تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال: ما المرض الذي أصاب أيوب؟]

ـ[حسين الفلسطيني]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:40 ص]ـ

الإخوة الأعضاء السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:

أود أن أسأل الإخوة لاسيما المطلعين على التفاسير ما هو المرض الذي أصاب نبي الله أيوب

عليه السلام سمعت أن هناك من يزعم بأن الدود كان يخرج من جسده لكن رد البعض عليهم

بقولهم أن هذا الزعم من الإسرائيليات المكذوبة و أن الأنبياء معصومون من الأمراض المنفرة

فأود أن أعرف ما هو المرض الذي أصاب أيوب عليه السلام؟ و هل حقا عصم الله الأنبياء و الرسل من الأمراض المنفرة؟؟

أرجو ممن عنده علم بهذا الأمر أن يفيدني و جزاكم الله خيرا

ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[17 - 05 - 09, 03:20 ص]ـ

المرض الذي أصاب نبي الله أيوب ـ عليه السلام ـ أي شيء يطلق عليه مرض أو وجع شريطة ألا يكون منفرا كالجزام والبرص لأن ذلك مما لا يكون في حق الأنبياء ـ عليهم السلام ـ.

وكل ما ورد بلا دليل صحيح في هذه القضية فهو من الدخيل والإسرائليات، وبما أن القرآن طوى نوعية النصب الذي ابتلي به نبيه أيوب ـ عليه السلام ـ ولم يحددها كذا السنة فالأولى الإمساك عن ذلك، لأنه يكون من باب العلم الذي لا ينفع والجهل الذي لا يضر.

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 01:59 م]ـ

قال الألوسي في تفسيره

((وفي هداية المريد للقاني أنه يجوز على الأنبياء عليهم السلام كل عرض بشري ليس محرماً ولا مكروهاً ولا مباحاً مزرياً ولا مزمناً ولا مما تعافه الأنفس ولا مما يؤدي إلى النفرة ثم قال بعد ورقتين، واحترزنا بقولنا ولا مزمناً ولا مما تعافه الأنفس عما كان كذلك كالإقعاد والبرص والجذام والعمى والجنون،

وأما الإغماء فقال النووي لا شك في جوازه عليهم لأنه مرض بخلاف الجنون فإنه نقص، وقيد أبو حامد الإغماء بغير الطويل وجزم به البلقيني،

قال السبكي: وليس كإغماء غيرهم لأنه إنما يستر حواسهم الظاهرة دون قلوبهم لأنها معصومة من النوم الأخف، قال: ويمتنع عليهم الجنون وإن قل لأنه نقص ويلحق به العمى ولم يعم نبي قط، وما ذكر عن شعيب من كونه كان ضريراً لم يثبت، وأما يعقوب فحصلت له غشاوة وزالت اه.

وفرَّق بعضهم في عروض ذلك بين أن يكون بعد التبليغ وحصول الغرض من النبوة فيجوز وبين أن يكون قبل فلا يجوز، ولعلك تختار القول بحفظهم مما تعافه النفوسُ ويؤدي إلى الاستقذار والنفرة مطلقاً

وحينئذٍ فلا بد من القول بأنَّ ما ابتلي به أيوب عليه السلام لم يصل إلى حد الاستقذار والنفرة كما يشعر به ما روي عن قتادة ونقله القصاص في كتبهم، وذكر بعضهم أن داءه كان الجدري ولا أعتقد صحة ذلك والله تعالى أعلم.

انتهى

ـ[حسين الفلسطيني]ــــــــ[20 - 05 - 09, 07:52 م]ـ

الأخوة د. عبدالفتاح خضر و أبو العز النجدي

جزاكم الله خيرا على إفاداتكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير