تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[26 - 04 - 10, 01:01 ص]ـ

قَالَ الْبَاحِث الْفِلِسْطِيْنِي مُحَمَّد صَالِخ الْخَيْرِي فِيْ بَحْثٍ عَنْ قَبِيْلَةِ جُهَيْنَةَ:

دِيَار جُهَيْنَةَ الْأُوْلَى:

كَانَ الْمَوْطِنِ الْأَصْلِي لِلْشَعْب الْقَحْطَانِي بِلَاد الْيَمَنِ؛ فِيْ الْرُّكْنِ الْجَنُوْبِي مِنْ جَزِيْرَةِ الْعَرَب؛ وَلِذَلِكَ عُرِفُوْا بِاسْم عَرَب الْجَنُوْب؛ وَكَانَ قُضَاعَةُ جَدَّ الْقُضَاعْيِّينَ الْأَكْبَر عَلَى رِوَايَة أَهْلِ الْأَخْبَارِ مِثْلَ سَائِرِ أَبْنَاءِ سَبَأٍ مُقَيِّماً فِيْ الْيَمَنِ أَرْضِ آَبَائِهِ وَأَجْدَادِهِ؛ وَهَذا رَأْيُ عَدَدٍ مِنَ الْبَاحِثِيْنَ؛ مِثْلَ: شرادر - وَكبيرت - وهارتمان - ودلتشِ - وفريتزهومل؛ رَأَوُا أَنََّ الْسَّبَئِيِّينَ عَاشُوْا أَصْلاً فِيْ شَمَالِ شِبْهِ الْجَزِيْرَةِ الْعَرَبِيَّةِ قُرْبَ مِنْطَقَةِ الْجَوْفِ بالْشِّمَال؛ وَاسْتَمَرُّوا فِيْهَا عَلَى الْبَدَاوَةِ زَمَناً طَوَيْلَا؛ ثُمَّ دَفَعَتْهُمْ دَوَافِع مُعَيَّنَةٍ إِلى الاتِّجَاهِ نَحْوَ جَنُوْب شُبِّهَ الْجَزِيرَةِ قُبَيْلَ بِدَايَّةِ الْقَرْنِ الْثَامِنِ قَبْلَ الْمِيْلَادِ بِقَلِيْلٍ حَيْث اسْتَقَرُّوْا فِيْهِ؛ أَمَّا الْرأي الْآَخر فَقَدْ أَلْمَحَ إِلَيْهِ بَاحِثُوْنَ أَخَرُونَ مِنْهُمْ: موللر - وجلاسر - وفنكلر - ومايروموزيل؛ وَيَرَوْنَ فِيْهِ أَنَّ الْسَّبَئِيِّينَ عَاشُوْا مُنْذُ بِدَايَةِ أَمْرِهِم فِيْ الْجَنُوْب الْعَرَبِي؛ وَلَكِن جَالِيَّةً مِنْهُمْ اتَّجَهَتْ خِلَال الْقَرْن الْثَامِنِ ق. م أَوْ قَبْله بِقَلِيْل إِلَى الْشِّمَالِ؛ وَأَقَامَتْ قُرْبَ وَاحَة تَيْمَاءَ وَمِنْطَقَةِ الْجَوْف الْشِّمَالِي؛ لِتَرْعَى الْمَصَالِحِ الْتِّجَارِيَّةِ لِقَوْمِهَا فِي شَمَال شُبِّهَ الْجَزِيرَةِ وَعَلى طُرُق الْقَوَافِلِ الْمُتَهْجَّة مِنْهَا إِلَى الْهِلَال الْخَصِيب.

قَالَ الْحَافِظُ الْسُّيُوْطِيُّ فِيْ كِتَابِهِ الْشَّمَارِيْخ فِيْ عِلْمِ الْتَّارِيْخ:

بَابٌ فِي مُبْتَدَإِ الْتَّأرِيْخ: قَال ابْن خَيْثَمَة فِي تَارِيْخِه: قَالَ عَلِي بْن مُحَمَّد الْمَدَائنِي؛ عَن عَلِي بْن مُجَاهِد؛ عَن ابْن إِسْحَاق؛ عَن الْزُّهْرِي؛ عَن مُحَمَّد بْن صَالِح وَالْشَّعْبِي؛ قَالاَ: لَمَا أُهْبِطَ آَدَمَ مِن الْجَنَّة؛ وَانْتَشَر وَلَدِه؛ أَرَخَ بَنَوْه مِنْ هُبُوْط آَدَم؛ فَكَان ذَلِك الْتَّأرِيْخ حَتَّى بَعَث الْلَّه نُوْحاً؛ فَأَرَخُوا بِبَعْث نُوْح حَتَّى كَان الْغَرَق؛ فَهَلَك مَن هَلَك مِمَّن كَان عَلَى وَجْه الْأَرْض فَلَمَّا هَبَطَ نُوْحً وَذُرِّيَّتَه وَكُل مَن كَان مَعَهُ فِي السَّفِيْنَة قَسَم الْأَرْض بَيْن وَلَدِه أَثْلَاثاً؛ فَجَعَلَ «لِسَام» وَسَطَاً مِن الْأَرْض؛ فَفِيْهَا: بَيْت الْمَقْدِس؛ وَالْنَّيْل؛ وَالْفُرَات؛ وَدِجْلَةَ؛ وَسَيْحَان؛ وَجَيْحَان؛ وَمَيْمُوْن؛ وَذَلِك مَا بَيْن مَيْمُوْن إِلَى شَرْقِي الْنَّيْل؛ وَمَا بَيْن مِنْخَر رِيْح الْجَنُوْب إِلَى مِنْخَر الرِّيَح الْشِّمَالِي؛ وَجَعَل «لِحَام» قِسْمَة غَرْبِي الْنَّيْل؛ فَمَا وَرَاءَه إِلَى مِنْخَر رِيَح الْدَّبُوْر؛ وَجَعَل قَسَم «يَافَث» مِنْ قَاسَيُوَنَ؛ فَمَا وَرَاءَهُ إِلَى مِنْخَر رِيْح الْصِبَا؛ فَكَان الْتَّارِيْخ مِن الطُّوْفَان إِلَى نَارِ إِبْرَاهِيْم؛ فَلَمَّا كَثُرَ بَنُو إِبْرَاهِيْم افْتَرَقُوْا؛ فَأَرْخ بَنُوْا إِسْحَاق مِن نَار إِبْرَاهِيْم إِلَى مَبْعَث يُوَسُفَ؛ وَمَن مَبْعَثِ يُوْسُف إِلَى مَبْعَث مُوْسَى؛ وَمَن مَبْعَثِ مُوْسَى إِلَى مَبْعَثِ سُلَيْمَان؛ وَمَن مَلَك سُلَيْمَان إِلَى مَبْعَث عِيْسَى بْن مَرْيَمَ؛ وَمِن مَبْعَث عِيْسَى بْن مَرْيَم إِلَى مَبْعَث مُحَمَّدٍ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير