تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المورسكيون و التحالف مع النبلاء.]

ـ[هشام زليم]ــــــــ[17 - 04 - 10, 03:36 م]ـ

المورسكيون و التحالف مع النبلاء. ( http://hicham84andalous.maktoobblog.com/1567455/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b1%d8%b3%d9%83%d9%8a%d 9%88%d9%86-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%a1/)

بقلم: هشام زليم.

http://blogs-static.maktoob.com/wp-*******/blogs.dir//87596/files//2010/01/el-beato-juan-de-ribera-en-la-expulsie3b3n-de-los-moriscos-28the-blessed-juan-de-ribera-in-the-expulsion-of-the-moors29-300x228.jpg (http://blogs-static.maktoob.com/wp-*******/blogs.dir//87596/files//2010/01/el-beato-juan-de-ribera-en-la-expulsie3b3n-de-los-moriscos-28the-blessed-juan-de-ribera-in-the-expulsion-of-the-moors29.jpg)

بسم الله الرحمان الرحيم. و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.

نتج عن سقوط الحواضر الإسلامية بالأندلس في يد قشتالة انتقال ملكية الأراضي من المسلمين إلى النصارى. فتشكلت طبقة من المنتفعين و المستفيدين من هذه الأراضي سمّت نفسها زورا و بهتانا ب”الطبقة النبيلة”. و في حقيقة الأمر, ليست سوى مجموعة من الكسالى الخاملين استفادوا من إقطاعيات منحها لهم الملك القشتالي المُتغلّب على الأرض الإسلامية, تأليفا لقلوبهم على ملكه و اتِّقاءا لشرهم أو جزاءا لهم على مساعدته في حربه (1)؛ أو بكل بساطة اغتصبوها من أهلها و أقرّهم عليها الملك, فوجدوا أنفسهم فجأة ُحكّاما على أراضي خصبة. و ليت هؤلاء ”النبلاء” خدموا هذه الأرض بأنفسهم, أو على الأقل جلبوا شيئا جديدا في تقنيات الزراعة و الري, لم يفعلوا شيئا من ذلك فقد تركوا المسلمين –الذين أصبحوا يسمون ”مدجنين” Mudejares- يخدمون الأرض لصالح ”الأسياد الجدد” و ظلوا على نفس التقنيات التي ابتكرها المسلمون في الزراعة و الري و إصلاح التربة…؛ بعبارة أخرى, كانت شروط صحة النبل: الإخلاص للنصرانية, ملكية أرض و التوفر على مزارعين مدجنين. لقد اعتمد هؤلاء النبلاء كل الاعتماد على اليد العاملة الماهرة المسلمة حيث اعتبروها مصدر رزقهم, و عملوا على الحفاظ عليها.

في هذا الإطار, وجد مورسكيو أراغون و بلنسية , طيلة القرن 16,في النبلاء عونا لهم على مناورة تحركات و قرارات محاكم التفتيش ضدهم. فتكوّن بينهم تحالف ناجم عن التنظيم الإقطاعي الذي اعتُمِد بعد الاحتلال القشتالي.

هكذا اعتمدت الأرستقراطية العقارية النصرانية في حكمها على التنظيمات السياسية و الدينية المشكلة من جماعات Aljamas, مما يفسر استمرار هذه الهيكلة في هذه المنطقة إلى غاية الطرد سنة 1609م. إنها سلطة بلدية موازية لسلطة النصارى تتزعمها غالبا سلطة شرعية على رأسها القاضي الذي يشغل منصب العمدة و القضاء. لكن من خلال هذه السلطة كان يحكم الحاكم النصراني الذي وجدها وسيلة مريحة لاستخلاص الضرائب و استتباب الأمن.

في هذا الإطار تمتّع خيرونيمو قاسم Jeronimo Caçim المستشار الشرعي لشاطبة سنة 1609 بسلطات كبيرة, و كان بإمكانه عبر وشاية بسيطة إرسال إخوانه في الدين لأداء الأعمال الشاقة فوق السفن. كما أنيطت له مهمة جباية الضرائب و استخلاصها قمحا (2).

عبر أمثال هؤلاء الرجال تحققت التحالفات بين الطوائف المورسكية و النبلاء الذين كان في صالحهم الحفاظ على هذه الهيكلة القديمة, كما وضّح ذلك هالبرين دونغي Halperin Donghi بالنسبة للمُنصًّرِين البلنسيين: ”لقد أصبحت القناة الأساسية التي تستخلص عبرها الضرائب و الواجبات و حفظ الأمن”. (3)

كما كان في صالح الجماعات دعم النبلاء الذين كان باستطاعتهم عبر تدخلاتهم لدى وجهاء رجال الدين تأخير تنفيذ قرارات محاكم التفتيش و في نفس الوقت تعطيل دمج العديد منهم. كما قدّم المورسكيون في مرات عديدة دعمهم العسكري للنبلاء.

أوضح مثال على ذلك, و الذي تبين مع مرور الوقت أثره السيئ على عموم الطائفة المورسكية, الدعم العسكري الذي قدمه ما بين 1519 و 1521 المدجنون ببلنسية لأسيادهم النصارى خلال ثورة Germanias, فانظموا بذلك إلى صف الأرستقراطية العقارية في مواجهة agermanados البرجوازية الحضرية (4).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير