تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن زبير بن بكار عن معروف بن خربوذ وغيره من أهل العلم قالوا: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل , وسميت قريش" آل الله " وعظمت في العرب. ولد لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول (السيرة النبوية للذهبي صـ 25) ومعروف بن خربوذ متكلم فيه (أنظر: معجم أسامي الرواة 4/ 159) , وذكر الذهبي أيضاً فيه قول أبي معشرنجيح (السيرة النبوية صـ 27) وهو ضعيف بالاتفاق كما عرفت (وراجع أيضاً: معجم أسامي الرواة 4/ 258).

وقد روي من طريق عثمان عن سعيد بن ميناء عن جابر وابن عباس عند ابن أبي شيبة ولم أقف عليها حتى الآن.

وليعلم أن الروايات في الثاني عشر من ربيع الأول كلها مخدوشة مع أنه اعتمد جمع من العلماء على رواية ابن إسحاق لأنه أوثق الروايات (راجع: موسوعة نظرة النعيم 1/ 195) , وقال الشيخ محمد أبوزهرة: إن الجمهرة العظمى من علماء الرواية أن مولده عليه الصلاة والسلام في ربيع الأول من عام الفيل في ليلة الثاني عشرمنه وذاك لأن الفيل وجيشه ساروا مكة في المحرم وولد النبي صلى الله عليه وسلم بعد مقدم الفيل بخمسين يوماً, وبذلك جمع الأكثرون على أنه ولد بعد مساورة جيش أبرهة بخمسين يوماً (راجع: خاتم النبيين صـ 115 - 116) وقال الغزالي: أغلب الروايات تتجه إلى أن ذلك كان عام هجوم الأجياش على مكة سنة 570 م في الثاني عشر من ربيع الأول (فقه السيرة صـ 58).

(18) وقيل: ولد في اليوم التاسع من ربيع الأول: إنها لم تذكررواية موثقة في اليوم التاسع من ربيع الأول ولكن رجحه المحققون وفق تحقيقهم ودراساتهم وأكثرهم يعتمدون على دراسة محمود باشا الفلكي , كما ذكره خضري بك في تاريخ الأمم الإسلامية (1/ 62) , واعتمد عليه أيضاً المحققون من علماء الهند كالعلامة شبلي النعماني (سيرة النبي 1/ 115) والسيد سليمان المنصورفوري (رحمة للعالمين 1/ 40) والشيخ صفي الرحمن المباركفوري

(الرحيق المختوم) رحمهم الله نقلاً عن " تاريخ دول الإسلام ".

وإن استدلالات الفلكي ممتدة على الصفحات الكثيرة وقد أثبت فيها بأنه صلى الله عليه وسلم ولد في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول عام الفيل المصادف الثاني عشر من نيسان (أبريل) سنة 571 الميلادية.

إذا نظرنا إلى الأقوال والروايات المذكورة في ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم وجدنامنها أربعة لها أهمية تذكر وهي:

1 – رأي أكثرأهل الحديث: وهو اليوم الثامن من شهرربيع الأول.

2 – واختيارالحمهور: وهوالثامن عشر من شهر ربيع الأول.

3 – أشهر الأقوال: وهو الثاني عشر من ربيع الأول.

4 – ودراسة العلماء الفلكيين يوضح بأنه: هو التاسع من ربيع الأول.

ومن هذه الأقوال الأربعة إثنان مافيهما اختلاف شديد في العصر الحاضرفي ترجيح بعضهما على الآخر, وهما اليوم الثاني عشر واليوم التاسع من ربيع الأول , وأما القول بالثامن من ربيع الأول فهو يلحق بالتاسع لوجود الفرق اليسير في إعداد الشهور والسنين.

وأما الروايات عن الثاني عشر من ربيع الأول فإن كانت كثيرة ولكن كلها غيرموثوقة لايحتج بها.

وأما قول المحققين بالتاسع من ربيع الأول وإن لم ترد به رواية تستحق بالذكر فهل يعتمد على تحقيق العلماء المحققين ودراساتهم؟ علماً بأنه يمكن الخطأ في إعداد الشهور والسنين وخاصة في تقويم الشهور القمرية , لأنهاتزداد وتنقص غيرمعينة لذا القول بها بالقطع محل للنظر والتأني , نعم , إذا لم يقم دليل صحيح قاطع على أي مسئلة فدراسات الباحثين تقرب إلى الحق والصواب , والله أعلم وعلمه أتم.وهو المسئول أن يهدينا إلى سواء السبيل وصلى على خير خلقه وسلم.

************************************************** ***********

ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:30 م]ـ

جزاك الله خيرا ...

المضحك والمبكي في نفس الوقت هو أن أغلب من يحتفل بالمولد النبوي في الثاني عشر من ربيع الأول وهو محل اتفاق بين العلماء -حسب علمي- أنه تاريخ وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ... فتأمل

تنبيه:

لاتنسوني من صالح الدعاء

علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير