تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قبائل الغرب التونسي و فروعها على الجانب الجزائري]

ـ[أحمد رحماني]ــــــــ[25 - 02 - 10, 09:58 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم أما بعد فهذه المشاركة سبق لي أن شاركت بها في أحد المنتديات المهتمة بالانساب لكن الموضوع لم يلاقي الاهتمام المطلوب خاصة و أنه يعتمد المراجع التاريخية الموثوقة لأن المشاركين في المنتدى يضيعون جهودهم في الروايات الشفوية لكي ينسبوا معظم قبائل المغرب العربي الى الاشراف آل البيت لذا قررت اعادة نشر هذا الموضوع في منتداكم الموقر عسى ان يكون لبنة في مشروع كبير لرفع انساب معظم القبائل التي تقطن المغرب الاسلامي و لما لا الانتقال مستقبلا الى جميع قبائل الوطن الاسلامي

لإاقول و بالله التوفيق:

تسببت الحدود بين البلدين الشقيقين تونس و الجزائر و التي رسمها الاستخراب الفرنسي في تقسيم قبائل بأكملها على الجانبين الجزائري و التونسي مما تسبب في القطيعة بينها و عدم معرقتها لبعضها و هذه جريمة أخرى تضاف إلى العديد من الجرائم التي ارتكبها الاستخراب الفرنسي في حق شعوبنا المسلمة , لذا احاول أن أكتب في هذه العجالة ما عرفته من أنساب هذه القبائل علني أثير اهتمام المهتمين من أبناء القبائل الحدودية ليعملو على وصل ما قطعه الاستعمار و تكون خطوة أولى نحو الوحدة بين البلدين

أقول و بالله التوفيق:

من المعروف أن السكان الاصليين للشمال الشرقي الجزائري و الشمال الغربي التونسي هم أمازيغ من قبيلة هوارة قبل وفود الهجرات البشرية الاخرى من فينيقيين و يهود و عرب و أندلسيين. و قد عبر سكان المنطقة الهواريين عن حريتهم عند مساندتهم لماسينيسا و حفيده يوغرطه في حروب الاستقلال عن قرطاج اولا مع ماسينيسا و عن روما ثانيا تحت قيادة يوغرطة. و مثلما كان يوغرطة يحفظ أهله و ذخيرته في الجبل المعروف بمائدة يوغرطة بقلعة سنان (10 كلم عن الحدود الجزائرية 40 كلم عن مدينة الونزة) كان الحنانشة يحفظون اهاليهم و ذخيرتهم في نفس المنطقة على عادة الاجداد. وقد ذكر ابن خلدون أن قبيلة هوارة كانت في ق8هـ منشرة فى التلول العالية بإفريقية أي فى الشمال الغربى التونسي وجباله المناسبة لحياة البربر. وكانت متعددة العشائر والأفخاذ. فقد كان الحنانشة يملكون قلعة سنان وكان أولاد قيصر الخاضعون لأولاد حركات الزعازعة فى أبة والأربس (و انتقلوا بعد ذلك إلى السهول بين عين البيضاء و عين مليلة و باتنة و تبسة بالتراب الجزائري) وكانت بجاوة بجهة باجة وكانت ورغة بجهة الطو يرف, وفى أواسط ق 5هـ اندمجت فروع هوارة مع أعراب بنى سليم وبنى هلال ومن هؤلاء مرداس بن رياح من هلال الذي حط أتباعه الترحال بجهة باجة. أما بطن الأثبج وفرعهم الرئيسىدريد فقد انتشروا فى جهة الكاف والتحق بهم بعض الذواودة الذين كان مركزهم قسنطينة فى حين استأثر الحنانسة بغربى الكاف وكان شيخهم حوالى سنة 1535 م عبد الله بن سودة من بنى شنوف وكانت إمرته على مواطن أولاد صولة.

وقد أثبت محمد المرزوقى القبائل الهلالية وفروعها المتمركزة بجهة مجاز الباب و هي من دريد: أولاد جوين وأولاد عرفة وأولاد مناع وبنو ومن رياح: الصميدية والدعاجة وأولاد الأمير وأولاد الحاج والخرايصية والعبادلية والحمايدية والمساعيد وأولاد سيدي عبد النور.

وفى جهة الكاف أولاد يعقوب من سليم وهم بنو وائل وأولاد المهدي والشبا رية. ومن دريد أولاد خليفة وأولاد حربى وأولاد خالد وأولاد عباس وأولاد فتوح وأولاد قاسم وأولاد ميمون وأولاد موسى.

وقد ذكر الزركشى فى تاريخ الدولتين أن بنى شنوف فرح من بنى مهلهل وترجع أخبارهم إلى سنة 1463م. أما الحنانشة فقد ذكرهم قبل ذلك ء سنة 1395م عندما كانت مواطنهم على ضفاف مجردة. وكان السلطان الحفصى فى سنة 1436 م يجند منهم العساكر. والجدير بالذكر أن الحنانشة هم أحد فروع هوارة. وبانهزام الشابية الذين انطلقت حركتهم الصوفية والسياسية من القير وان اسقوت فى الشمال الغربى منذ مطلع ق 17 م قبائل بني شنوف فى الكاف» , وبنى ميمون وبنى يحيى فى تبرسق و ورغة وشارن والزغا لمة والخمامسة ودوفان - وهم حنانشة- فى الشريط الحدودي غربى الكاف. وكان هؤلاء يقومون بدور عرش المخزن وزمالة شيخهم تخيم بسفح جبل بو الأحناش وأموالهم وذخيرتهم بقلعة سنان بينما كان أولاد يعقوب يقطنون بسهول مرماجنة - حذو

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير