وكانت له رحمه الله تعالى جهود عظيمة فى محاربة الشيعة وبيان فساد عقيدتهم وكان من أوائل من تصدوا لمسألة التقريب فكان صدا أقامه الله تبارك وتعالى لفضح زيف الشيعة
ولولا جهوده لكان انتشر مذهب الشيعة فى بلاد الإسلام
ولو لم يكن له إلا قيامه بتحقيق ونشر جزء مواقف الصحابة فى الفتنة من العواصم من القواصم لكفاه
وكانت له جهود عظيمة فى نشر التراث السلفي فى مطبعته السلفية , فكان مما نشره:
- عِلَل الحديث للقاضي ابن العربي.
- فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني "بالاشتراك مع الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي.
- العواصم من القواصم للقاضي ابن العربي.
- رسالة "الصحابي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها" لابن فارس.
- رسالة "الميسر والقداح" لابن قتيبة.
- العُدَّة شرح العمدة للمقدسي.
- الأدب المُفْرد مع شرحه فضل الله الصمد. للبخاري.
- الإكليل للحسن بن أحمد الهمداني.
- مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية.
- المنتقى من منهاج الاعتدال للإمام الذهبي.
- مسائل الجاهلية التي يخالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية من الأمِّيين والكتابيين للشيخ محمد عبد الوهاب، شرح الأستاذ محمود شكري الألوسي.
- إيمان العرب في الجاهلية للنجيرمي.
- مختصر التحفة الاثنا عشرية لشاه عبد العزيز الدهلوي، نقله من الفارسية إلى العربية محمد الأسلمي.
- سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي لعبد الملك العصامي المكي، ويشتهر الكتاب باسم: "تاريخ العصامي"
فهذا الرجل كانت له جهود عظيمة فى نصرة السنة ومن أعلام التجديد فى الفكر الإسلامي فى القرن المنصرم
هذا الرجل وإن كان من الأعلام الذين رفعوا الدين إلا إنه يظل بشرا يصيب ويخطئ والواجب على من علم فى الإسلام فضله أن يحمل ما صدر منه من خطإ على أحسن المحامل وأفضل الوجوه وإن كان عظيما فإننا نرجو أن يغفر الله تعالى له , ونحمد الله تعالى على العافية والسلامة مما وقع فيه, فلربما لو كنا مكانه فى نفس البيئة ونفس المؤثرات الثقافية والسياسية لكنا انتهجنا نهجه
الأمر الأهم أن التاريخ فى روايته لا بد له من وثائق , ولا نلقى الاتهامات جزافا , فمن نقلت عنه عمالة الخطيب هو موتور من دولة آل سعود ومستغرق فى تشويه صورتها وصورة من قامت على أيديهم فرمى بالباطل الخطيب ورشيد رضا بالعمالة للإنجليز - ونحن وإن كنا نعتقد عمالة الشريف حسين فلا نرضى بذلك لهذين العالمين -
كان رحمه الله تعالى وهو رشيد رضا يعملان على التمكين لأمة الإسلام ولم يسعيا لتمزيقها , ولم يدعوا إلى قومية عربية فهما قد علما أنها عصبية جاهلية , ولا أدل على ذلك من اشتراكهما فى تأسيس جمعية الشورى العثمانية التى ضمت ممثلين من أقطار الدولة العثمانية وكان لها صحيفة ينشر فيها باللغة العربية والتركية ولم ينفصلا عنها إلا بعد أن قامت بتنفيذ سياسات جمعية الاتحاد والترقى الماسونية
أما جمعية النهضة العربية التى أسسها فكانت فى بادئ الأمر منتدى أدبيا يجمع فيه الطلاب العرب الدراسين فى الآستانة ليعلمهم لغتهم لما رآه من انحطاط مستواهم وطلاقتهم فى اللسان التركي فلم تكن جمعية تدعو إلى التحزب والفرقة كما يظن البعض
وأما مشاركته فى الثورة العربية فكانت من باب إصلاح الأحوال فى العلم الإسلامي ورغبة فى نهضته لكنه سرعان ما اكتشف زيف الشريف حسين فانفصل عنه وعاد لمصر ولم يكن ينوى الانفصال عن الدولة العثمانية وتقسيم بلاد المسلمين وإهدائها لليهود وللنصارى كما يزعم البعض سامحه الله
يقول عبد الله فخري:
" وقامت الثورة العربية الكبرى التحق بها محب الدين وأشرف على تحرير جريدة القبلة التي كان يصدرها الشريف حسين، ولكن سرعان ما تبيّن حقيقة الشريف حسين أنه لم يكن يريد ثورة إصلاحية مسلمة شاملة وإنما قام بثورته للحفاظ على منصبه وطمعاً في منصب أعلى تخلى عنه، وكان يقول:
"إن الشريف حسين وأولاده يريدون الأوطان مزارع للملوك".
لقد قامت في تلك الفترة في البلاد العربية حركات وجمعيات كثيرة وساهم محب الدين رحمه الله في نشاط الكثير منها، ولكنه كان مخالفاً لكثيرين من رواد تلك الحركات.
¥