[الفرع بالفتح والضم منازل نزل بها آل الرسول]
ـ[الشريف باسم الكتبي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 12:15 ص]ـ
الفرع بالفتح والضم قريتين من نواحي المدينة نزل بها جمع من أولاد الحسن والحسين عليهما السلام.
الفرع بالضم:
قال الحموي في المعجم (4/ 252) ,: بضم أوله ,وسكون ثانيه ,وآخره عين مهملة ,هو جمع إما للفرَع مثل سقَف , وسقُف وهو المال الطائل المعد , وقال البكري والسهيلي بالضمتين.
قال البكري في المعجم (3/ 272): الفُرُع: بضم أوله وثانيه , وبالعين المهملة: حجازي من أعمال المدينة الواسعة , والصفراء وأعمالها من الفُرُع , ومنضافة إليها.
وقال السهيلي في الروض (3/ 143): الفرع بضمتين , ويقال هي أول قرية مارت إسماعيل وأمه التمر بمكة , وهي من ناحية المدينة , وفيها عينان يقال لهما الربَّض والنجف يسقيان عشرين ألف نخلة كانت لحمزة بن عبدالله بن الزبير , وتفسير الربض: منابت الأراك في الرمل.
وقال ألحموي ً: والفُرْع: قرية من نواحي المدينة على يسار السقيا بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة , وقيل أربع ليال , بها منبر ونخل ومياه كثيرة , وهي قرية غناء كبيرة , وهي لقريش الأنصار ومزينة , وبين الفرع والمريسيع ساعة من نهار , وهي كالكورة وفيها عدة قرى ومساجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال البكري في المعجم (3/ 272): وروى مالك بن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما أحرم من الفُرُع , وقال الواقدي: مات عروة بن الزبير بالفُرُع , ودفن هناك سنة أربع وتسعين.
وقال البكري أيضاً: والفُرُع من أشرف ولايات المدينة , وذلك أن فيه مساجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم , نزلها مراراً , وأقطع فيها لغفار وأسلم قطائع , وصاحبها يجبي اثنى عشر منبراً: منبر بالفُرُع , ومنبر بمضيقها , على أربع فراسخ منها , يعرف بمضيق وادي الفُرُع , ومنبر بالسوارقية , وبسايه , وبرهاط , وبعمق الزرع , وبالجحفة , وبالعرج وبالسقيا , وبالأبواء , وبقديد , وبعسفان ,وبإستارة , هذا كله من عمل الفرع.
قلت: السوارقية: تعرف اليوم بالسويرقية , بكسر السين , وبها اليوم قرابة ثلاثين بيت من الأشراف آل علي , من ولد الحسين.
وقال المجد في المغانم (3/ 1001): قال ابن الفقيه: فأما أعراض المدينة فأضخمها الفرع, وبه منازل الوالي , وفيه مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
وروي الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الأكمة من الفُرُع فقال في مسجدها الأعلى , ونام فيه , ثم راح فصلى الظهر في المسجد الأسفل من الأكمة , ثم استقبل الفرع فبرَّك فيها.
وقال أيضا في المغانم ً (3/ 1002): وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ينزل المسجد الأعلى فيقيل فيه , فيأيته بعض نساء أسلم بالفراش , فيقول: لا , حتى أضع جنبي حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبه , وأن سالم بن عبدالله رضي الله عنهما , كان يفعل ذلك.
قلت: رضي الله عنك ياابن عمر ماأشد تحر يك وتقفيك لأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم, فماذا لورأيت المعترض المنكر اليوم.
قلت: ورجح المجد ضم أوله وإسكان ثانيه ,قال السيوطي في الخلاصة (2/ 697):
ورجح المجد إسكانها.
قال السيوطي أيضاً (2/ 698): وأما الذي بالضمتين أو ضمة وسكون: فعمل واسع على يسار السقيا , به مساجد نبوية وقرى , وقال: وهو على أربع مراحل من المدينة.
قال عاتق بن غيث في المعجم (7/ 45): أما اسم الوادي فأقرب شيء للصواب ان يكون بضمتين , لأن له نظائر في الحجاز كثيرة.
وقال أيضاً (7/ 41): وسكانه بنو عمرو من حرب , ومن قراه الكبير: أبو ضباع , وأم العيال , والمضيق , والفقير.
قال علي بن شدقم في النخبة (ص52): آل موسى بن علي المذكور , بعضهم يسكن المدينة الشريفة وبعضهم الفُرع.
قال ابن طباطبا في المنتقلة (ص230): بفرع: علي بن الحسن بن جعفر بن موسى الكاظم , عقبه: الحسن , والحسين ,ومحمد ,وجعفر , وحمزة , وأحمد , ويحيى , ,وأبو الحسين.
قلت: الأصح عندي أنه بالضم , ويسمى اليوم وادي الفُرُع , على الطريق بين المدينة إلى مكة السريع على يمين الحاج , , تلقاء اليتمة والأكحل , على قرابة (180) كيلاً من المدينة , وسكانه المواسا والجعافرة , من بني الحسين بن علي عليه السلام , وبنو عمرو من ولد حرب.
¥