قال ابو بكر اللمتوني لنائبه يوسف ابن تاشفين
أنت أحق وأولى مني بالملك فهو لك أما أنا فسأعود إلى ادغال افريقيا لنشر الإسلام
وقال له
[يا بن عم انزل أوصيك فنزلا معا وجلسا فقال أبو بكر إني قد وليتك هذا الأمر وإني مسؤول عنه فاتق الله تعالى في المسلمين وأعتقني وأعتق نفسك من النار ولا تضيع من أمور رعيتك شيئا فإنك مسؤول عنه والله تعالى يصلحك ويمدك ويوقفك للعمل الصالح والعدل في رعيتك وهو خليفتي عليك وعليهم ثم ودعه وانصرف إلى الصحراء فأقام بها مواظبا على الجهاد في كفار السودان إلى أن استشهد من سهم مسموم أصابه في شعبان سنة ثمانين وأربعمائة بعد أن استقام له أمر الصحراء كافة إلى جبال الذهب من بلاد السودان والله غالب على أمره]
ومع البلدان التي فتحها ابو بكر اللمتوني
اصبحت الدولة الاسلامية التي بدأت بخيمة فيها شخص واحد تضم ما يلي:-
تونس
المغرب
الجزائر
موريتانيا
السنغال
الجابون
بوركينا فاسو
افريقيا الوسطى
نيجيريا
غينيا بيساو
سيراليون
ساحل العاجل
داهومي
توجو
غانا
مالي
النيجر
الكاميرون
واجزاء من ليبيا
ورحل اليه جموع من السودان وغيرها من البلاد
تقريبا أكثر من ثلث أفريقيا
هؤلاء الرجال الذين صنعوا كل هذا
هؤلاء الدعاة الذين جددوا الاسلام في المغرب الاسلامي
هؤلاء الابطال الذين فتحوا كل هذه البلاد
هم الذين يعرفون في التاريخ بـ (المرابطين)
نسبة الى رباطهم في الخيام
تلك الخيمة التي كان يجلس فيها الشيخ عبد الله ابن ياسين مع سبعة من تلاميذه
كل هذه الفتوح التي كانت بعد موته في ميزان حسناته
بل كلما صلى رجل في هذه البلاد كان في ميزان حسناته بإذن الله
سبحان الله
أثناء تسطير هذا التاريخ المجيد لدولة المرابطين في المغرب
كان ملوك الطوائف في الاندلس يسطرون صفحة من الخزي والعار لا اريد والله سرد شيء منها
لكن ما يهمنا هنا
هو ان ملك النصارى حاصر اشبيلية المسلمة الضعيفة المنفصلة عن غيرها كباقي المدنن هناك
وكان ملك النصارى لا يعبأ بجيش اشبيليا ولا يحسب له حسابا
فأرسل رسالة في غاية الاستفزاز
يقول فيها ملك النصارى لصاحب اشبيلية
(انه لا يقلقني في بلدك الا كثرة الذباب فان اردت ان تبعث الي بمروحة اروح بها عن نفسي فافعل)
ويقصد بذلك انك يا ملك اشبيلية وجيشك لا تساوي عندي شيئا
الشيء الوحيد الذي يقلقني هو الذباب
فخطر ببال ملك اشبيلية فكرة عجيبة
فقلب الرسالة
وكتب فيها ست كلمات فقط
ما ان قرأها ملك النصارى (الفونسو) حتى اخذ جيشه ورحل
لقد كتب فيها
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
(لترجعن أو لأروحن لك بمروحة من المرابطين)
يهدده بالاستعانة بالمرابطين
فرحل فورا دون تردد
ثم بعد ذلك كانت وقعة الزلاقة الشهيرة جدا
وللاطلاع اكثر
افتح كتب تاريخ المغرب والاندلس واقرأ
فهذه والله من عجائب القصص
ان تبدأ بسبعة في خيمة لا يملكون شيئا
وتنتهي بواحدة من أقوى دول العالم
والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
....
كتبه باختصار شديد: ابو محمد الليبي
فجر يوم الفطر
والله أعلم
منقول:
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=360245
ـ[إبراهيم بن سعيد بن سليمان]ــــــــ[23 - 05 - 10, 02:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا في الدنيا والأخرة
وفقكم الله للعلم النافع
ـ[أم عبد الكريم]ــــــــ[31 - 05 - 10, 03:16 م]ـ
بارك الله فيكم قصة عجيبة جدا للتو قرأتها
ـ[محمد السطيفي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 08:32 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[شريف المنيري]ــــــــ[01 - 06 - 10, 09:48 ص]ـ
اللهم قيض لنا أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصيه ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر
اللهم ارزقنا مثله الآن ................ رحمك الله يا بن تاشفين
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[01 - 06 - 10, 10:02 ص]ـ
هذه القصة من الشريط التاسع لاسطوانة تاريخ الأندلس للدكتور راغب السرجاني
شكرا لك على تفريغه
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 08:34 ص]ـ
الله يوفقنا واياكم
ـ[عبد الكريم فتحي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 02:59 م]ـ
اللهم ردنا إلى سنة نبيك رداً جميلاً، وعلمنا ما ينفعنا .... آمين
ـ[إكرام شقرون]ــــــــ[06 - 06 - 10, 11:12 م]ـ
بارك الله فيك
¥