تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد انتظم عقد التنصير في القرون الماضية ضمن مؤتمر دولي كبير سخروا له من المؤهلات المالية والفنية والبشرية والعلمية ما سخروا ..

ورفعوا شعارا مازال حيا إلى اليوم " إدفع دولارا واحدا تنصر مسلما "، ثم إنطلقت الارساليات التبشيرية تزحف على قلب إفريقيا السوداء ..

التي أنهكتها المجاعات والحروب، ونخرها الجفاف وهزتها الفوضى هزا عنيفا مما جعل فتنة المسلم عن دينه هناك تنتصب قامتها ..

تمشي وتضارع لا تلوي على شئ ولا تخشئ شيئا فلم يحرك المسلمون أنملا من يد، وصمتت منظمة المؤتمر الاسلامي ..

وتجاهلت سائر المؤسسات العلمية والدعوية سيرته، وإنهمك الدعاة وإنحصروا في إهتماماتهم القطرية الضيقة ..

وخلا الجو لفتنة التنصير المدجج بالعلم والمال والمؤسسات ففرح ونفق سوقه وتمادى في شروره ..

لم يكد يوجد يومها وإلى يومنا هذا في الحقيقة في سائر إفريقيا السوداء عائق أمام التنصير ..

سوى بعض الرموز الدعوية قليلة العدد جدا والتي تقف أمام التنصيرالمسمى زورا ..

وليس يختلف الناس في كون أعلاها شموخا ذلك الشيخ الامام أحمد ديدات

الذي ظل لوحده بإذنه سبحانه طودا شامخا ضد حملات التنصيرالتي كانت تدك إفريقيا ..

دكا يوازي يفوق دك أجندتها العسكرية الاميريكية والصهيونية في فلسطين ومناطق أخرى عربية وإسلامية ..

قيضت أقدار الرحمان سبحانه ذلك الرجل العتيد العنيد لافريقيا سندا منيعا يصد أذى التنصير عنها حتى أقعده المرض العضال ..

منذ ما يقارب عقدا كاملا من الزمان ظن الناس كلهم فيه أن الرجل قضى في غمرة إشتداد الدك الصهيوني المسيحي المتطرف للاسلام والمسلمين ..

وما قضى الرجل ولكن الاعلام قضى على ذكره بالاهمال فلم يحمل إلينا يوما خبرا عن حياته أو موته، وكأن إفريقيا لم تعرف يوما بعظيمين ..

برجلين كبيرين هما مانديلا محرر بلاده من التميز العنصري وأحمد ديدات محرر ذات البلاد من الدجل العقلي والجهل الديني ...

أحمد ديدات

الميت بجسده والحي بعقيدته ونصرته للدين ...

أحمد ديدات

ومن غيره الذي منح وقته وعافيته ومجهوده في إعلاء كلمة الدين

أحمد ديدات

ذلك الجبل الأشم والطود العظيم والعلامة الفارقة في تاريخ الدعوة إلى الله رب العالمين

أحمد ديدات

الذي كان يتفهم كافة الديانات، وأخذ على عاتقه الدفاع عن الإسلام والمظلومين حول العالم

احمد ديدات

اسم نقش على ذهب، ولن يمتحي، ذهب ومازالت مؤلفاته وسيرته واعماله بيننا، تشهد لها الاجيَال جيلاً بعد جيل ...

أحمد ديدات

الذي ظلمته وسائل الإعلام ولم توفه حقه، في حين نرى كثيرا من حثالة المجتمع قد سلطت عليهم الأضواء وأعظمتهم اجل تعظيم وتقدير تكريم ..

أحمد ديدات

الرجل الذي اختار طريقا وعرًا لا يسلكها إلا الأفذاذ من الرجال، فاختار مقارعة أهل الكتاب في عقر دارهم وإفحامهم من خلال كتبهم ..

وإظهار عوارها وبيان اختلافها وأن مثلها لا يصلح أن يكون كلمة الرب التي أنزلها على رسله وأن دين الحق هو دين الإسلام ..

كل ذلك من خلال المناظرة بالحكمة والموعظة الحسنة مما كان له كبير الأثر في عودة الآلاف منهم إلى الدين الحق ..

أحمد ديدات

نبراس العِلم وصاحب الحجه القويه، المعروف بحسن منطقه وقوة قوله مناظراته في ارداع كل مدعي ..

أحمد ديدات

الذي عاش حياته يناضل في هذا الجانب، ومات وهو لا يزال يؤدي رسالته من على فراش المرض ..

ثم ودعنا بعد حياة حافلة تحتاج أن يدرسها كل مسلم ليأخذ منها عبرا وعظات وليحذوا حذوه ..

أحمد ديدات

الفارس الذي ظهر بوقت كان قليل جدا وجود مثله وربما لن يتكرر على التاريخ مثله ..

أحمد ديدات

الذي كانت الدعوة إلى الله همّه الذي لا يفارقه حتى وهو على فراش الموت ...

لذا ألا يستحق مثل هذا الأسطورة أن نعتز به ..

ونحاول السير ولو خطوات على نهجه؟؟

هوا الشيخ أحمد حسين ديدات ولد في " تادكهار فار" بإقليم سراط بالهند في الأول من يوليوعام 1918م، لأبوين مسلمين هما (حسين كاظم ديدات)، و زوجته (فاطمة).

ـ كان يعمل والده بالزراعة و أمه تعاونه، بعدها هاجر والده إلى دولة جنوب إفريقية بعد وقت قصير من ولادته، وعندما بلغ الصغير تسع سنوات لحق بأبيه إلى (ديربان) في جنوب إفريقية لتعثر وصعوبة فرص الدراسة في الهند، وماتت والدته بعد شهور قليلة من فراقه، بعد ذلك غير أبيه اتجاه عمله الزراعى و عمل ترزياً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير