تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملتَ على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى! قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا! قال: فاستخلفتَ عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين. رواه مسلم (817).

وأما في الآخرة:

4. فإن منزلة الحافظ للقرآن عند آخر آية كان يحفظها.

عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه الترمذي (2914) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم (2329): حسن صحيح، وأبو داود (1464).

ومعنى القراءة هنا: الحفظ.

5. أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم.

عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ". رواه البخاري (4653) ومسلم (798).

6. أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة.

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلِّه، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زِدْه، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة ". رواه الترمذي (2915) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم (2328): حسن.

7. أنه يَشفع فيه القرآن عند ربِّه.

عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة. رواه مسلم (804)، والبخاري معلَّقاً.

ثانياً:

وأما أقرباؤه وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله يكرمهما بولدهما، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه: هل تعرفني؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك، وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها، فيقولان: يا رب أنى لنا هذا؟ فيقال لهما: بتعليم ولدكما القرآن ". رواه الطبراني في " الأوسط " (6/ 51).

وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن ". رواه الحاكم (1/ 756).

والحديثان يحسن أحدهما الآخر، انظر " السلسلة الصحيحة " (2829).

والله أعلم.

الشيخ محمد صالح المنجد

ـ[جمال بن محمد]ــــــــ[10 - 07 - 09, 11:08 م]ـ

بارك الله فيك ....

ـ[سمير علي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:26 م]ـ

استحضار النية .. ذكرك الله بالشهادة

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[02 - 09 - 09, 10:36 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على المشاركات الطيبة ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير