[البيان فيما تشابه من اسماء العلماء]
ـ[ابا عبد الله السهيل]ــــــــ[08 - 01 - 10, 01:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعرضت اليوم الى موقف جعلني امعن التفكير والبحث فيه --- الا وهو تشابه اسماء بعض العلماء السنه مع علماء الشيعة.
حيث وجدت ان هناك ابو جعفر الطبري السني واخر يحمل نفس الاسم ولكن ينتمي للشيعة والكل ينسب الاقوال للطبري .. وعند التمحيص وجدت العجاب كونهما يتشايهان بمحل الولادة ولم استطع التميز بينهما الا بالرجوع الى الاسم الكامل عندها بين الاختلاف جليا.
وقد عرفت عن طريق الانترنت ان هناك ايضا ابن قتيبه احدهما سني والاخر شيعي وكان الشيعي يلاحق السني في مؤلفاته ويسميها بنفس الاسم للتظليل. وقد تذكرت عندما قرات هذا --- الحلقه الاخيره من فضقضة التي كانت يوم 2010/ 01/05 للشيخ محمود المصري الذي تناول فيها قصة المهدي-- حيث استشهد باسم هذا المؤلف (ابن قتيبه) وذكر ان كل رواياته لم تصح الاواحدة. فقلت قد يكون ابن قتبه هذا هو الرافضي.
ارجو من الاخوة الذين لديهم معلومات اكثر او شخصيات تحمل اسماء مشتركه ان يشاركوا لتعم الفائدة ولنرفع اللبس ولنذود عن سيرة علمائنا.
منتظرين مشاركاتكم
والله من وراء القصد
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 01:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أَيِّهَا السُنِّيُّ ... احْذَرْ وَلا تَغْتَرْ بِتَشَابُهِ الأَسْمَاءِ
الحمد لله وبعد.
قال تعالى: " وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ " [الأنعام: 55].
قال ابن كثير: " أَيْ وَلِتَظْهَر طَرِيقُ الْمُجْرِمِينَ الْمُخَالِفِينَ لِلرُّسُلِ وَقُرِئَ " وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلَ الْمُجْرِمِينَ " أَيْ وَلِتَسْتَبِينَ يَا مُحَمَّد أَوْ يَا مُخَاطَب سَبِيلَ الْمُجْرِمِينَ.ا. هـ.
إن من الأمورِ المهمةِ لأهلِ السنةِ أن يحذروا من طرقِ أهلِ البدعِ في التلبيسِ والتدليسِ عليهم.
وفي هذا الموضوع أود أن أبينَ لأهلِ السنةِ طريقةً من طرقِ المبتدعةِ عموماً، والرافضةِ خصوصاً في تلبيسهم وتدليسهم على أهلِ السنةِ.
والمتابعُ للمناظرةِ التي حصلت في " قناة المستقلة " يجدُ أن المتناظرين من الرافضةِ استخدموا هذا الأسلوبَ.
أما المكيدةُ التي يتبعها الرافضةُ في التدليسِ والتلبيسِ على أهلِ السنةِ هي أنهم يدخلون علينا عن طريقِ السنةِ ويقولون: قال العالمُ الفلاني كذا، وقال العالمُ الآخرُ كذا ... " ويضعون أسماءً تشابه أسماءَ علماءٍ معتبرين عند أهلِ السنةِ، وهم في الأصلِ رافضةٌ.
قال الألوسي في " مختصر التحفة الإثنى عشرية " (ص 32): " ومن مكايدهم أنهم ينظرون في أسماءِ المعتبرين عند أهلِ السنةِ فمن وجدوهُ موافقاً لأحدٍ منهم في الاسمِ واللقبِ أسندوا روايةَ حديثِ ذلك الشيعي إليه، فمن لا وقوف له من أهلِ السنةِ يعتقدُ أنهُ إمامٌ من أئمتهم فيعتبرُ بقولهِ ويعتدُ بروايتهِ ... ".ا. هـ. ثم ذكر أمثلةً لذلك نأتي عليها بشيءٍ من التفصيلِ.
1 - السُّدِّي:
هناك رجلان يقالُ لهم السدي.
الأول: السدي الكبير، والثاني: السدي الصغير.
ولنقف على شيءٍ من ترجمةِ كلِ واحدٍ منهما لكي يميز أهلُ السنةِ بينهما، وتتضحُ لهم الحقائقُ، ولا يغتروا بكذبِ الرافضةِ.
قال المزي في " تهذيب الكمال " (3/ 132) عند ترجمة السدي الكبير: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُّدِّي، أبو محمد القرشي الكوفي الأعور، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، وقيل: مولى بني هاشم، أصله من حجازي، سكن الكوفة، وكان يقعد في سُدةِ باب الجامع بالكوفة فسمي السُّدِّي، وهو السدي الكبير.ا. هـ.
ومما جاء في ترجمته: قال عبدان الأهوازي: كان إذا قعد غطى لحيته صدره. وقال محمد بن أبان الجُعفي، عن السدي: أدركت نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم: أبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، وابن عمر. كانوا يرون أنه ليس أحدٌ منهم على الحال الذي فارق عليه محمداً صلى الله عليه وسلم، إلا عبد الله بن عمر.
أما السدي الصغير قال عند المزي أيضا (26/ 392): محمد بن مروان السدي الصغير، وهو محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب.ا. هـ.
¥