تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الركن الثاني إقامة الصلاة بالطهور وأداؤها في وقتها كما أمر الله إذ هي عماد الدين وعصام اليقين وسيدة القربات وغرة الطاعات قال تعالى "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" وقال عليه السلام أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن قبلت قبل سائر عمله وإن ردت رد سائر عمله وقال عليه السلام الصلاة من الدين بمنزله الرأس من الجسد وقال عليه السلام خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة وكتب سيدنا عمر إلى بعض عماله أن أهم أموركم عندي الصلاة فمن حافظ عليها فهو لما سواها أحفظ ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع وقال بين الإيمان والكفر ترك الصلاة وقال عليه السلام الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد هدم الدين فينبغي للمؤمن الاهتمام بأمرها والاعتناء بشأنها والمحافظة على شروطها وسننها ومستحباتها وقوعا وأداء قال تعلى وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وقال تعالى "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" وقال صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة بغير طهور وقال من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره وقال صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة وقال تعلى "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله" الآية وقال صلى الله عليه وسلم من غدا إلى المسجد أو راح اعد الله له الجنة نزلا وقال صلى الله عليه وسلم إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليك ممشى فأبعدهم وحكم التارك لها عمدا القتل. والجاحد الكفر في القول الفصل. قال سيدي خليل ومن ترك فرضا أخر لبقاء ركعة بسجدتيها من الضروري وقتل بالسيف حدا ولو قال أنا أفعل وصلى عليه غير فاضل ويكفي في ذم تاركها أو مؤخرها عن وقتها ما ورد من الوعيد في شأنه قال سبحانه "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات" الآية وفي الحديث من ترك الصلاة لقي الله وهو عليه غضبان وعنه عليه السلام من ترك الصلاة فقد أتى الكفر جهارا وعنه من ترك العصر فقد حبط عمله وعنه من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر وعنه من ترك ثلاث جمع متهاونا طبع الله على قلبه وعنه عليه السلام أتاني جبريل من عند الله تبارك وتعلى فقال يا محمد إن الله عز وجل يقول إني فرضت على أمتك خمس صلوات من أوفى بهن على وضوئهن ومواقيتهن وركوعهن وسجودهن كان له عندي بهن عهد أن أدخله الجنة ومن لقيني قد انتقص من ذلك شيئا فليس له عندي عهد إن شئت عذبته وإن شئت رحمته.

الركن الثالث من مباني الإسلام الزكاة. وقد قرنها الله بالصلاة في آيات كثيرة. والرسول في أحاديث شهيرة. فكما أن الصلاة طهرة الأبدان فكذلك الزكاة طهرة الأموال قال سبحانه الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وقال الذين يقيمون الصلاة ويوتون الزكاة وهم راكعون وقال خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم وقال صلى الله عليه وسلم الزكاة قنطرة الإسلام وقال حصنوا أموالكم بالزكاة فإنه ما ضاع مال في بر أو بحر إلا بترك الزكاة فيه وقال عليه السلام "ما من صاحب مال لا يؤدي حق الله فيه إلا مثل له يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان يأخذ بلهزمته يقول أما مالك أنا كنزك" ثم تلى قوله تعالى "ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله" الآية وعن أبي ذر موقوفا قال بشر الكانزين برضف يحمى عليهم في نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفيه ويوضع على نغض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل كما في صحيح البخاري وعنه عليه السلام مانع الزكاة يوم القيامة في النار وهي تجب في خمسة أشياء مختلفات النعم والنقدين والركاز والمعادن والمعشرات ويلحق بهذا الركن في الجملة زكاة الفطر فإنها واجبة الإخراج على كل مسلم فضلت عن قوت يومه. عن نفسه وعن كل مسلم يمونه بقرابة أو رق أو زوجية ووجوبها بالسنة على المشهور ففي الموطأ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر من رمضان وفي الترمذي بعث صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي في فجاج مكة ألا إن صدقة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير