تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الذهبي في السير (6\ 223):-

وخرج معه أبو خالد الاحمر، وهشيم، وعباد بن العوام، وعيسى بن يونس، ويزيد بن هارون.انتهى.

وفي صحة ذلك عن غير الأحمر نظر فقد قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\ 383):- وقد حكي عن جماعة من العلماء والأئمة أنهم مالوا إلى ظهورهما، وفي هذا نظر، والله أعلم. انتهى.

ولم يذكر ذلك الذهبي نفسه عندما ترجم لهم في السير , ولم يذكره المزي في تهذيب الكمال ولا ابن حجر في تهذيب التهذيب مع أنهم يذكرون ذلك عن الراوي عندما يترجمون له.

ولو صح ذلك لانتشر عنهم , ولأنكر الأئمة عليهم كما أنكروا على غيرهم كأبي خالد الأحمر وعبدالحميد بن جعفر وأبي حنيفة.

كما أن بعض هؤلاء كان فيهم تشيع كعباد بن العوام فقد ذكر ذلك الذهبي عنه في السير.

وأما ما قاله الطبري في تاريخه (4\ 468):-

حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال قال محمد بن عمر لما ظهر محمد بن عبد الله بن الحسن وغلب على المدينة ومكة وسلم عليه بالخلافة وجه أخاه إبراهيم بن عبد الله إلى البصرة فدخلها في أول يوم من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة فغلب عليها وبيض بها وبيض أهل البصرة معه وخرج معه عيسى بن يونس ومعاذ بن معاذ بن العوام وإسحاق بن يوسف الأزرق ومعاوية بن هشام وجماعة كثيرة من الفقهاء وأهل العلم. انتهى.

ففيه محمد بن عمر الواقدي وهو متفق على ضعفه كما ذكر ذلك الذهبي ولا يحتج به ولا سيما في أمر كهذا.

فخلاصة البحث أن اثنا عشر إماما من كبار الأئمة لم يخرجوا معهما وأنكر أكثرهم إنكارا شديدا على الخارجين معهما والمؤيدين لهما.

وحكي عن إحدى عشرة من العلماء تأييدهم وهم أقل علما وقدرا من سابقيهم.

وقد رجع من هؤلاء الإحدى عشرة أربعة:- ابن عجلان وابن هرمز وعبدالله بن جعفر وعبدالله بن عمر.

وثلاثة لم يرجعوا فهجرهم الأئمة وذموهم , وهم:- أبو حنيفة وعبدالحميد بن جعفر وأبو خالد الأحمر.

وواحد فيه تشيع وهو عباد بن العوام.

وأما البقية وهم:- يزيد بن هارون وعيسى بن يونس وهشيم.

فالظاهر أنه لا يصح عنهم كما ذكرنا سابقا , ولو صح لاحتمل رجوعهم , وإن لم يرجعوا فقد أخطأوا وهم متأولون فلا يرمون بالبدعة.

وأما العلماء الذين لم يكونوا معاصرين للخروج فلا خلاف بينهم في إنكاره كما ذكرنا عن أبي عوانة وأبي داود والذهبي.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير