وبخاصة إذا علمنا أن الدولة العباسية همشت دور عرب الحجاز بعد انتقال مقر الخلافة عنها؛ ولم ينال أبناء القبائل العربية حضوة ونصيب من وزارات الدولة العباسية أنذاك؛ وهم يرون الأمر خرج من أيديهم وصار الأعاجم أبناء فارس وما قاربها يتحكمون بهم وهم أحفاد من فتحوا البلاد وطوعوا العباد!
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 11:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 07:04 م]ـ
كل شيء في هذه الدنيا له سبب.
فالناس لا يفعلون الأشياء من غير سبب.
ولكن يجب أن ينظر إلى هذا السبب هل هو صحيح أم خطأ؟
وعند أهل السنة والجماعة سبب الخروج على الحاكم هو إظهاره الكفر البواح ,
وما عدا ذلك من الأسباب لا قيمة له ,
وصاحبه يكون موافقا للخوارج والزيدية ومخالفا لأهل السنة.
وينبغي أن يعلم أن إخراج الخلافة من المدينة لا شيء فيه فأول من أخرجها علي بن أبي طالب.
وكذلك استخدام الموالي من العجم لا حرمة فيه ما دام أن الخلافة في قريش , وقد استخلف ابن أبزى وهو من الموالي في عهد عمر بن الخطاب على مكة من قبل متوليها فلم ينكر عمر صحتها.
وكذلك بالنسبة لعرب الحجاز فلا شيء في تقديم غيرهم عليهم فقد كان من أكابر قواد علي الأشتر النخعي وولاه على مصر وكذلك هاشم المرقال وأبي موسى الأشعري لم يكونوا من عرب الحجاز وكانوا من أكابر قواد علي.
وفي أوائل الدولة العباسية كان ولاة البلاد أغلبهم من بني العباس وبني الحارث بن عبدالمدان أخوال السفاح.
ولقد كان كثير من الوزراء والأمراء من العرب.
فالقول أن اعتماد بني العباس على العجم فقط خطأ واضح.
ولعل الله أن ييسر لنا بحثا في ذلك قريبا بإذن الله.
ولم يكن إعراض بني العباس عن العرب في كثير من الأحيان إلا لسبب وهو أن العربي إذا علا شأنه حاول الإستقلال بالأمر في الغالب كما حصل في دولة بني أمية مع قتيبة بن مسلم وابن الأشعث , وما حصل في دولة بني العباس من عبدالله بن علي ومجزأة الكلبي.
فهذا الأمر جعلهم يصرفون النظر في كثير من الأحيان إلى مواليهم لكون ولائهم لهم شرعا.
والله أعلم بالصواب
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 06 - 10, 04:03 م]ـ
نسأل الله السلامة والعافية في ديننا
الآن قبل يومين اكتشفت السر وراء هذا البحث؛ وكنت شاركت فيه بحسن نية؛ والظاهر أن كلام أخي الشريف عبد الإله العباسي في معتقد باسم الكتبي صحيح لا غبار عليه!