك، وأشار إلى أبي يوسف وذكر كلمة، والله يا أمير المؤمنين، لقد خرج إبراهيم بن عبد الله على جدك المنصور، فخرج أخي معه، وعزمت على الغزو، فأتيت أبا فلان فذكرت ذلك له، فقال لي: مخرج أخيك أحب إلي مما عزمت عليه من الغزو، والله ما حرمت السواد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير