قال ابن تيمية: وقد أفاد الخبر أن العرب أفضل من جنس العجم وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن المصطفى صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم فهو أفضل الناس نفسا ونسبا وليس فضل العرب فقريش فبني هاشم بمجرد كون النبي منهم وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل.
وفقكم الله تعالى.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 10:11 م]ـ
أما هذه الرسالة أيها الأحبة فحقها أن تُكتب بماء الذهب وتُعلق في الدور خاصة الوصية الأخيرة
رسالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عامله أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال:
"بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عمر أمير المؤمنين، إلى عبد الله بن قيس (أبي موسى الأشعري)، سلام عليك، أمَّا بَعْدُ، فإنَّ القضاء فريضة محكمة وسُنَّة مُتَّبَعة، فافهم إذا أُدْلِيَ إليك، فإنَّه لا ينفع تكلُّم بحقٍّ لا نَفَاذَ له، آسِ بين الناس في مجلسك ووجهك وعدلك؛ حتى لا يطمع شريف في حَيْفِك، ولا يخاف ضعيف جَوْرَك، البيِّنَة على مَنِ ادَّعى، واليمين على من أنكر، الصلح جائز بين المسلمين إلاَّ صلحًا أحلَّ حرامًا أو حرَّم حلالاً، لا يمنعك قضاءٌ قضيتَه بالأمس راجعتَ فيه نفسك وهُدِيتَ فيه لرشدك أنْ تُرَاجع الحقَّ، فإنَّ الحقَّ قديم، وإنَّ الحقَّ لا يبطله شيء، ومراجعة الحقِّ خير من التمادي في الباطل، الفهمَ الفهمَ فيما يختلج في صدرك مما يبلغك في القرآن والسنة، اعرف الأمثال والأشباه ثُمَّ قِسِ الأمور عند ذلك، فاعْمِد إلى أحبِّها إلى الله وأشبهها بالحقِّ فيما ترى، واجعل للمدَّعي أمدًا ينتهي إليه، فإنْ أحضر بيِّنَة وإلاَّ وجَّهت عليه القضاء، فإنَّ ذلك أجلى للعمى، وأبلغ في العذر، المسلمون عدول بينهم، بعضهم على بعض، إلاَّ مجلودًا في حدٍّ أو مجرَّبًا في شهادة زور، أو ظَنِينًا [1] في ولاء أو قرابة، فإنَّ الله تولَّى منكم السرائر، ودرأ عنكم بالبيِّنات، ثم إيَّاك والضجر والقلق، والتأذي بالناس، والتنكر للخصوم في مواطن الحقِّ التي يُوجِبُ الله بها الأجر، ويحسن بها الذكر، فإنه مَن يُخْلِص نيَّته فيما بينه وبين الله يُكْفِه الله ما بينه وبين الناس، ومَن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شانه الله" [2].
[1] الظَّنِينُ: المُتَّهم الذي تُظَنُّ به التهمة، انظر: ابن منظور: اللسان، مادة طنن 13/ 272.
[2] البيهقي: السنن الكبرى، 10/ 150، سنن الدارقطني (16)، وانظر الباقلاني: إعجاز القرآن 1/ 140، والقلقشندي: صبح الأعشى 10/ 196.
بارك الله فيك.
وهذه الرسالة -كما قال شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم- متفق على جلالتها.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[12 - 04 - 10, 07:34 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:-
فجزاكم الله خيرا إخواني الكرام على هذه الرسائل القيمة، لكني أرى و الله أعلم أن رد عبدالملك بن مروان على الحجاج برسالة كهذه كان ردا رحيما فما أرى ردا على فعلة ذلك الطاغية إلا الحسام الصارم ينسل على رقبته فيستأصل شأفته من دنيا الناس، لكن رحم الله أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان،و أنا والذي نفسي بيده أتقرب إلى الله ببغض الحجاج جزاء ما فعل بخادم رسول الله،و بغيره من المسلمين، و سألقى الله تعالى ببغضي هذا الرجل.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[01 - 07 - 10, 08:09 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[كمال الجزائري السلفي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 03:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا