تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من خيانات الصوفية .. الأمير عبد القادر و علاقته بالماسونية و بيعه للجزائر]

ـ[عبد الله البجاوي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 01:53 ص]ـ

الصوفية و علاقاتها المشبوهة بالماسونية

الأمير عبد القادر الجزائري عضو في "محفل الشرق الأعظم " و صديق فرنسا المخلص "لارووس"!!

إن الحمد لله، نحمده و نستعينه و نستهديه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه أجمعين و سلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

فإن الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري قد نُسجت حوله حكايات كثيرة غريبة قريبة من الخيال، أو القصص المشبَعَة بالأوهَام، أو الأسَاطير الموغلة في الإختلاق!!

أُريدت لقصصه التي نُسِجت عنه و حوله أن تحتل مكانة في نفوس العرب عموماً، و الجزائرين خصوصا، ليصنعوا منه البطل المِقدَام، و الرمز المغوار، و الشخصية التاريخية الفذة التي صنعت أحداث التاريخ، و أثرت في مجريات الأيام، و ضخت في نفوس الشعوب المبادئ السامية، و المعاني العالية!

و علموا أن تحقيق ما يصبون إليه لا يتم إلا بالتضحية بالتاريخ الصحيح لهذا الأمير، و تعويضه بتاريخ ساهم في بنائه من التفوا حوله، و صنعوا منه تلك الشخصية المتألقة الممجدة!

و هم يعلمون أن تشويه التاريخ لن يدوم، فسيأتي ذاك اليوم الذي يُنفض الغبار عن أوراق التاريخ، و يُستخرج منها التاريخ الصحيح الذي لا يقبل التزييف و حينها ستظهر صورة من أهالوا عليه التمجيد و التقديس بأنه إنسان لا يستحق أن يُرفع في مصاف من تعتز بهم أممهم، و تُكرمهم شعوبهم، و تحتف بهم ذاكرة تاريخهم!!

نعم!

هذا الذي حدث مع شخصية الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري

باختصار ..

حدث ذلك لإن الأمير عبد القادر انغمس في الحركة الماسونية قلبا و قالبا، و تبوأ في مراتبها المنازل العالية، و شُرِّف من قبل رموز هذه الحركة الباطنية بأعظم أوسمتهم، و أفخم تشريفاتهم!

و من البديهي أن سخاء رؤوس الماسونية و رموزها على عربي مسلم من أمثال عبد القادر الجزائري بالتمجيد و التقديس و التعظيم لن يتم بدون مقابل لأنه ضرب من الخيال، و هذا [المعلم الأكبر الإقليمي] كان يُعارض قبول المسلمين في محافل الماسونية!!؛ فكيف يُقبل أمثال عبد القادر، و كيف حدث هذا؟!!

هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، و خاصة عند من كانوا ضحية التهويل الذي أحيط بشخصية الأمير عبد القادر و تاريخه؛ كيف حدث هذا؟!!

لا غرابة من هذا؛ فمن جال في صفحات التاريخ، و قرأ ما قاله الذين أثبتوا [تهمة] توغل عبد القادر في الماسونية، و اطلع على ما كتبه نفاة انضماه، سيعيش بينهما معارك ضارية أستعملت فيها كل الأسلحة الفكرية!

لكن ما يهمنا ـ نحن ـ الآن ليس الولوج معهم في معاركهم التي لا تزيدنا إلا تيها، بل سنقدم بعض ما قاله من أثبتوا ماسونية عبد القادر!

و من هنا البداية ...

(يكتب عبد القادر في أشعاره الصوفيَّة فيقول:)

("فليس يدري الذي أقول غير فتى ** قد جاوز الكون من عَينٍ و من رُتَب")

(كما يكتب في رسالته الجهرية إلى الفرنسيين:)

(" الدين واحد و لو يعيرني المسلمون و المسيحيون انتباههم لقضيت على اختلاف وجهات النظر بينهم، و لغدوا أخوة في الداخل و في الخارج ... ")

[[بعد (مميز أحداث دمشق الدامية)، غُمر عبد القادر برسائل التقريظ و الأوسمة، و أتاحت له هذه القضية أن يلتقي مرَّة أخرى مع الماسونيين:

مرة أخرى، بالرغم من أننا لا نعلم متى، و ما هي مناسبة اللقاء الأول. و الواقع أن بعض جهات الاتصال بينه و بين بوجو ـ الماسوني نفسه ـ كانوا من الماسونيين، من " بن دوران " إلى البارون " دي ميشيل "، مروراً بالمترجم المشؤوم المقدَّم عبد الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير