تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفطر واجبة على كل مسلم.

الركن الرابع الصيام. الواجب على الأنام. قال تعلى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم الآية وقال شهر رمضان" الآية وقال صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقال صلى الله عليه وسلم شهر رمضان كتب الله عليكم صيامه. وسننت لكم قيامه. فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقال عليه السلام هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين وجزاء"إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي". ثوابه لا يحصى في خطاب ففي الحديث كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل

الركن الخامس حج بيت الله الحرام. قال تعالى فيما نزل على نبيه تنزيلا "ولله الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا". وعن عمر رضي الله عنه لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له جدة ولم يحج فليضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين قال ابن حجر ومثل هذا الحديث لا يقال من قبل الرأي فيكون في حكم المرفوع ومن ثم أفتيت بأنه حديث صحيح وفي الحديث من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقال تعالى "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" وقال صلى الله عليه وسلم الحج المبرور وليس له ثواب إلا الجنة وقال عليه السلام الحج تضعف فيه النفقة بسبعمائة ضعف وقال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يقول إن عبدا أصححت له في جسمه ووسعت عليه في معيشته تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم وقال الحجاج والعمار وفد الله يعطيهم ما سألوا ويستجيب لهم ما دعوا ويخلف لهم ما أنفقوا الدرهم ألف درهم ولا ينبغي الحج لمن يضيع ما سواه من أركان الإسلام. صلاة أو غيرها مما يلحقه عليه في الشرع تبعة الملام. كما تفعل العامة اليوم في عدم تحريها في نفقة الحلال، ولا تقوم بما أوجب الله عليها من الأقوال والأفعال إذا حجت بمال أصله سحت فما حجت ولكن حجت العير. وقد نص العلماء رضوان لله عليهم فيما حرروه وذهبوا إليه أن الحاج إذا تحقق أنه يخرج صلاة عن وقتها لعذر كميد لم يجب عليه وقد كادت أن تترك هذه الدعائم، ولا يوجد سائل عنها ولا حائم، ونبذت الشرائع عيانا، وارتكبت البدع إعلانا، وصار أمرها يتزايد في كل حين، والحق لا ناصر عليه يعين، قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم، وقد ظهر في الناس من المخالفة لأمر الله وإتيان ما حرم الله والتفريط في جنب الله والإعراض عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يخشى معه من حلول عقاب الله ونقمته، لولا حلمه وعفوه وسابق رحمته. قال تعالى "ولو يواخذ الله الناس بظلمهم" الآية نطلب الله أن يلهمنا والمسلمين لما يوجب رضوانه، ويرشدنا لما يجلب أمانه وغفرانه، فإن هذه الدار قنطرة إلى الآخرة، وسبيل لمن وفقه الله إلى الوصول للمنازل الفاخرة، والسعيد كل السعيد من استعمله الله في أعمال صالحة، وألهمه إلى إتباع سنة رسوله التي هي المتاجرة الرابحة، فخاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، وتزود من تقوى الله وخير الزاد التقوى، وقدم ما ينفعه من هذه الدار للأخرى وذكر فنفعته الذكرى فينبغي تكرير الوعظ والتذكير، والتنبيه والتحذير، ليلا تقسى القلوب، بتوالي الذنوب، كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وفي الحديث عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة أحيانا مخافة السآمة علينا، ويجب الرجوع إلى الله بالتوبة والاستغفار، وتجديد نية الإخلاص ونفي الإصرار، فالعمل بالسنة هو السبيل الموصل إلى رضوان الله فالزموها، واجتنبوا البدع والمنهيات واحذروها، ففي الحديث عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة فيتأكد على كل من ولاه الله تعالى أمرا أن ينظر لرعيته. ويعمل على إخلاص عمله وتصحيح نيته. ويرشدهم إلى ما ينفعهم دنيا وأخرى، ويحملهم على ما يقربهم إلى الله زلفى، قال الله سبحانه "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" وقال "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"، وذلك بعد أن يعمل العامل بطاعة ربه، ويجعل سعيه فيما يوجب الفوز بقربه. فإنه لا ينفع الوعظ في أبناء جنسه. إلا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير