تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 - حامل القرآن يستحق التكريم، ففي الحديث (إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ... الحديث) فأين المشمرون؟

7 - الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه، ففي الحديث (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ... الحديث).

8 - حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، ففي الحديث (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل) وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال وأغلاه.

9 - حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) وتذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام.

10 - حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).

11 - حافظ القرآن يقدم في قبره، فبعد معركة أحد وعند دفن الشهداء كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الرجلين في قبر واحد ويقدم أكثرهم حفظاً.

12 - وفي يوم القيامة يشفع القرآن لأهله وحملته، وشفاعته مقبولة عند الله تعالى، ففي الحديث (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). فهنيئاً لمن يشفع له هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب.

13 - حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، ففي الحديث (لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق) رواه أحمد وغيره. ويقول أبو أمامة: إن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن.

14 - إن حفظه رفعة في درجات الجنة، ففي الحديث (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها). قال ابن حجر الهيتمي: الخبر خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها.

15 - حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة، ففي الحديث – واللفظ للبخاري -: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة) فيا له من شرف أن تكون مع من قال الله فيهم {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ} (عبس من الآية 13:16).

16 - حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له، فحفظه يستلزم القراءة المكررة، وتثبيته يحتاج إلى مراجعة دائمة، وفي الحديث (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها).

17 - حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله، فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل أو يقود سيارته أو في الظلام، ويقرأ ما شياً ومستلقياً، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟

18 - حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه وخطبه ومواعظه وتدريسه، أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة موضعها.

فهل بعد هذا نزهد في حفظ ما نستطيع من كتاب الله؟! ..

لا حرمك الله الجنة اخي,

... روى البخاري عن أمنا عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران).

... وعند مسلم: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران). [باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه، حديث رقم 798].

... قال النووي - رحمه الله تعالى - في شرحه على مسلم: ( ... والماهر: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف، ولا تشق عليه القراءة؛ بجودة حفظه، وإتقانه، قال القاضي: يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السفرة؛ لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى، قال: ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم، وسالك مسلكهم، وأما الذي يتتعتع فيه؛ فهو الذي يتردد في تلاوته؛ لضعف حفظه؛ فله أجران، أجر بالقراءة، وأجر بتتعتعه في تلاوته ومشقته، قال القاضي وغيره من العلماء: وليس معناه الذي يتتعتع عليه له من الأجر أكثر من الماهر به؛ بل الماهر أفضل، وأكثر أجرا؛ لأنه مع السفرة، وله أجور كثيرة، ولم يذكر هذه المنزلة لغيره، وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه؟!. والله أعلم).

... قال قتادة: (وكان من قبلكم من الأمم يقرؤون كتابهم نظرا، فإذا رفعوه لم يحفظوا منه شيئا، ولم يعوه، وإن الله تعالى أعطاكم من الحفظ شيئا لم يعطه أحدا من الأمم قبلكم، خاصة خصكم الله بها، وكرامة أكرمكم الله بها)

... انظر (إبراهيم الشنقيطي، طريقة حفظ القرآن الكريم عند الشناقطة، ص 19 - 44)؛ ففيه فوائد قيمة.

... وقد سمعت الشيخ أبا إسحق الحويني - وفقه الله - يذكر أن المقصود بحديث (اقرأ وارق) هو الحافظ دون القارئ.

... ومن أنفع الفوائد لحافظ القرآن هو اصطحابه ذلك الواعظ في صدره .. يذكره إذا نسي وغفل، فأي تذكرة وموعظة أعظم من القرآن؟! .. وكم احتاج أحدنا من يذكره بربه ويعظه ويزجره عما همت به نفسه من شر في حله وترحاله وجميع أحواله .. إليك يا من تبحث عن صاحب خير يذكرك بالله ويعينك على طاعته لا تفتقده ما دمت له وفيا .. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57].

... وانظر هنا ( http://ahlalhdeeth.com/%7eahl/vb/showthread.php?t=143556) .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير